الحقيقة لا أعلم من أين أبدأ ...
من حقيقة أن هذا هو الموضوع الأول لى بعد إنشاء مدونتى الخاصة فى هذه المملكة و عموما على الأنترنت
أم من حقيقة أنى أصبحت أحمل وسام "الكاتب المتميز" – و هو ما لم أكن أتخيل أن احمله أو القب به فى يوم من الأيام...
أم من حقيقة أنى قد تدرجت من مواطن الى وزير الى مستشار رئاسى الى مساعد الرئيس فى الشئون المصرية فى خلال مسيرة لمدة 9 أشهر تقريبا ...
و أسمحولى لى أن أقول عليها مسيرة ... فلقد أمتلأت التسعة أشهر باحداث كثيرة لى فى هذا المنتدى ... و لكل فرد منكم جزء "مميز" فى هذه المسيرة .
سواء كان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة....
سواء كان يعلم صراحة انى أخصه بجزء من المسيرة نظرا لوجود مواقف صريحة معه، أو لا يعلم لوجود مواقف داخلية مع نفسى ...
حرية كمان و كمان ... هو عنوانى هذه المرة
لم أقول عليها ديمقراطية ... و أحببت كلمة الحرية... لتكون بلا حدود مصطلح "الديمقراطية" .... لتكون حرة ...
لماذا أخترت عنوان " حرية كمان و كمان " و كيف أربطه بما اود ان أقوله ... ؟؟
اتمنى ان الإجابة تصل اليكم بعد الأنتهاء من قراءه ما سأكتبه ... فأنا أعترف لكم أن هذه المرة الكتابة مختلفة و لن تكون مميزة ... فهى غير مرتبه ... مجرد أفكارى و احاسيسى سأكتبها و أتمنى ان تصلكم...
يقولون أنه إذا أردت ان تُخرج ثمراً طيباً ، فلابد أن تكون الشجرة طيبة .... و انا أقول إذا أردت ان تكون الشجرة طيبة ، فلابد أن تٌخلق لها بيئة طيبة... لابد أن تكون حرة .... أرض شاسعة تمد فيها جزورها .... سماء شاسعة تمد فيها فروعها .... مساحة شخصية لها .... تتنفس فيها و تكبر فيها..... مسافة بينها و بين الأشجار الأخرى حتى لا تتعارض مع بعضها و تخنق بعضها البعض ... حرية ... تقف عند حرية الشجرة الأخرى ...
و انا متاكدة أن مثل هذه الأشجار و التى تربت فى بيئة صحية ... حرة .... ستنتج ثمارا طيبة ...
و العقول و الأفراد التى بها هذه العقول ما هى الا أشجار تنتج ثمارا ... فإذا كانت الشجرة طيبة ، فستنتج ثمارا طيبة ... و إذا تربت الشجرة فى بيئة طيبة ، ستصبح بلا شك شجرة طيبة ...
إذا الحل فى البيئة الطيبة .... و ما هى البيئة الطيبة الا مساحة خاصة من الحرية ( حرية و ليس تحرر)... حرية التفكير ... و حرية التعبير ... طالما حريتى لا تؤذى الأخرين ، طالما حريتى تقف عند حرية الأخرين ... فلا أتعدى على حرية الأخر، فتصبح حريتى أذية للأخر ...
نحن جميعا مختلفون، نحن جميعا خلقنا أحرار ... أحرار فى التفكير ، احرار فى الأختلاف .... و الله خلقنا مختلفين و خلقنا أحرار أن نختلف مع بعضنا ... فما علينا الا أن نحترم هذا الإختلاف ، و نحترم حريتنا ...
بدون فلسفة ، إذا تربينا أو عشنا أو إختبرنا حريتنا فى بيئة طيبة .... فسنعطى ثمارا طيبة ... إذا أختبرت أن تكون مختلفا و مع ذلك محبوب ... فستعطى بدون خوف... و ستستمر فى العطاء..... إذا تقبلك و أحبك الأخر برغم إختلافك (بدون شروط) ، ستشعر بالحرية ...
إذا تقبلت أنت الأخر إذا أختلف معك و أحترمت حريته فى التعبير عن رأيه ... سيعطى هو أيضا بلا خوف و سيستمر فى العطاء ...... و سنعطى جميعا الأجمل لدينا ...
و لهذا نقول للأباء و الأمهات أحبو أطفالكم و أشعروهم بهذا الحب الغير مشروط.... حتى ينموا أحرار ...
و لهذا نقول للمتزوجين أحبوا أزواجكم و أشعروهم بهذه الحب الغير مشروط... لأن الحب حرية ... حتى ينموا الحب...
و لهذا تنادى المجتمعات و الدول ... بالحرية....حرية الرأى و حرية العقيدة و حرية الأحزاب ... حتى تنموا الدول حرة...
و من واقع خبرتى الشخصية هنا فى هذا المنتدى ، فإن المساحة الحالية من حرية الرأى و عدم أذية الأخرين و قبول إختلافاتنا المضمونة بالدستور ، و الرئاسة ، تعتبر بيئة طيبة ، صحية ، حرة ، كافية لنمو الأشجار و العقول و الأفراد...
كافيه لإعطاء ثمار على المستوى الفردى ( الشخصى) و على المستوى الجماعى ...
و كلما زادت الحرية ( بتعريفها الصحيح ، ليس الإنسياب أو الإنفلات أو التحرر) كلما زادت الثمار و زاد النمو و لهذا أرفع شعار حرية كمان و كمان...
حرية على مستوى تفكيرنا الشخصى.... فلا يوجد قيود على الأفكار... فلنسال و نفكر و نحصل على إجابات و ننمو
حرية على مستوى تقبلنا للأخرين و حريتهم .... فهم أحرار فى رأيهم ، فنتحاور و نختلف و نخرج من "إسطنبات تفكيرنا" و نفكر بطريقة مختلفة...فننمو
حرية تجاه الأشياء .... فلا يتملكنى شئ معين ... و لا أصبح مقيدة بشئ معين – لا تسيطر على حالة معينه و تقيدنى بتفكير أو فعل معين ( عدوهالى المرة دى – موضوع الحرية تجاه الأشياء دة موضوع كبير و لكنه جزء من الحرية :) )
حرية ما علينا الا أن نستغلها ... لتتكون الحقائق فى حياتنا ( مثلما ذكرت الحقائق التى حدثت لى فى المنتدى عاليا)
و أنا قد أستغلتها :)
فأستغلوها :)
نهاية ...
أحب أن أشكر الله الواحد لانه أتاح لى هذه "الفرصة"
أحب أن أشكركم جميعا على ما فعلتموه معى
أشكر كل فرد فيكم على أى ما فعلتموه معى ، فقد أفادنى بشكل أو بآخر
و اخص بالشكر...
دينا جابر – بنت الإسلام – Maroko - سميرة – رفيف – سحر – المروج – الداعى بالحسنى – ملكة اليمن – Wahhab- د.داليا – مواطن – م أشرف الكرم – د إيهاب ...
و شكر خاص لثلاثة فلقد تكلمنا و تحاورنا و إختلفنا و إتفقنا و أنصتنا كثيرا و كسبتهم أصدقاء "مختلفين" فى حياتى : سيلنت – نهلة – محمد
و شكر خاص جدا للرئيس محمد ، فما لا يعلمه الكثيرين أننا كثيرا ما كنا نختلف ( و لازلنا :) ) و تسببت له فى مشاكل كثيرة و مواقف غريبة أكثر ... (لم يكن ليتعرض لها لولا وجودى انا nadonido هنا ) ولكن لولا عقله ( و عقلى أيضا :) ) بحكمته و صراحته و إدارته و رؤيته المختلفه لهذا المنتدى و تقبل إختلافى و حريتى– لكان الوضع أختلف جدا عن الأن ...
فشكرا للجميع لإتاحة الفرصة أمامى لإختبار أشياء كثيرة فى هذا المنتدى ... شكرا لجعلى أُبدع ... لجعلى أتكلم ... لجعلى أُشارك .... لجعلى أختبر الحرية - حريتى فى الأشياء و تجاه الأشياء...
و أدعوكم لحرية كمان و كمان...