كم للحقيقة من أعداء...
وكم لمعرفة الحق من مرارة!
شوَّهوا الأحكام،
صمتوا عن الحجج،
لبّدوا الأذهان، حتى غلفوها بالخيال.
أضلّونا عن المقصد،
خانوا الأمانة، ونقضوا العهود،
أعاقونا عن البحث،
وألفوا الحيل حتى صار الواقع مُزريًا.
مزّقوا الأمة،
ليؤيدوا أقوالهم، ويبرروا أفعالهم.
حاولوا... وفشلوا في طمسها.
أبدلوا النص بالاجتهاد، فكان اجتهادهم عقيمًا.
أثبتوا... فكان إثباتهم مهزلة!
أجبرتهم السياسة على النسيان،
نسيان كل ما يخدم الحق، لمصالحهم.
تغافلوا عن المعرفة،
أوهنوا البراهين القوية،
واخترقوا القيم، قلبوا الحقائق، وزيّفوا المعاني.
جعلوا من الصمت عن الحق هُوية،
وعطّلونا عن أداء المهمة.
حتى استهانوا بدين الله،
وعارضوه كما يليق بأهوائهم،
حتى صرنا ضحية دسٍّ وغشٍّ وبهتان.
لقد بذلوا دماءهم،
وأوقفوا أعمارهم،
لتغليف الحقيقة...
ولإظهار الباطل، وتأويل الواقع على ما يناسبهم.
حتى غدا الحق ثقيلًا على القوم.
ويحَ العرب!
سحقًا للعرب!
إنني حاقدة على التاريخ كلّه.





































