أحيانا عقل البني ادم يتسلط على نفسه
صادفت ذات مرة أحد أعيان قرية من قرى مصر، أتى لوالدي رحمه الله لاستشارة قانونية
فتح الكلام عن الجلباب أن لفت نظر أبي أن كان صوف هِلد الإنجليزي الشهير والثمين، نفس قماش ولون بذلة أبي، ثم بدأ الرجل يتحدث عن تفاصيل الجلباب والصديرية وحلية القيطان والأزرار والأكمام وكيف من كل ذلك يعرف أصل من يلبسها..
عدَّد تفاصيل كثيرة تخبر عن منشأ الجلباب، واتسعت التفاصيل عن حدود مصر إلى بلاد شرقها وغربها وجنوبها، فما في الخليج العربي غير ما في اليمن غير ما في الهند وما في بلاد آسيا الأبعد.. وكل ذلك غير النوبة وغير السودان وغير أثيوبيا.. وكل ذلك غير تونس وبلاد المغرب
كان الحديث في أيامه مذهلا ومبهجا ولا يسعه خيالي وآنذاك لم يُخترع الكمبيوتر المنزلي بعد..
ثم تأتي من تضع صور جلباب خليجي ومعه ابتسامة وتظن نفسها أفلحت
ألا فليدلها من يحبها أن في صمتها منعا للمذلة والفضيحة وكفاها ما نالت منهما





































