2008 سنة فارقة في دماغي جدا
السنة اللي اتعمل فيها منتدى التكية الأدبي وانضمامي له وتكويني لما أسميته جماعة التكية الأدبية
فارقة مش علشان اللي عملته، وإنما لأني عرفت عن قرب طلقة حبر أو الشاب المغاير الحر عبدالله صبري
غير شعره اللي في حتة تانية وثقافته الواسعة.. عبدالله كان حر بدرجة مفاجئة لعقلي وقتها
ذات مرة، نزل قصيدة على المنتدى، كتب في أولها إهداء إلى نصر حامد أبو زيد
أرسلت أسأله انت بجد بتهدي شعرك لشخص حكمت المحكمة أنه كافر؟
رد عليا بسؤال: قريتي له؟
رديت الأمر وصل لحكم محكمة
رد بسؤاله: قريتي له
بعد سنين كتيرة، نصر حامد أبو زيد كان ترشيحي لشباب كتير وقت الأزمات اللي مرت بها مصر، علشان يفهموا مشكلتهم مع الدين فين ويحرروا الدين من أثر معين كارهينه.. ده حصل لما قرأت له كما أرشدني عبدالله رحمه الله الذي كان أيامها في نصف عمري.. ده حصل وانا مختلفة لأقصى درجة مع نصر حامد في الكثير جدا مما كتب، ولكنه منهج التفكير وليس نتائجه منه.
تكررت النقاشات والعشرة الجميلة والتقويم المتبادل مع عبدالله، حتى كتب الله الأجل منذ سنوات طالت علينا وكأنها عقود
عبدالله صبري صاحب فضل فكري شامل على دماغي
عبدالله زمردة طيبة فقدتها الحياة..
ربنا ينور قبره ويطيب حياته الآخرة ويسره حيثما هو