لكل شخص بعض من علماء الدين يرتاح إليهم ويستمع لأحاديثهم بقلبه وعقله ، مثلا إنني أستريح لأحادث الدكتور محمد وهدان والشيخ رمضان عبد المعز والدكتور سالم عبد الجليل والدكتور الشحات عزازي ، وكان الشيخ فرحات المنجي رحمة الله عليه وذلك لسماحتهم جميعا ولوسطيتهم التي تعلمك تعاليم الدين دون تشدد في يسر وسهولة ... لا أنحاز لشيخ بعينه ولا أدع مشاعري الخاصة ناحية الشيخ "ككاريزمة" تتحكم في فقط أستمع له لأتعلم ما أجهله من تعاليم ديننا السمح وتطبيقا لذلك فأنا كنت لا أطيق الدكتور عمرو خالد ولكنني فصلت بين مشاعري الشخصية تجاهه وبين علمه واستمعت لبرنامجه الرائع بل هو الأروع على الإطلاق "على خطى الحبيب" .. لا أدري هل جمال السيرة العطرة لما فيها من تعاليم وموعظة جليلة أم لجلال صاحب السيرة كنت أشعر بصفاء روحي عجيب وأنا أستمع للحلقات ناسية أو متناسية أن من يقدمها عمرو خالد الذي أكره طريقة إلقاؤه .. بل وبدات أبحث عنه في القنوات وعلى شبكة النت ولا أنكر أن الله سبحانه وتعالى جعله سببا في أنني أقيم الليل كل ليلة بجزء من القرآن "أنا لا أزكي نفسي على الله حاشا لله" ولكن فقط أوضح أنه كان سببا في خير كثير لي ... ولكن ...... "سندع ما بعد لكن الآن حتى أتكلم عن الشيخ الثاني"
الشيخ هو الشيخ محمود المصري كانت له دروس كثيرة كلها جميلة عن فضل التراحم وفضل قراءة القرءان وقصص زوجات الرسول وهكذا .. تعلمت منه كثيرا تعاليم الدين السمحة التي كان يؤكدها بابتسامته السمحة التي كان يعلق عليها أ . محمد سعيد على قناة المحور ويقول "الشيخ محمود المصري ذو الابتسامة السمحة"وكان من الطبيعي عندما أجد صفحته على الفيس بوك أدخلها على الفور لأنهل المزيد من العلم ولكن ...
سأتحدث عن لكن الثانية قبل لكن الأولى
لكن الثانية أنني بمجرد أن دخلت صفحة الشيخ محمود وجته يقيم دعور للنشر بمقاطعة أعياد الميلاد وأعياد الأم والمولد النبوي وعيد الحب ... ولكم صدمت لدرجة السخرية من هذا التصرف .. يا عزيزي الشيخ محمود المصري هل انتهت كل مشاكلنا حتى لم يعد منها سوى عيد الحب والأم وغيره .. ما الضير من أن أجعل يومتا أقدم فيه هدية لأمي ونجمتع حولها أنا وأخوتي نبثها شيء من العطف والاهتمام .. سيدي الفاضل يوجد أناس كثيرة لا تتذكر والدتهم الا في هذا اليوم فهل اسكثرته عليها وما المشكلة في الاحتفال بعيد ميلاد البناء ما المشكلة أن يدخل الب أو الأم بعض السرور على أولادهم في ذلك اليوم في ظل حياة عابسة مثل التي نحياها .. وما المشكلة في ان ارسل رسالة على الهاتف أو ارسل هدية لصديقتي أو أخي أو أختي أو زوجي في عيد الحب لعلها تحطم شيء من الجفاء الذي ملأ حياتنا .. هل المشكلة في أن أسمه عيد "بلاش عيد ياسيدي خليها يوم الحب"
يا مشايخنا يا علماءنا ليس دوركم في محاربة التفاهات بل دوركم الحقيقي في تعليم وتفقيه الناس وتثقيفها ليعلم المرء الحق من الباطل .. ابحثوا عن الحق الذ إلتبس علينا هذه الأيام وناصروه .. أين مواقف الأئمة .. الأمام أحمد بن حنبل والأمام أبو حنيفة قتلوا لأجل كلمة الحق أين أنتم من هؤلاء
أم ستكون مثل الأستاذ عمرو خالد " وهذه هي لكن الثانية" الذي لا تعرف هل هو مع أو ضد يجلس متفرجا ليرى لمن تكون الغلبة ثم يبرز فوق السطح بعدها وأنا لا ألقي التهم جزافا فقد كنت حضرتك يا أستاذ عمرو واضع راسك في الرمال أيام ثورة 25 يناير ولم نسمع لك حسا .. وبمجرد تنحي الرئيس السابق مبارك كدنا نفتح الصنبور لنجدك تنزل منه كنت في كل البرامج تصول وتجول
أين القدوة أين المعلم أين الإمام الحق الذي يرشدنا على الطريق الصحيح .. أين الشيخ والمعلم الجليل "الذي يترفع عن لبس السينيهات يا عم عمرو" ويفضل مصلحة الوطن والناس ..كنت تنادي بأعلى صوتك في على خطى الحبيب بنفس النص "عايزين يبقى فينا أمثال عمر بن الخطاب وحمزة ما يفضلش مصلحته الشخصية على الحق" (ياريت تقول لنفسك الكلام دا دلوقت)
أنا لا أقصد أن أجرح في أي شخص ولكنني حزينة للحالة المزرية التي أصبحت بها مصر .. وليس الحل أن نلقي التهم عل بعضنا البعض بل يجب أن نبحث بصدق بقلب نابض بحب الوطن عن الخلل ونقومه ونصلح من شأنه .. أعجبتني جدا كلمة للدكتور أحمد زويل يقول فيها "الأوروبيون ليسوا افضل منا ولكنهم يقفون ويدعمون الفاشل حتى ينجح" نريد أن نبحث عن سبب الاعوجاج ولا نلقي التهم دون أن نرى شيئا .. لست أميل لفصيل بعينه ولكنني مصرية بسيطة حزينة لما يحدث في بلدي .. كل الدم حرام .. إخواني أو عسكري أو شرطي أو أيا كان كل الدم حرام حرام ... لا نترك كل هذا ونركز فقط في عيد الأم حلال ولا حرام .. هداكم الله شيخونا وبصركم الله عز وجل لتأخذوا بأيدينا على الطريق الصحيح