((سجل الموتى)).... (الفصل الخامس)
**************************************************
(الوالد) : علا
(علا) : أيوه يا بابا
الوالد: واحد بيقول أنه زميلك
(علا) في استغراب : مين ده ؟
الوالد في ضجر : اهوه جوه في الصالون هوة فيه عندك مشكله في الشغل يا بنتي
(علا) في انزعاج : مشكله أيه لا إطلاقا
كانت (علا) تفكر من يمكن أن يكون هذا
وتطرد من عقلها فكرة أن يكون هو (على) العاشق الولهان
لو كان هو فأنه فقد عقله حتما.................
.................................................. ............................................
(رنا) أخت (علا): مين ده هأطلع أشوفه
(علا) في غضب : بنت وبعدين إياكى تطلعي
ولم تسمع( رنا) ذات العشر سنوات لكلماتها وخرجت مسرعه
لتشاهد (على) الذي كان جالسا فى قلق غير عادى
كان تفكير (على) مشغولا ومشوشا لا يدرى حقا ماذا سيقول فى هذا الموقف العجيب
كان مضطربا وهو غير مصدق لما حدث
لماذا هي ؟
وهل يقال للموت لماذا ؟
إنه حظه التعس
ليته ما وجده ليته ما أخذه
سجل العذاب والألم..
حضر الوالد مجددا
: أهلا وسهلا يا بني
على : أهلا بحضرتك
لم يكن (على) يعرف ما الذي يدور في ذهن الرجل عنه
ولا هو نفسه يعرف كيف سيخرج من هذه الورطة الغريبة التي ورط نفسه فيها
كل ما كان يعرفه انه يريد رؤيتها الآن
.................................................. ............
هاهي (علا) قد انتهت من ارتداء ما يلزم لمقابلة الضيف
قبل أن تدخل عليها (رنا) وهى مبتسمة كعادتها
وقائله: يعنى مش بطال ينفع بردو
قبل أن تنهرها (علا) : بنت وبعدين هوه أيه ده اللي مش بطال عيب كده !
خرجت (علا) لمقابله الضيف
انه هو (على)
لقد فقد عقله إذا
ماذا يريد
: السلام عليكم (هكذا نطقتها)( علا )قبل أن تدخل لتجلس بجوار والدها وفى المواجهة ل (على)
قبل أن يرد الاثنان : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أكملت (علا): أهلا يا أستاذ (على )..خير..
عندما رآها في هذه المرة شعر و كأنه يراها للمرة الأولى
يالك من ظالم أيها الموت كيف تخطف تلك الزهرة
كيف تغتال هذا الحلم الجميل
كيف تجرؤ
استغفر الله العظيم
: أستاذ (على ) خير إن شاء الله
هكذا كررتها (علا )على مسامعه
لينتبه فجأة : طبعا خير... أكيد خير إن شاء الله
سكت على لفترة أو لبرهة
لم يعد يشعر بالوقت
كانت الفتاه تنظر له تاره ولوالدها الذي بدأ يعتريه الضيق تارة أخرى وإلى الأرض فترات
حتى كسا وجهها الخجل وهى تقول في نفسها (يادى الليلة اللي مش فايته ده عاوز أيه ده بس؟)
أيقن (على) بعد فتره من الصمت
بعدما توقفت هي عن السؤال وسئم والدها من الترحيب به
أنه عليه أن يقول شيئا
كان لابد أن يقول شيئا
ولكن ماذا يقول؟
هل يخرج مستأذنا ؟
هل هناك شخص طبيعي يفعل هذا
وماذا ستظن فيه؟ مجنون أم مغفل أم وضيع !!
والاهم الرجل ماذا سيكون رد فعله في كل حاله إن ظن هو نفس الظنون
نطق( على) أخيرا موجها حديثه لوالدها : أنا كنت حضرتك عاوزك في موضوع مهم ...مهم جدا
هنا شعرت (علا) بالحرج فخرجت مستأذنه
وشعر هو أيضا أنه أحرجها
كيف فعل هذا ؟
انتظر الرجل(والدها) ليسمع ما هو الموضوع المهم في هذا الوقت وبعد كل هذا الصمت
تحدث (على): أنا جاى اطلب أيد بنت حضرتك الآنسة (علا)
لم يعرف كيف نطق هذه العبارة ربما كان يحفظها عن ظهر قلب
كان يستعد ويتمرن على قولها عشرات المرات لا بل مئات بل آلاف المرات
ولكنها خرجت بعد فوات الأوان
بعد فوات الأوان
وفى توقيت غير مناسب أبدا
سكت الرجل (والدها ) قليلا
قبل أن ينطق : بس أنت شايف إن ده وقت مناسب للكلام في حاجة زى دى
لم يعرف (على ) كيف يرد
فأكمل الرجل: طبعا يبنى أهلا وسهلا بيك في أي وقت بس أنت عارف الساعة كام دلوقتى
كان (على) الذي كان يفرك يديه وتهتز رغما عنه قدميه من فرط التوتر مرتبكا حتى أكثر مما يوحى به منظره
قبل أن يقول :أنا أسف جدا فعلا الوقت متأخر فعلا أنا أسف
أكمل الرجل: مش دى المشكلة بس فيه حاجة اسمها الأصول
يعنى فين والدك.. أسرتك.. حد من اهلك
الأمور دى مبتتخدش كده
(على) لنفسه: الرجل وضعني في خانه (اليك) ماذا سأفعل في هذا الورطة؟
ولكنه كان مضطرا أن يجيب
: حضرتك معاك حق أنا إن شاء الله هجيب والدي ووالدتي وأسرتي كلها إن شاء الله
بس أنا قلت آجى أتعرف بحضرتك الأول
هنا رد الرجل: أهلا بيك طبعا بس زى مانتا عارف الحجات دى مهمة جدا ولا أيه؟
رد( على) بسرعة: طبعا حضرتك أنا عارف تماما واللي تشوفه حضرتك
رد الرجل: ربنا يقدم اللي فيه الخير
أكمل الرجل حديثه في أمور عامه وأسئلة تقليديه عن طبيعة عملي وطموحاتي ومشروعات المستقبلية
كنت أرد بينما اشرب العصير الذي أحضرته لي هذه الأموره الصغيرة وهى تضحك بدون سبب !!
كنت أرد بأي إجابات
فما اشعر به افسد على أي فرحه
خرجت من بيتها
وإلى مسكن عدت
عدت في حاله من الذهول
لا أدرى ما الذي فعلته
كنت أتمنى أن لا أجده
الأسود القبيح السجل البغيض سجل الموت
كنت أتمنى أن يكون كابوس وانتهى
ولا يتبق منه إلا الحلم الجميل
الحلم الذي بدأت أعيشه منذ لحظات
لحظات مجنونه
افلت فيها منى لجام عقلي وتحفظي ففعلت في دقائق ما كنت أتمنى أن افعله منذ شهور
كانت هي الفائدة الأولى والوحيدة لهذا الأسود
ولكن.....لا فائدة منها
وجدته ما أن دخلت غرفتي
مازال قابعا حيث وضعته
وحيث وضعني في هذا الموقف العصيب
وان وافقوا
ماذا سأفعل؟
كيف سأخبر والدي وأسرتي؟
كان ينبغي أن يكون هناك مقدمة بل مقدمات لكل هذا
يا إلهي لقد تهورت فقدت صوابي وعندما تموت
لا أرجوك لا تقلها لا تقلها
آه آه
من هذا الموقف العصيب
الرهيب
كانت دموع قد هطلت رغما عنى
فتحته لعلى أكون واهما لعلى لا أجد اسمها
ولكنه كان نعم انه هو اسمها
وهو تاريخ ميلادها
أما التاريخ الآخر
يا الله
أطبقته وألقيته
بل رميته
لا أريد أن أراه
هذا القاتل الأسود
لا أدرى متى نمت ولا كيف
ولا حتى كيف استيقظت لألحق بعملي متأخرا
نظرت قبل أن اخرج له من جديد فرأيت اسمها تمنيت أن يكون كابوسا ولكنه كان حقيقة
حقيقة موجعه
موجعه أكثر من أي شيء آخر
كنت بين أوراقي حزينا
وبيت يدي المرتكزتين على المكتب خبئت وجهي
قبل أن أرى من خلالهما هذه الأنامل الرقيقة والتي على أطراف المكتب قد ارتكزت أيضا
رفعت وجهى لأرى
أجمل وجه شاهدته عيني
قبل أن تنطق صاحبته في غضب : أنت أيه اللي عملته ده ؟
وقفت دون أن أدرى ونطقت في تلقائية : عملت أيه ؟
كانت غاضبه جدا
قبل أن تكمل: يعنى مش عارف أيه اللي عملته !!
كنت اعلم ماذا تقصد زيارتي المتأخرة لهم بالأمس
هل سببت لها مشكله
هل نهرها والدها أو ظن بها الظنون !!
ويحي كيف فعلت بها هذا ؟
أكملت (علا): أنا مش بكلمك فيه حد يعمل كده؟
تظاهرت بالغباء ورددت: مش فاهم قصدك أيه
كانت قد وصلت لذروتها من الغضب
وكنت قد وصلت لذروتي من الحرقة والألم
عليها ولأجلها
ليتنى ما رأيتها ولا عرفتها
ولا وطئت قدماى هذا المكان
ليتنى ما أتيت لأراها
كانت دمعتان صغيرتان لحد أنى لم اشعر بهما وهما على خدي وأنا أقف أمامها
هنا فقط هدأت روعتها وتغيرت ملامحهما
قبل أن تكمل: أنا....أنا متأسفة مقصدتش أجرحك أنت زعلت ولا أيه ؟
كانت تظن أن كلماتها آلمتني أو أن غضبها أزعجني
لم تكن تعلم أنها مهما فعلت فمنها لن احزن وبسببها لن أألم
ولكن فقط لأجلها أتعذب
ولأن صمتي قد طال ودموعي قد جفت
أكملت وهى واقفة: (على) أنت مبتردش ليه ؟
ويحي ما هذا ؟
هذه أول مرة
أول مرة تنطق أسمى فيها بدون لقب
و أول مرة أجد لأسمى هذه الحلاوة
:أتفضلي أتفضلي مينفعش تتكلمي وأنتي واقفة كده تشربي أيه ؟ (هكذا نطقتها)
جلست (علا) وهى تنظر لي في استغراب
قبل أن تكمل: أنا كنت اقصد يعنى الأمور مبتتخدش كده
(كنت انتظر أن تكمل ولم أقاطعها)
أكملت: يعنى كان المفروض أنى اعرف الأول منك أو..أو....
توقفت قليلا ربما شعرت أنها لم تستخدم التعبير المناسب رغم أنها قالت الحقيقة
كنت في صمتي مستمر
قبل أن تكمل: طب أنت هتعمل أيه دلوقتى؟
فعلا كان سؤال وجيه
ماذا سأفعل حقا؟
أجبتها على الفور
:إن شاء الله أسافر النهارده البلد وفى اقرب وقت أجيب أهلي وأتقدملك رسمي
هنا فقط شاهدت ابتسامتها التي حاولت أن تخفيها بان أشاحت بوجهها عنى قليلا وهى تنظر للأرض وتعود لتتحدث: بس ليه مجبتهومش من الأول يعنى موقفك كان غريب جدا أمبارح
والتوقيت متأخر شويه... أحرجتني فعلا مع بابا وماما.. كانوا فاكريني عارفه كل حاجة ومش مصدقينى
في هذا كانت محقه
رددت عليها: فعلا أنا متأسف أنا مش عارف أنا عملت كده أزاي هيه كانت لحظة ... لحظة واحده قررت فيها أنى لازم اعمل كده ومينفعش أتأخر ولا دقيقه تانى
كانت ابتسامتها حاضره وهى تسمع منى هذه الكلمات وقد غلبها الخجل
قبل أن تقف فعليا وتستأذن خارجه
وهى تقول : نكمل كلامنا بعدين
رددت : بس أنا لسه مخلصتش كلامي
وقفت صامته منتظره أن أكمل
فأكملت : افهم من كده أنك موافقة
ابتسمت من جديد
وخرجت مسرعه
كنت غير مصدقا لما حدث منذ قليل ولم أفق منه
إلا على وجه( محسن) الباسم في خبث دائما
وهو قد جلس فعليا أمامي وهو يقول: لاااااه إحنا أتقدمنا خالص
احكيلى احكيلى خلاص كل شيء انكشف وبان
كنت أقول في نفسى هل كان يسمعنا حتى ولو... لن اخبره
وبالفعل ورغم ما حدث لم اخبره والتويت منه في الحديث وعدت من عملى هذا اليوم و الذي كان يستحق لقب أفضل يوم في حياتي لولا الكابوس الذي انتظره في المنزل
كنت أتمنى أن لا أجده عندما أعود ولكنى رأيته و بين صفحاته كان اسمها يتقدم للأمام كل مرة
ياللقدر
ما كان ينبغي أن استمر في ما أقدمت عليه
لو كان هو الصواب أو الخطأ الأكبر سأستمر به
لا اعرف هل كانت أنانيه منى؟
أم حماقة ؟ أم ماذا؟
هل كان على أن اتركها تعيش أيامها الباقية في صمت ؟
أم كان واجبي فقط أن اخبرها ؟
لا أن اهجم على حياتها هكذا
كان لدى شهور سبقت لماذا فعلت هذا الآن ؟
هل أنا الآن أخرب حياتها لأجل أن اسعد نفسي أيام؟
وأي سعادة تلك
أي سعادة تلك
وأنا اعلم إنها سترحل عن هذه الدنيا خلال أيام قليله
يا ويلتى يا ويلتى
سافرت لبلدتي
فى نفس اليوم مستغلا الأجازة الأسبوعية غدا
سافرت لأقنع والدي الكبير بأمر خطير كهذا
وانتظر منهم أن يوافقوا وبأسرع وقت ممكن
كيف هذا
حتى لو وافقوا اقلها سيطلبون منى أن انتظر عوده آخى من السفر
أو حتى أختي المتزوجة والمسافرة مع زوجها في الخليج
سيطلبون من أن انتظر على الأقل لأجازة العيد أو ربما نصف العام
لا اعلم متى ستعود؟
ولكن المؤكد أن (علا) لن تنتظر كل هذا
لن تنتظر
لن تنتظر أبدا
يالحسرتى عليك
ويالشقائى
لماذا فعلت كل هذا؟ لماذا ورطتها في هذا؟
لا يعقل أن انسحب الآن
ولا أريد حقا أن افعل هذا
لا أريد
أريد أن أكون بقربها
وليتني أيضا أتزوجها وان كنت لا أظن الأيام ستسعفني ليتها كانت شهور ليتها كانت
ومتى يمهل الموت أحدا الفرصة ليفعل ما لم يفعله في حياته أو حتى ليستعد له
لا أدرى
أمور فوق طاقتي وطاقه البشر كانت على عاتقي محملة
ذهبت في مهمتي الصعبة صعبه جدا
ونجحت
فأمام إلحاحي الرهيب وافقوا
ورغم كل العراقيل التي توقعتها والتي وضعوها أمامي على الأقل لتأخير الموعد
وكانوا محقين
إلا أنى أقنعتهم أنه سيكون مجرد تعارف بين الأسرتين
لحين عودة آخى عماد وأختي وزوجها
وبعد أيام قليله كنت أتمنى أن تكون اقل من هذا
ومع هذا كانت أسرع خطبه في التاريخ
رغم الروتينيات والشكليات التي بذلت ما في وسعى وهى معي بذلتما وسعها
لتصبح بعدها
خطيبتي رسميا
تم الأمر في سهوله ويسر
لم أتوقعهم أبدا
لم يكن هناك أي معوقات من أي نوع
لماذا كنت أظن أن الأمر صعبا هكذا
أم إنها هكذا هي الحياة دوما ناقصة
وإن ظننت أنها أعطتك كل شيء
فأنت واهم لأنها بعد ذلك ستأخذ منك أغلى شيء
بل كل شيء
فهي بالنسبة لي كل شيء
.................................................. ....................
كانت حفله بسيطة بل اقل من هذا
يمكن اعتبارها مجازا حفله خطوبه
كان الجميع سعداء
إلا أنا
لأني اعلم ما سيحدث بعد أيام قليله
كان من المفترض أنى سأكون اسعد رجل على سطح الأرض في هذه الليلة
والتي كانت كألف ليله وليله
رغم بساطتها
وسعادتها
نعم لكم كانت (علا) سعيدة
وأنا من كنت أظنها لا تشعر بى وإن شعرت فهي لن تبالي
كنت مغفلا بل وغدا أحمقا
.................................................. ....................................
وفى الصباح التالي والذي لم اذهب فيه للعمل ولا هي ذهبت
ولم أكن استطيع
استيقظت على هاتفي يرن
كانت هي
: صحي النوم أيه ده كله متهيئلى كان المفروض إن أنتا اللي تكلمني الأول
كانت محقه
ولكنه الأرق والتفكير الرهيب فيها هو ما جعلني أنام بعد صلاة الفجر
فاستيقظت على صوتها
كنت تتحدث : ايوه يا بني… (على) أنت سامعنى روحت فين
كنت استأنس بحديثها وأريدها أن تستمر لأني عما قريب لن اسمع صوتها مجددا
لم يكن الموقف يحتمل أي حزن أو دموع
رددت أخيرا: أزيك أخبارك أيه
: أخبار أيه خطوبتنا كانت أمبارح يا أستاذ وبتقول ببرود أخبارك أيه؟
لم يخطر في بال ماذا ينبغي فعلا أن أقول لها !!
أكملت: ما علينا تقدر تقولي أيه اللي أنت عملته أمبارح ده ؟
قلت في نفسي : هوه أنا عملت أيه؟
لا لم اقل في نفس لأني قلتها أيضا في الهاتف فسمعتني
قبل أن ترد : يعنى مش عارف !!
رددت :بجد مش عارف أنا عملت أيه ؟
ردت في اقتضاب : كنت ضارب بوز ومكشر وشكلك كده زى اللي مغصوب على الجوازة
ويلي هل فعلا كنت هكذا !؟
رددت في سرعه : أنا متأسف جدا مكنتش اقصد
وكأني أراها وهى تشيح بيديها الآن مثلما تعودت منها عندما تستفزها كلماتي
قبل أن ترد: متأسف على أيه بس
مقصدش
أنت فعلا كنت مكشر وزعلان هوه حد فينا زعلك ؟
: إطلاقا لا أبدا محدش زعلنى ولا أنتي طبعا
صمتت قليلا قبل أن تقول
:مش مشكله خلص حصل خير بس كل اللي كانوا موجودين حتى ماما لاحظت انك مكشر
يادى المصيبة (قلتها في نفسي)
قبل أن أرد: لازم تعرفي انك أهم شيء فى حياتي بل إن حياتي نفسها لا تساوى شيئا بدونك
لا أدرى كيف نطقتها
ولا لما صمتت هكذا فجأة هذا الصمت الرهيب
.................................................. ....................................
في هذه اللحظة بل عند هذه الجملة كانت (علا ) تتراقص فرحا فهي أول مرة تنتزع منه هذا الاعتراف والذي لم تسعد بمثله قط
أنهت مكالمتها رغما عنها
لم تكن تريدها أن تنتهي ولا هو كان يريد
فقط اصطفيا وفرحا وسعدا كما لم يسعدا من قبل
لم تكن تعلم ما ينتظرها
ولكنه كان يعلم
وكان يخفى ويخشى من أن يخبرها
كان مرعوب من عواقب هذه الفعلة
إنه من ابسط حقوقها أن يعلمها
ولكن كيف يستطيع ؟
بأي قلب وبأي عقل ؟
وبعد أن
لا.... هو لا يريد أن يذكر هذه العبارة أو حتى ينطقها
كان كل يوم يمر ينظر لاسمها وهو يتقدم للأمام
لبداية السجل
ولنهايتها
نهايتها هي
ليته لم يعرفها
أو لم يعرفه
السجل الأسود
سجل الموتى………
.................................................. .........................
وللقصة بقية.............................................. ....
فانتظرونا