لماذا هوايتك أن تسلبني حريتي؟
كنتَ تظن أنّ امتلاكي انتصار،
وكنتُ أظن أن القرب دفء،
فإذا به قيد يلتف حولي كلّ ليل.
تخلّصتُ منك كما يتخلّص القلب من ثِقلٍ عالق،
كنتَ همًّا يوقظني من نومي،
وجرحًا بلا حقّ أن يشقيني.
اليوم أعلم أن لا شيء يدوم،
لا الوعود ولا الوجوه ولا الأمل الذي يُزرَع كذبًا.
فكل ما يتعذّر حدوثه
يُعلن نهايته منذ لحظة ولادته.
لن أسامح من أوقد في داخلي شعلة،
ثم انتزعها مني ببرودٍ وأطفأني.
أنتَ مهما تجمّلت، تبقى قبيحًا،
لأن القبح حين يسكن الروح
لا يستره أي جمالٍ زائف.





































