لا أذكر متى سمعت الأغنية لأول مرة ...
و لكنى أتذكر أنها كانت بصوت "محمد منير"
و أتذكر تساؤلى : هل يضحك البحر ، سخريه ؟؟ ام فرح و تفائل ؟؟
حتى اليوم لا أعلم هدف الشيخ إمام من سؤاله ... :)
و لكنى عن نفسى أشعر أن البحر يضحك سخرية ...
--------------------
أتذكر إحساسى بالعجز مع سماع هذا البيت :
في إيدي ناى و الناى مكسور وصبحت انا في العشق مثل
الإعتزاز بالنفس و المرارة مع هذه الأبيات :
يـــــا قلة الذل أنا ناوي ما اشرب و لو في المية عسل
--------
مرت الأيام و سمعت الأغنية بأصوات كثيرة ، أصالة ، وسط البلد ، إسكندريلا
و مع كل صوت ، اكتشف إحساس جديد... و بعد جديد للاغنية ،
فهى ليست أغنية حب فقط ، بل هى رمز لحب الأشخاص و الأشياء و الأوطان...
ما يهمنيش من عزالي يا حلوة لو مرسالي وصل
------------------
الا أن سمعتها بصوت الشيخ إمام ، و علمت أنها من الحانه و من كلمات نجيب سرور ...
و تخيلت البحر الذى يكون هادئ أحيانا ، هائج أحيانا أخرى..
البحر الذى تنظر اليه فلا تمل ابدا ...
تنظر و تنساب الكلمات بداخلك ، لتكلمه فى صمت...
و رد البحر الذى ياتيك غامض فى أصوات تلاطم الأمواج..
فتسمعه عنيف و قاسى عندما تكون "غاضب"
و تسمعه لطيف و هادئ عندما تكون "مطمئن"
و شعرت بغموض ردود البحر علينا ، فلا نعلم ماذا يعنى بامواجه ..
(ماذا حدث عندما سمعتها أخر مرة ؟؟؟؟؟؟؟)
لا زال السؤال مستمر .....
البحر بيضحك ليه ؟؟؟
----------------------------
كلمات الأغنية كاملة :
البحر بيضحك ليه وانا نازلة اتدلع املا القلل
البحر غضبان ما بيضحكش
أصل الحكاية ما تضحكــش
البحر جرحه ما بيدبلش وجرحنا ولا عمره دبل
***
مساكين بنضحك من البلوة زي الديوك والروح حلوة
سارقاها من الســـــكين حموة و لسه جوا القلب أمل
***
قللنا فـــخارها قناوي(*) بتقول حكاوي و غــناوي
يـــــا قلة الذل أنا ناوي ما اشرب و لو في المية عسل
***
يـــاما ملينا وملينا لغيرنا وعطــــشنا ساقينا
صابرين وبحر ما يروينا شايلين بدال العلة علل
***
في بالي ياما وعلى بالي واللي بيعشق ما يبالي
ما يهمنيش من عزالي يا حلوة لو مرسالي وصل
***
بيني وبينك ســور ورا سور وانا لا مارد ولا عصفور
في إيدي عود قوال وجسور وصبحت انا في العشق مثل
------------
(*)نسبة الى مدينة قنا الشهيرة بصناعة الفخار.