كنت هزورك من يومين بس لظروف تأخرت بس اكيد كنت هزورك قبل العيد.. النهاردة لظروف الجنازة قلت جات من ربنا مقدرتش امشى رغم الجو الحر وقت الظهيرة إلا لما اقعد معاكي شويه. كانت ساعة كنت محتاجها. سبع سنين فاتت يا عبير.. سبع سنين من يوم ان غادرتي الحياة. وقت طويل او المفترض انه طويل بس كأنه أمبارح.. سبع سنين ولم انسى فالنسيان من صفات العقول ولكن الأرواح لا تنسى.. فالروح لا تنسى انسها وراحتها ابدا. سبع سنين فاتت حصل فيهم حجات كتير اظنك عارفه وحاسة وشايفه اظن دورك اكبر من كده كمان. بس انا زى مانا متغيرتش انا غير قابل مع الاسف للتغيير وقانون الحياة لازم تتغير علشان تتكيف علشان متتعبش..فدايما تعبان...بس ولادنا كبروا .. أما ياسمين الصغيرة فقلد كبرت كنت شايفها صغيره السن والحجم كبيره العقل والادراك.. تغيرت ياسمين لم تعد تتحدث كثيرا أو قليلا ولكنها تفهم انا اعرف انها تفهم اكثر كثيرا مما اعتقد دى بنت بابا كبرت وكلما كبرنا كلما ادركنا كلما تعلمنا الخوف و الصمت. أما سارة القلب الكبير" بكرة تشوف يا احمد سارة دى هي اللي هتحن على اخواتها.."" فاكر كلامك.. ده اكيد.. احب أتأمل قسمات وجهها وانتشى بابتسامتها وضحكاتها البريئة واسمع صوتها الدافئ.. فلما اراها كأنى أراكي.. وسارة كمان كاتبة بتكتب قصص وهيكونلها مستقبل كبير. أما ولدى.. مصطفى فاصبح شابا صغيرا جميلا. الولد بقى طولى بس غلبان قوى مصطفى.. خايف عليه من الدنيا ومكرها وفتنها خايف عليه من مستقبل وواقع اقبح من اللي عيشته من قوانين تنكل به كما نكلت بأبيه ..من زمن الباطل فيه اصل.. ربنا يحفظه من كل شر..اكتشفت ان الحياة قبيحة بحق وقبحها من قبح اهلها وان الابتلاء الاعظم لنا فهذه الحياه ان نبتلى ببعضنا البعض. حياة كانت تحتاجك. تحتاج لرحمه مثلك تحتاج لقلب كبير كقلبك لحكمتك و سلامة صدرك ونقاء سريرتك وقدرتك على الاحتواء ونشر السلام والهدوء والسكينة اينما حللتى.. غادرتي دنيا الباطل وربنا عفا عنك منها. أنا مش عارف ليه بشوفك تعبانة ..ولا عارف انتى جايه فايه ..لعله خير. فهذا الكون يسير بقدرته ومشيئة وحكمته انا مؤمن بكدة ومؤمن بأن كل ما حدث كان رحمة حتى وان عجزت عن الفهم.. دنيتنا غرقت ولكن الله يختار لنا ولأولادنا الافضل والامثل وفى غيبة الفرج او الصبر على مل لم نحط به خبرا. الله يرحمك ويرحمني ويساعدني على التقبل والتحمل ويتولى اولادنا برعايته وحفظة وينير بصيرتهم وهو على كل شيء قدير. ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم.