اشتقت إليك قلمي شوق أسير لحرية طالما تمناها ، شوق ضرير أن يُبصر ويرى للقدم خُطاها ، شوق أُم لغريب لها طالت غُربته ، شوق عليل لشفاء ينتظره ، شوق عاص لتوبة إلى الله يرجوها .
اشتقت إليك قلمي كثيراً .. فأنت الأقرب إلي وأنت من أحاول معه أن أزيح ما يجثو على الصدر من هموم ، وما يدور في العقل من أفكار ، وما يكون مع النفس من حديث .
اشتقت إليك وما أنا بكاتب ولكن هي حاجة للنفس لفضفضة ، لحوار ،حاجة إلى المتعة من كتابة خواطر أحسست بها ، ومواقف تعايشت معها .
وما حرمني منك قلمي إلا حوارات ومقالات وكتابات وتعليقات في كثيرا من الجرائد والمجلات والأخبار والمنتديات والمواقع المختلفة ، جعلت في النفس ضيق ، وألم يعتصرني مما آلت إليةأخلاقنا ، وسوء التعبير عن آرائنا ، وسبل تحقيق أهدافنا وطموحاتنا ...
هذا هو الحال كل يكتب ، كل يتكلم وهذا هو الوجه الحسن !! نعم الايجابية
لم يعد هناك صمت ، لم يعد هناك خوف ولكن !
هل كلُ يعي ما يقول ، هل كلُ يفهم ما يكتب ، هل كلُ يحس بأضرار وتأثير كتاباته وحديثه على الآخرين ؟! لا أظن
وتأتي حوارات أخرى وكتابات أخرى ترتاح إليها ومعها النفس ، حوارات تقول إن هناك رأياً معاكساً ، ولكن بأسلوب يجعل الآذان صاغية ، وتجعل من أصحابها علامات نقف عندها .
وهناك أشخاصاً لهم في القلب مكان ، ولهم للنفس مقرُبة نحتاج إليهم ، نحتاج لسماع صوت صمتهم ، فهم بالصمت يتكلمون
اه اه يكفي هذا الحديث لقد اثقلت عليك قلمي فعذراً فالشوق إليك كبير... فكن مني قريباً






































