أتفقدُ الصور،
وأتأملُ الذكريات،
وأعودُ لما مضى…
في مثلِ هذا اليوم،
منذ سنةٍ تمامًا.
لم أكن أتخيّلُ يومًا
أنّ كلَّ هذه الأشواك
ستسكنُ في قلبِ الوردة،
بل وتُصبحُ جزءًا منها.
ما كنتُ أعلمُ أن الطريقَ
الذي عبرتُه بتلهّفٍ وخوفٍ نحو أحلامي،
سيُدمي أقدامي، ويُجرّحُ مدامعي،
وأنّ كلَّ ما ظننته بدايةً
سيُعيدني إلى نقطةِ وجعي الأولى.
اجتزتُ الطريق، رغمَ تعبي وصعوبته،
لكنّه غدا بما فيه ضدي،
وانهارَ بأحلامي التي زرعتُها فيه.
ففهمتُ أنَّ الوجعَ لا يأتي عبثًا،
وأنَّ ما يُكسرُ فينا، يُعيدُ بناءنا بطريقةٍ أخرى.
وأصبحتُ أؤمنُ أنَّ بعضَ الخيبات
تسحبُنا من زيفٍ كُنّا نحسبه حلمًا،
وأنَّ ما ظننّاه فقدًا،
كان في الحقيقة نجاةً.





































