كانت بداية اهتمامى بكرة القدم لما مصر كسبت الجزائر وصعدنا لكأس العالم 90فايطاليا ومنساش حسرتى وكأنها نهاية العالم لما اتعادلنا فالمباراة المعادة مع زيمبابوي فى ليون وتأكد غيابنا عن كأس العالم 94 كنت فثالثه إعدادى وقتها وانا بقول لنفسى لسه هستنى 5 سنين لحد مشوف مصر فكاس العالم تانى؟ على إعتبار أننا هنصعد لكأس العالم 98 ! بس ده محصلش وفكل مره بتخرج بسيناريو غريب بسبب تعادل بره ملعبنا مع فريق ضعيف ولا فرصه فماتش لو اتعادت 100مره متضعش وفكل مره نفس القهر والحسرة ولسه هنستنى 4سنين وكان الصعود لكأس العالم هو أعظم هدف شخصى واكبر نصر وغاية المنى لدرجة أن الواحد لو لتسأل ايه أهم 3امنيات فحياتك اكيد هتبقى منهم انى أشوف مصر بتلعب فكاس العالم!! مع اننا لما صعدنا خسرنا ال3مباريات وقدمنا أسوأ أداء.. انا مش هتكلم اصلا عن مباراة النهاردة ولا ضياع حلم البدنجان ولا المونديال ولا أن إحنا لو صعدنا اصلا هنتغلب كل مبارياتنا لا انا مش عايز اتكلم عن كل الكلام الفارغ ده رغم انك لازم تعيش لحظات القهر إياها بس ايه اصلا سبب القهر وليه أصلا بتفرح لو كسبنا بانتصار مش انت اللى حققته وبتزعل لخساره ملكش ذنب فيها..اللعيبة دى شوية شتيمة هتاخدها و بعدها خارجه لحياتها الخاصة ولاكل عيشها وحياتها المرفهه..ناس كتير غيرهم ومش لعيبه شرحه برضو...احنا اللى خسرانين طول الوقت بتلاقى فالكورة نصر زائف يعوض خسارتنا فالحياه وبقدر عظم الهدف الكروى (الصعود لكأس العالم ) بيكون عظم الشعور الزائف جوانا بالنصر والفخر والعكس صحيح..علشان كده القهر بيكون كبير بس هوه قهر على ايه بالظبط..الفرحه مهما كانت بتكون لحظات ساعات بس الهزيمة اللى فحياتنا مستمره.. بكره اللى مغليش عليك يغلى واللى لسه فايدك بكره يروح منك او منقدرش عليه طول الوقت انت بتخسر همك بيزيد والمك بيكبر وعجزك عن تحقيق اى نصر فحياتك بيقهرك ..قهر اختزلته فالكورة بتوهم نفسك بأن المشكلة لو كانت ركلة الجزاء دى اتسجلت أو اللاعب ده اتطرد كنا كسبنا ..عايز تنتصر وخلاص بايد غيرك نصر هو مش ليك نصر مش حقيقي وهم زائف بيديك سعاده مؤقته تغلب بيها خسارتك فالحياه فلما بتخسر كمان فالكورة يكون عظم الألم اللى انت بتوهم نفسك أنه بسبب الكورة..مش هقول مبروك ولا هارد لك بس اكيد لو كنا من أهل الدنيا وقت كاس العالم هنشجع المنتخبات العربية والإفريقية ولما مصر هتلعب تانى فاى مسابقه هنشجعها بس المؤلم أننا عاجزين عن تحقيق النصر..حياه صعبة محنة أو ورطة اختبار صعب وصعوبته انك لازم تستمر فى تحمل الألم إلى أن نغادرها ويارب تقتصر خسارتنا فقط هذه الحياة.