سُبحانَ مَن زيَّن مبسمَ ثغرِكِ
وجمَّلَ الأرواحَ بالنورِ حولَكِ
أبصرتُ في عينيكِ بَحرَ سكينةٍ
فغرِقتُ في التيهِ المُقدَّسِ عندَكِ
قد طابَ لي عَذبُ الكلامِ برِقَّةٍ
وتفتَّحَ الوَردُ الخجولُ بخدَّكِ
وبسَطتِ أيّامِي نعيمًا باسِمًا
وأحييتِ قلبي بالعُبورِ لِرُوحِكِ
فإذا نظرتُ جمالَ صُنعِكَ خاشعًا
هامَ الفؤادُ بمَن تنفَّسَ عِطرَكِ
سُبحانَ مَن أبدى الحُسَينَ كمالَهُ
كي يستقيمَ الحُبُّ بيني وربِّكِ.