حين يستعصي عليك النوم، وتودّ لو يغلبك النعاس كما يغلبك السهر؛ ليلة واحدة تقضيها بمفردك كفيلة أن تحييك أو تقتلك.
في وقت وجيز تسترجع من ذاكرة قلبك ما تحسبه سنين، تجلس ساعات تصارع وحدتك ومشاعرك – إن وجدت.
تريد أن تنام بلا وجع، أن تحيا بلا ذاكرة وبلا ألم.
تريد أن تأكل بلا غصّة، وتكلم أحدهم بلا حرج.
تريد أن تبكي بلا قهر، أو تصرخ لأنك تريد أن تخرج من الأوهام، وتنام دون أحلام...
لا تريد سوى أن ترتاح.
وأنّى لك ذلك؟
الذكريات تنهشك، وأطياف من غادروا لا تغادرك، وأفكار تكاد تهلكك.
لكنّك تتأمل، ككل شيء حزين، وبوجهك الكون حزين.
يا ترى: متى سيلمع نجمي؟ أم هل في ليلي نجم؟
متى سيضيء القمر كوني الكئيب؟
كم ستبقى فوهة الدمار تبتلع حلمي وتترك لي وجعي؟
إلى متى أنتظر الطبيب حتى جراحي تطيب؟
ثم عند نقطة ما، تقف... ترتجف بما فيك وقلبك، تشدّ يدك على قلمك حتى تكسره، ثم تغمض عينيك وتزفر حتى تتمنى لو تنتهي من كل شيء وكأنك لم تكن.
تودّ لو ترتاح، ولو بدمعة من عينيك.





































