مع تكرار حوادث الاعتداء على الفتيات لدرجة القتل، انتشر القول القمئ: "ماتطلقوش عيالكم على بنات الناس"
لكن معذرة، هل هذا يَعتبِر زوايا الرؤيا جميعها، ويرى الفتيان إلى جوار الفتيات؟
إن الصور التي نشرت لعلاقة الضحية بالجاني تخبرنا عن علاقة عاطفية بلغت حدًا من الاقتراب ليس من الممكن تجاهله، والقول بأن "من حقها ترفضه"..
إذا كان من حقها ترفضه، فليس أبدا من حقها أن تعلقه بها لمجرد إرضاء غرورها والاستمتاع بأنوثتها وجمالها، ثم يكون الرفض وقت أن تقرر هي الرفض، وليذهب هو إلى أقرب بكبورت.
لا تطلقوا بناتكم على ولاد الناس كذلك، فالشاب -وياللمفاجأة- إنسان يشعر ويحب، وتنكسر نفسه تحت وطأة الكِبر الذي يتلبسكم
لا تتركوا فتياتكم ينعِّمن القول فيطمع الذي في قلبه مرض
لا تتركوهن يقبلن حب المحبين واقترابهم وعطائهم، حتى يشبعن منه، ثم يبحثن عن -لا مؤاخذة- الفرصة التي تليق بهن؛ ووالله من تعبث بمشاعر إنسان، لا يليق بها إلا جربوع يذيقها المر والهوان
لو أن البنات بنات ناس، فالشباب ولاد ناس
شغل الدكر والنتاية الحقير ده عاقبته الكل مشارك فيها وفي المسؤولية عن حدوثها
كفاية أنانية وإعلاء للنفس فوق الآخرين ودهس القلوب بشيطانية تجمِّلونها بحجج بغيضة تفضح قبحكم
#لأ
#خالتك_إيمان