هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • معاول الهدم 
  • بيت أمي
  • فلا أتمسك .. 
  • الفرعنة
  • حديثٌ في الحج والعمرة،، مقال
  • مع رجل ليس من عصرنا
  • قلمي حينما قلب الدنيا وصنع بطلا
  • سحر الصوت
  • الكتائب السلفية الالكترونية
  • صفحة من جهاد معاوية 
  • عالم في وجه وزير
  • أوهام بالحظر
  • يا صاحب الوردة "مينفعش"
  • عفة نفس 
  • أجيبيني .. أيتها الدرة
  • رحيل الأبرياء 
  • حلم اللاقيود
  • عزيزي الخاشع
  • مجرد تبرير للعجز
  • لَمْ نَغَادِر بَعْدُ..
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة م أشرف الكرم
  5. صناعة اللامرغوب

فجأةً ونحن نتابع مجريات الأحداث في بلادنا, نجد أمورًا تستحق أن نقف أمامها عن كثب, لنقرأ من خلالها ما يدار ولا أريد أن أقول ما يُحاك, إذ أن الذي يحدث كثير وما يستتبعه من نتائج كبير.

ويشتكي الحكماء والمثقفون دائما في وطننا الحبيب من التغير الحاصل في عقول وأفهام الناس, والذي فيه الكثير من التراجع "اللامرغوب" في نواحي من الحياة شتى وفي ميادين مختلفة متعددة تنم على تراجع الذوق العام والتماهي مع كل ما يحطم الأسس والمتعارف عليها فنيًا ويُكسّر كل الأعراف التي تربينا عليها من البعض من الناس. ونذكر على سبيل المثال لا الحصر لأحد تلك الأدوات التي تؤدي إلى تغير الذوق العام المصري, تلك الألوان الفنية الدخيلة على مجتمعنا المصري من حيث الكلمة المسفّة والأداء الغير راقٍ من حيث المستوى الفني المصري الذي يعد من القوى الناعمة على مستوى الوطن العربي,

وكذلك حين نجد أن المؤدين لهذه الألوان الغنائية ـسيئة الكلمةـ هم من يتلقون التكريم والتبجيل, وهم الذين يشار إليهم بأنهم الأسطورة وهم الفنانون الناجحون, رغم أن هؤلاء الذين يؤدون أداءً متواضعًا يعتمدون على الكلمة المبتذلة والخادشة للحياء والتي تستفز المشاعر بسلبية, ونرى الهدايا الملفتة للنظر تذهب إلى هؤلاء كما لو كانوا يقدمون فنًا يفيد, أو كما لو كانوا يضيفون للفن المصري شيئًا مثمرًا. هنا نستشعر بأن شيئًا ما يتم فعله بفعل فاعل, ويتم استزراعه في وطننا بشكل واضح ليتلقفه الشباب الصغير ويستسيغه, ونحن نعلم وهذا لا يخفى على أحد, بأن صناعة النجم هي صناعة قديمة في عالم السينما والغناء, وبسهولة يمكن أن تصنع نجمًا بحالة "اللامرغوب" بأدواتٍ معلومة وبتسويق مرصود, وخصوصًا بعد الانفتاح المذهل في التواصل الاجتماعي بين الناس داخليًا وخارجيًا, لتقدم نجمًا أو عملًا أو فكرة أو حالة تتغلغل داخل وجدان الشباب دونما صعوبات. وللأسف تصبح مهمة الذي يقوم على صناعة "اللامرغوب" في بلادنا سهلة ميسورة, حين يكون رب الأسرة مشغولًا إما في أعماله أو نزواته, وحين نجد الأم مع صديقاتها أو على التواصل الاجتماعي,

وحين يلهو الإعلام بتقديم موضوعات يستثير بها المشاهد الشاب دونما إفادة, وعندما تكون دور العبادة لا تهتم ببناء وجدان الناس كي يستطيعوا التمييز بين الغث والسمين, وأيضا حين تكون دور الثقافة لا تهتم بنشر الثقافة الراقية بالشكل الذي يتناسب مع هؤلاء الشباب, وعن أفلام السينما فحدث ولاحرج حين تحولت إلى نشر كل تدني وعنف, وفي الجامعات لاتبحث عن تثقيف أو بناء نفسي وجداني للشباب وعن المدارسِ فلا تسل إلا عن المجموع الأعلى لدخول الطب والهندسة.

كل هذا وغيره, يجعل "اللامرغوب" منتشرًا ويطفو على السطح كما لو كان هو ثقافة المجتمع المصري وبالأخص شبابه الذين ينسحبون خلف ما هو "لامرغوب" بسهولة, بعد صناعته بدقة وتقديمه لهم بشكل مخطط ومنظّم. صيحة يجب أن ننتبه لها ونتكاتف كمجتمع وحكومة للتقليل من آثار تلك الصناعة التي تعمل على تقوية كل ماهو لامرغوب في بلادي. م. معماري/ أشرف الكرم

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1678 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع