لنجعل من استقلال المرأة حقًا مقدسًا، يضمن لها حياة كريمة تليق بإنسانيتها، ويعزز مكانتها في المجتمع.
فالشجاعة في المطالبة بحقوق المرأة هي دعوة للحياة، في عالم قد يظلمها.
إن من ناشد باستقلال المرأة وطالب بحريتها، رافضًا ظلمها في حقوقها، كان يدرك تمامًا أن بعض "جنس الذكور" سيستترون برداء الدين ويتخفون بعباءة العفة، ليضمنوا لأنفسهم أنثى طاهرة، يأخذونها ليسيطروا عليها بوحشية. تحت مسمى الزوجية، تُسكت تلك الأنثى عن تضييع حقوقها، وتُقيد بأغلال من الآيات التي تُفسر وفق أهوائهم، مثل "الرجال قوامون على النساء"، فيتحكمون بها كما يشاءون، ويمنعونها من التواصل مع مجتمعها، ومن تحقيق رغباتها وأحلامها.
تتحول حياتها في بيت الزوجية إلى سجنٍ مُظلم، حيث تصبح أشبه بالمقبورة، وكل ذلك تحت مسمى "الزواج". إن هذا هو أكبر خطأ ارتكبه أصحاب الأفكار المعقدة، الذين يظنون أن الزواج هو نهاية المطاف، بينما هو في كثير من الأحيان بداية لعذابٍ لا ينتهي.
إن من تكلم وابتكر مفهوم استقلال المرأة كان يعلم أن ليس كل زواج هو سكن وراحة، بل إن أغلبه قد يكون أشبه بالكفن، يلفّ أحلامها ويخنق طموحاتها.





































