أنا لى صديق واحد عظمته ذاك الصديق المستطيب هو الكتاب
يحكى فيمرح خاطرى بجماله وأتوه فى سحر التعلم و الجواب
ويفيض عقلى بالعلوم وأجتنى لب الجميل مع الهنئ من الشراب
سحر جميل فاتن متملك طير جميل بين أجنحة السحاب
حكم جلال من قديم حطها قد زفها فى دفتين بلا حساب
وسيوف عز من جديد سلها على العدو مع الرسول مع الصحاب
أطلال مجد قد رثاها قبلنا وشخوص عز قد توارت فى الضباب
كم كان يحكى عن فراس عن مها وعن سعيد بن الجبير وعن رباب
كم كان يحكى عن شعور واجف بين الملوح و الحبيبة والعتاب
يعطيك من لب النقول نقاؤها ويصير بعد هنيهتين كما التراب
ضحى وجاد بما لديه محبة وهناه فى التقليب والتنقيب والإعجاب
قلب وريقات الكتاب تحبه قلب إذا سوف يأتيك الجواب
فإذا مللت من الكتاب وضعته وذهبت ترجو التروح والتفرج والصحاب
وتريد أن تغلق حكاية عصره متناسيا ذاك الصديق المستطاب
خنت الصديق بغير ذنب يجنه خنت الحبيب وخنت كل صواب