إليك من ماء قلبي
يختبئ الشوق في تفاصيل صغيرة؛
في ارتجافة يدٍ تبحث عن لا شيء،
في نظرة تُطيل التحديق في الفراغ، وكأنها تنتظر إشارة.
أُحاول أن أقاوم ذلك النداء الغامض،
لكن قلبي يعرف طريقه، يتعثّر بخطى غير مرئية،
كأن الذي بيني وبينك ليس مسافة، بل غموضًا يبتلعني.
كلما اقتربتُ من نسيانك، يجيء الليل ليذكرني؛
كأن الليل يزداد طولًا حين يمرّ طيفٌ،
لا أعرف إن كان وهمًا أم ظلًّا قديمًا.
شيء ما في الصمت يستدرجني،
يوقظ مساحات فارغة بيني وبين البعد و الغياب.
لا أسماء تُقال، ولا وجوه تُستحضر،
فقط ارتعاشة خفية تسري،
و ذلك يؤذيني في صحتي، في وقتي، حتى في نومي.
ليهطل دمعي على أرض ذكرياتي دون توقف،
وكأنه يتحدث عني.
ولأن بعض الغياب أوفى من الحضور،
ولأن في الصمت لغة لا يجيدها سوى المشتاق...
لا أعلم ما كتبت و ما سأكتب،
فقط حنيني غالب.





































