هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • معاول الهدم 
  • بيت أمي
  • فلا أتمسك .. 
  • الفرعنة
  • حديثٌ في الحج والعمرة،، مقال
  • مع رجل ليس من عصرنا
  • قلمي حينما قلب الدنيا وصنع بطلا
  • سحر الصوت
  • الكتائب السلفية الالكترونية
  • صفحة من جهاد معاوية 
  • عالم في وجه وزير
  • أوهام بالحظر
  • يا صاحب الوردة "مينفعش"
  • عفة نفس 
  • أجيبيني .. أيتها الدرة
  • رحيل الأبرياء 
  • حلم اللاقيود
  • عزيزي الخاشع
  • مجرد تبرير للعجز
  • لَمْ نَغَادِر بَعْدُ..
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة م أشرف الكرم
  5. وقفات في عمل المرأة

قالت: المرأة مظلومة، يمنعها زوجها من العمل وهو يعمل، ومن أن تتطور باحتكاكها بعقولٍ تفكِّر وهو يتطور، وبحياةٍ تتحرك بقوة وهي ساكنة لا تتحرك، هو يقطع عليها نجاحها في مستقبلها الواعد في حين أنه يخط خطوات نجاحه وبها لا يأبه. 

قلت: وهل عمل المرأة يصب في اتجاه مصالح المرأة، ؟

وهل حرية المرأة وتطورها لا يتأتى إلا بالعمل والجهد والاحتكاك الخشن في مجال العمل، ؟

وحتى لا أُفهَم على غير مقصدي، فإن عمل المرأة فيما أتصور يكون واجبًا أحيانًا، ويكون مستحبًا أو غير مرغوب في حالات أخرى، ولكل حالة تقديرها، فعمل المرأة كطبيبة وكمعلمة واجبٌ نحتاجه في مجتمعنا، وعمل المرأة حين تحمّلها المسئولية بمفردها لابد منه، وهكذا تكون لدينا حالات مُلحّة تضطر فيها المرأة للعمل.

إلا أنني ناقشتها من زاويتين، الأولى المسئولية، والثانية التكامل، حيث أن مسئولية التعب والكد والجهد خارج المنزل هو عبء على الرجال، لا يجب أن يتنحى عنه رب الأسرة-كما نراه اليوم كثيرًا- لأن الشقاء والتعب لا يجب ان تنوء به المرأة، ولا يخفى على أحدٍ قدر هذا الجهد والمكابدة التي تكون في العمل عمومًا.

إضافة إلى أن البيت يحتاج من يهيئه ويجعله واحةً تجذب الزوج ليجد فيه الهدوء والراحة بعد الجهد في العمل خارج المنزل.

ويكون على الزوج وزوجته، تطوير الوعي والادراك عند الزوجة، لمواكبة ما يجري بالحياة عموما، بشكل لا يضغط على المرأة بمجاهدة أو شقاء، مثل حصولها على دورات تنمية الذات، أو العمل التطوعي لاعمال الخير بالمؤسسات الخيرية وما شابه، للوصول إلى تطويرها.

ثم إن الزواج بين رجلٍ وامرأة هو تكاملٍ يجب أن يُبنى على أن يقدم كلٌ منهم شيئًا ليس موجودًا لدى الآخر، ليكون العمل والجهد من نصيب الرجل، والهدوء والسكينة من نصيب المرأة، بعيداً عن صراع الندية والتعارك داخل الأسرة التي هي وحدة بناء المجتمع.

لقد مكث الكثير من الرجال بلا كدٍ أو جهدٍ أو عمل، متقاعسين عن المسئولية التي هي على كاهل الرجل ورب الأسرة، مرتكنين على ما يرونه من اجتهادٍ للزوجة في مجالات العمل، في مشهدٍ مُذري لا يقبله عقل ولا منطق.

وحين اقتنعت المرأة بأن العمل هو السبيل الوحيد للحصول على حريتها أو الذي يصل بها إلى الوعي والتطوير، أصبحت في دائرة الإجهاد والتعب النفسي والجسدي، مما لا يمكِنها معه أن تُهيئ البيت ليكون واحةً جاذبة للسعادة الزوجية ومركزا لتصنيع شباب النستقبل بتربية سوية صالحة بلا إعوجاج.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1889 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع