نبتدى منين الحكاية؟
بداية ربما يكن غريبا أن احكي حكاية (منتدى حكاية) ..
ولمن لا يعرف ماذا يكون منتدى حكاية هذا
فهو منتدى جديد انشأته بعدأن كان موقع
هذا طبعا بعد الاستئذان من (م محمد) الرئيس الذى وافق على طلبى مشكورا

كيف بدأت الحكاية؟
بدأت الحكاية قبل حتى أن تخطر ببالي فكرة هذا الموقع (حكاية)
عندما أصبح اتصالي بالانترنت اتصالا دائما
عندما أصبح بمقدوري أن امضي أمامه بالساعات يوميا
وكنت قبلها لا استخدمه إلا للضرورة (إرسال أو استقبال رسائل البريد الالكتروني)
...البحث عن معلومة أو برنامج هام وهكذا (الضرورات فقط)
وقتها أدركت مدى اتساع هذا العالم وضخامته
عالم الانترنت
أدركت أنه سوق كبير ليس فقط للمعلومات بل للأفكار أيضا وللتجارب وللخبرات
مجال ليس له حدود ولا يعترف بمنطق الواقع أحيانا لأن التطور فيه سريع ورهيب
وما يعتبر مستحيلا اليوم قد يكون ممكنا جدا غدا
أدركت باختصار حتمية أن يكون لي موقع على الشبكة (نافذة على العالم)
نافذة (أنشأها بنفسي ) بقواعدي لا أن ابحث عنها بقواعد الآخرين
اعبر فيها عن نفسي ....عن أفكاري
كانت تحرقني هذه الرغبة
لا بل تأسرني هذه الفكرة
بل بالفعل بحثت عن الفكرة المناسبة الفكرة الجديدة (لم تكن فكرة (حكاية))
بل كان موقع أسميته (فكرة) كان لدى تصور كامل عن كيفيه تنفيذه
ولم يكن لدى الإمكانيات الفنية لتنفيذه كما أريد
ولكنه اصرارى واستعجالي (الغير مبرر) هو ما جعلني أنفذ فكرتي بإمكانياتي المتواضعة وقتها وبأي شكل كان
فكانت الصورة مزرية وهيئة الموقع (لا تبعث على احترام الزائر له حقيقة)
ولا استطعت حتى تنفيذ التصور الذي أريد
فكان الفشل
المتوقع ....والمقبول بالنسبة لي (كتجربة أولى)
لم استفد منها رغم الوقت والجهد الكبير الذي بذلته سوى ببعض المعلومات التي استفدت منها فيما بعد (في التعامل مع الاستضافة والدومين ورفع الملفات وما إلى ذلك ..والذي كان معضلة بالنسبة لي وقتها)
أغلقته مضطرا وآسفا
..لأنه كان يمثل دعاية سلبيه بالنسبة لي فضلا عن أنه كان عبئا كبيرا لتعدد أقسامه
(كان يحتاج فريق عمل متكامل وتصميم احترافي)
ربما أعود له يوما ما ......ربما.
بعدها شعرت بضرورة تعلمي لأشياء كثيرة
شعرت أنه فاتنى الكثير والكثير
شعرت أننى تأخرت كثيرا جدا (أين كنت؟)
ولم يكن الأمر بسيطا أو سهلا فرغم اتساع وكبر حجم المادة المعروضة على الانترنت وتنوعها وتعدد مصادرها
إلا أنها حولت الأمر بالنسبة لي كالمتاهة العملاقة خصوصا مع عدم الوثوق من صحة بعضها
طورت من مهاراتي قليلا وقليلا جدا (مقارنه بما كنت أبغى) لا سباب مختلفة
وكان الحافز الذي يدفعني دائما هي فكرة موقع جديدة لا بل فكرتين
 سيطرتا على عقلي لفترة
كنت مصمم على تصميمهما بنفسي ومقتنع بهما بشدة إلا إن تفاؤلي هذا كان يصطدم بحقيقة
أن الإنسان هو أصعب كائن ممكن إرضاؤه
(قد اطلب من آخى زيارة موقعي ويفعل مرة ولكنه قد لا يفعلها مرة أخرى إذ لم يكن موقعي ملبيا لاهتمامه..
رغم كونه أخي..!!)
وحتى اهتمامات الإنسان تتغير من وقت لآخر حسب ظروفه وحالته المزاجية
باختصار يصعب التكهن بطريقه تفكير البشر واستمراريتها على نمط واحد ...
وحتى الأفكار التي كنت مؤمننا بها بدأت أتشكك فيها
قد تفشل فكرة تبدو عظيمة(بنظر صاحبها ) وقد تنجح فكرة (خرقاء) (بنظر صاحبها أيضا )
هكذا هم البشر!!؟؟؟
اختلطت الرؤى بالنسبة لي والتصورات وتوقفت حتى عن التعلم (لظروف مختلفة ولفتور الدوافع )
إلا اننى كنت مصمم رغم أي شيء على أن يكون لي على الانترنت موقع
كان يمكن أن يكون مجرد مدونة (أفضفض فيها عن نفسي والسلام!!...)
ولكنى كنت أريده موقع ذو فكرة محددة وهدف واضح
حددت هدفي
أريده بسيط (يبعث على الاحترام في فكرته وهيئته)
ويسهل إدارته (طبعا) لكوني حديث عهد بهذا!!
ولأنه
 كان قسم من أقسام موقعي الأول (فكرة) مخصص للقصص والحكايات
ولأنني
 كنت مهتما فيما مضى بالكتابة في هذا المجال !!
والذي هجرته منذ زمن (ظروف الحياة)
فخطر لي أن يكون هذا الموقع للقصص والحكايات ولكن بشكل أكثر تخصيصا وتقسيما
فلقد رأيت الحكايات في مواقع ومنتديات مختلفة كقسم بائس وسط عشرات الأقسام
وحتى بعض المنتديات الأدبية
فالتقسيم غير موجود بشكل واضح أو يختصر في حكايات حقيقية وحكايات خياليه وهكذا
فكرت لما لا يكون التقسيم أوسع واشمل

فكرت كيف اسميه ؟

فلم أجد أفضل من اسم بسيط ك (حكاية) ولكم كنت سعيدا عندما تأكدت من أن( الدومين) الحالي للموقع والذي يحمل اسم حكاية (hekaya.net) غير محجوز فكنت محظوظا بأن يكون هو عنوان موقعي
عندما كنت أتأمل هذه الكلمة (حكاية) التي تذكرني بالماضي (لا أدرى لماذا؟)
حين كانت الحكاية هي كل شيء هي أقصى متعه (قبل أن يكون هناك تلفاز أو انترنت أو وسائل الميديا الحالية)
حين كانت الحكاية ..هي الرواية.. هي الحدوتة التي تحكى للصغار والكبار على حد السواء للاستفادة للتعلم للعظة للعبرة للتسلية
بل حتى في القرآن الكريم كانت الحكاية في قصص القرآن
وجدت أنه ليس أفضل من الحكاية وسيله
فيما مضى
واليوم اتخذت الحكاية صور شتى فهي مسموعة ومقروءة ومرئية أيضا
وجدت أنها تشمل أشياء كثيرة جدا جدا فالأدب بصورة شكل من أشكال الحكاية
حكاياتنا الخاصة والعامة كلها تندرج تحت لفظ (حكاية)
أي كانت اللهجة أو اللغة أو طريقه السرد
فالهدف فالنهاية هو الهدف من الحكاية وليس طريقه سردها
وجدت أن اللفظ أشمل وأعم من مجرد القصص التي تروى أو الأحاجي التي تحكى أو حتى الأعمال الأدبية برونقها وقيمتها العالية .....بل وحتى الأحداث التي مضت هي أيضا حكاية
فالتاريخ ذاته حكاية فالماضي حكاية والحاضر حكاية بل و المستقبل أيضا حكاية
(وإلا لما وجدت قصص الخيال العلمي وقصص المستقبل ..)
وحياة كل منا حكاية..........
أسرتني الفكرة... سيطرت على تفكيري تماما بعد أن كانت (فكرة موقع والسلام)
بدأت التنفيذ ولم أكل أو امل...موظفا القليل من مهاراتي التي تعلمتها لأخرجه بأفضل صورة ممكنه
ولم يكن على الصورة المثالية طبعا رغم أنه كان أفضل بمراحل من سابقه
وأفضل ما عندي (على أيه حال)
وبعد مجهود كبير ووقت طويل وبعد أن واجهتني مشاكل وأخطاء بالجملة استنزفت طاقتي وأعصابي حتى !!
أدركت أنه كلما اتسع الموقع وكبر ستزداد مشاكله وتكبر معه
كونه موقع (استاتيكى) بحت ....صفحات ( html ) أنشأها بالفرونت بيج

كنت أريدها موسوعة نعم (هو التعبير الأنسب) موسوعة مفتوحة المصدر للحكايات
وكان مستحيل طبعا أن انجح في هذا بمفردي ولا حتى أن استعين بعشرات المساعدين
لنقلب المكتبات بحثا عن الحكايات ونسأل العجائز في الطرقات ونجوب بحار الانترنت
وربما نصعد سماء الفضائيات بحثا عن حكايات
غير معقول طبعا ...
لم يكن هناك مفر من المنتدى
نعم فرغم تقليدية الفكرة إلا أنها الأنسب والتي تمكن أي فرد أي راغب أي عاشق أي قارئ للحكايات
من المساهمة أو الاستفادة أو الاستمتاع
بالحكاية
وهو الطريق الأقصر (نظريا) للموسوعة والأصعب (عمليا )
والأسهل بالنسبة لي مقارنه بالاستمرار في توسيع موقعي (يدويا ) بما يمثله من عبء رهيب
لم يكن هناك مفر من تحويل (موقع حكاية إلى منتدى حكاية) والتضحية بمجهود ووقت كبيرين بذلا في الموقع
ولكنه أفضل من الاستمرار وإهدار المزيد من الوقت والجهد
وسواء أنجحت الفكرة أم فشلت (هذا يتوقف عليكم)
الفكرة البسيطة (التقليدية ربما)
فأنا ماض فيها (بإذنه تعالى ) وإلى ما شاء الله
فهي فالنهاية مجرد فكرة من أفكار كثيرة أأمل أن أنفذها يوما ما...
ومجرد حكاية
من حكايات (حكاية)
...........................
والحكاية لم تنتهي بعد بل بالكاد بدأت
حكاية (حكاية).....

................................
م/أحمد زيدان (مؤسس (حكاية))
والدعوة مستمرة لكل أصحاب المواقع وحتى من لديه حكاية عن موقع يحكيها لنا فى( حكايه)
سواء أعجبته حكايتنا الطويلة أم لا..؟..