بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة (ارجو ان تتحملوها)
لقد قرأت تلك الخواطر لاختنا سايلنت والتى حملت عنوان(اعدام قلب)
وبقدر روعتها بقدر ما كانت لماتها واضحة الفهم والمعنى بالنسبة لى فهى قد تشابهت على الاقل فى الاسم مع عملى هذا الذى كتبته بتاريخ 1/9/2000 الموافق السبت (كما هو مدون باوراقى التى مازلت احتفظ بها)
ولم اكن اتصور يوما ان كلماتى تلك ستخرج من هذة الاوراق ابدا الا انى قلت فى مشاركتى فى موضوع سايلنت انى ربما اضعه بين ايديكم يوما ما (وارجو ان لا اندم ....او تندمو انتم على ضياع وقتكم لقراءة هذا العمل...)
الذى حتى لم اضعه بموقعى بعد.!!!
خواطر
عقدت العزم وأخذت قراري ................
أحضرت سكينا كبيرا , وقفت أمام المرآة عاري الجزع...........وشققت عن صدري.!!
وجدت صعوبة كبيرة في استخراجه من مكمنه..اضطررت لتكسير بعضا من عظام القفص الصدري ..
الآن اتضحت معالمه.....قطعت الأوردة الرئوية بسرعة ...ثم فصلت الوريدين الأجوف العلوي والسفلى
ثم الشريان الرئوي ...وأخيرا الأورطى.....
الآن تحررت ........
نزعته من مخبأة ..وأمسكته في يدي........قلبي.
أخيرا أصبح في يدي
كان ينتفض في عنف والدماء تتدفق على جسدي في حرارة وعلى كياني كله في غزارة.
الآن أيها القلب...............أخيرا.
أخيرا تحررت من رقك ...من أسرك........أخيرا أصبحنا وجها لوجه
وليس هذا فحسب بل أصبحت في قبضتي ......في يدي.
كان يرتجف فى خوف ...مازال ينبض ...هذا الذي دوما عذبني ذاك الذي دوما مزقني
هذا الذي دوما ارقني ذاك الذي يوما اغرقنى
الجلمود الأعظم
ممكن الأسرار ............القلب البشرى
ما أكثر حكاياته وما أعجب غرائبه!!
أهذا هو القلب؟
وضعته أمامي وأنا ارمقه وهو يضطرب ويموج في عنف....ليس إلا كتلة عضلية خرساء.
أين هي هذه المشاعر التي يتحدثون عنها !؟
أين هي تلك الانفعالات والاضطرابات ............
هذا الجسم الصغير يمتلك كل تلك الألعاب السحرية
ما أعجب القدر..!!
أهذا الذي كنت أبدو أمامه تافها حقير !!......يبدو أمامي الآن خائبا ذليل.
من الآن سأقولها لك .....لا .
ويكفى هذا
لم اعد ائتمر بأوامرك..... لم اعد امتثل لرغباتك..... لم أعد احتمل
انك لم تكن تسمع لي ولو لمرة ولم تنصت لي ولو لمرة ..
فقط تصدر الأوامر التي تريدها وتنفذ ما يساير هواك .
وأنا اتبعك في صمت ساكنا خاسرا ضائقا حاسرا.
لم أكن أقوى على مخالفتك ..وما جنيت سوى المرارة وما رأيت سوى الخسارة
ما الذي يميزك؟
ما الذي تفعله؟
ما الذي يجعلني ضعيف أمامك؟
أي سحر تمتلكه؟
الست بقلبي؟
الست بملكي؟
كان ينتفض ولدماء تسيل على كفى باطراد
فنطق....نعم نطق:
: قد أكون قلبك ولكنى افعل ما تريد وأنفذ ما تبغي
: غير صحيح أنت ترغمني
: أنا لم أرغمك على شيء
: وما الذي تفعله إذن!؟
: ألا تمتلك عقلا إذن لم تتبع هواك
: لانى لا استطيع
: ولا أنا استطيع فلا تطلب منى مالا تقدر علية
: ولكنك السبب لولاك ما أضحت حياتي ضربا من العبث...صنفا من العذاب
: وما شأني أنا بهذا ؟
: وكيف كل تلك المشاعر كل تلك الخيوط أنسجة العنكبوت التي تغلف بها كياني كل هذه الوسائل التي تمتلكها ..كل هذه الأشياء التي تعذبني بها كلها كلها
: وعقلك ؟
: انك لم تترك له مجال.. لم تفسح له طريق... صيرته أعمى... صيرته غريق.
انك لو كنت قلبا رحيما لرحمتني وما عذبتني
: ما أبشع اتهاماتك ...ما أدراك أنى غير رحيم ..لم تتهمني بما لا تدريه عنى أعرفت ما بداخلي
: وما بداخلك سوى الافك والخداع ..إن أساليبك هذه لم تعد تنطوي على ..ولن تفلت من العقاب
: إذا عاقبتني فاعلم انك لن تعاقب إلا نفسك ولن تظلم إلا ذاتك
: وأي ظلم لها أكثر مما ظلمتني وأي ألم أكثر مما الم بها بسببك
: أإلي هذا الحد ساءت العلاقة بيننا ؟
: وأكثر للأسف ...لم تترك لي خيار ..سأحطمك مثلما حطمتني ...سأمزقك مثلما مزقتنى.
: يبدو أن لا جدوى من الحديث معك أنك لا تريد أن تفهم أنها طبيعتي متقلب ولا لما سميت (قلب) !!
ولتعلم انك إذا لم تستطع أن تتحكم في مشاعرك ..في انفعالاتك ..لم تستطع أن تروضها وتهذبها وانجرفت في تيارها ..فلا تلومن إلا نفسك....
أنا ما جنيت عليك ..ولكن هذا ما جنيته على نفسك.
لم اعد أطيق كلامه....لم اعد اعبأ بأسلوبه
وبكل ضيق وحنق الدنيا
هويت علية.... طعنته ....مزقته... بل شطرته نصفين...وأصبح وجودي جزئيين..!!
لم يكن ثمة أحد مختبئ بالداخل...مجرد جدار عضلي اخرق وبقايا دم ولا شيء آخر...
أين هي الأوتار السرية التي يذيبني بها ؟.......أين هي أسلحته الخفية..؟؟.... لا شيء لا شيء.
يا ألهى ما الذي فعلت ما الذي حدث أي هول هذا !؟
لماذا يبدو الكون مظلما ؟
لماذا أضحى الوجود ساكنا؟
من أين يأتي هذا الفراغ هذه البرودة ...كانت الدماء متناثرة فى كل حدب وصوب
يا أالهي لم اعد انتمى إلى هذه الحياة..!!
لم اعد أمت لها بصله..!!
أصبحت في عداد الموتى ..!!
لقد قتلني قبل أن اقتله...
هذا ما جنيته عل نفسي يالمصيبتى يالمصيبتى.
***********
نهضت من نومي فزعا وأنا أتحسس صدري بدقة كل شيء في موضعه حمدا لله
وشيئا ما كان ينبض... ينبض بحق ...يخفق بصدق.
(تمت)
بقلمى(م/ احمد زيدان)http:/hekaya.net





































