
ردت فى أقتضاب : بلى .
- هل سبق لك العمل قبل ذلك ؟
- لا . لقد تخرجت فى العام الماضى ولم تتح لى فرصة العمل .
- أذا فليس لديك خبره سابقه ! ( سألها هو فجأه ):D:D:D .
ردت فى ثبات : أجل ليس لدى خبره سابقه .
قال لها قاصدا أستفزازها : ولكن هذه الشركه لها أسمها فى عالم المقاولات وليست شركه لعمل أفلام الكارتون .


أصاب الجالسين الدهشه لأسلوبه




رد قائلا : هذه ليست مشكلتنا .
قالت فى تحد

- وماذا عن حسن المظهر ؟ أليس ضمن شروط الوظيفه ؟




بهتت من وقاحته وأحست بجرح غائر فى كرامتها , كما أستاء باقى الجالسين معه من أسلوبه وعلى رأسهم عبد الحميد رأفت رئيس مجلس الأداره حتى أنه نظر أليه فى تأنيب قائلا : ماذا دهاك يا باشمهندس ؟ هذا الكلام غير لائق !!
قال متماديا : أننى لا أقصد جمالها بالطبع , بل أقصد أتساخ ثيابها فجمالها لا يختلف عليه أثنين ولكنه ليس من اللائق أن تأتى الأختبار متسخة الثياب هكذا .
شعرت أنها لا تكاد أن تحتمل وتمنت لو أنها لكمته فى أنفه



كانت ثيابى نظيفه لولا رزقنى الله بشخص أحمق لوث ثيابى بقيادته المتهوره.:D:D
هم بقول شئ إلا أن عبدالحميد بك أستوقفه قائلا : أنتظر لحظه يا باشمهندس , ثو أعتدل ناهيا هذا النقاش قائلا : حسنا يا بنيتى سندرس ملفك وسنتصل بك فى حالة قبولك إن شاء الله فأشار إليها بالإنصراف فإستدارت منصرفه .
أستدار الرجل إليه قائلا : ماذا دهاك ؟! لماذا كنت تتعامل معها بهذا الأسلوب إن من يرى ذلك يعتقد أن بينك وبينها ثأر .
رد فى حنق لا يدرى سببه : عماه أنا . . .
قاطعه قائلا : أنا هنا لست عمك عندما تخاطبنى تقول عبدالحميد بك , أنا هنا عبد الحميد رأفت رئيس مجلس الأداره وليس عمك .
طأطأ رأسه قائلا : آسف يا عبدالحميد بك هى تنقصها الخبره ثم إن أسلوبها فى الحديث غير لائق .
قال : وفيمن تقدموا حتى الآن لديه الخبره , ثم إننا لم نطلب تلك الخبره فلما تفرضها عليها ثم إنها لم تتفوه بكلمه غير لائقه وإنما هو رد فعل طبيعى لأسلوبك الغريب معها , هم بقول شئ إلا أن الرجل أستوقفه قائلا : يكفى هذا سأدرس ملفها وإن كنت أراها مناسبه لما يحتوى ملفها من كفاءات .
شعر بالحنق والحرج فى نفس الوقت فقال : آسف يا عبدالحميد بك يبدو أننى متوتر الأعصاب .
أبتسم عبدالحميد فى خبث فى لهجه ذات مغزى وهويميل عليه : بل يبدو أن لها سابقه غير لطيفه معك أليس كذلك ؟ . . هتف فى أستنكار : أنا ؟!!!

أستطرد عبدالحميد فى خبث : لا أدرى . . يراودنى شعور أنا ذلك الأحمق الذى تحدثت عنه .:D
لم يتفوه بكلمه بل ألتزم الصمت ولكن لايدرى لما يشعر بكل هذا الحنق منها ومن نفسه أيضا . شعر بالغيظ لأنها أستفزته بهذا الشكل وأنتصرت عليه

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
خرجت من الشركه وهى تكاد تنفجر من الغيظ والضيق وتمنت لو عادت أليه أو رأته أمامها وأنفجرت فيه


وصلت المنزل وأستقبلتها والدتها لتسألها عن الأخبار إلا أن التعبير الغاضب الذى يكسو وجهها قد جعلها تخمن ما حدث فقالت فى توجس : هل كانت نتيجة الأمتحان سيئه ؟
ردت فى صوت مختنق : لم تظهر النتيجه بعد .
قالت الأم فى دهشه : إذا لما كل هذا الغضب الذى أراه على وجهك ؟
قالت فى حنق : كل شئ كان يسير على ما يرام لولا هذا السخيف الذى ظهر فأفسد كل شئ , . . أرادت أن تبكى ولكنها لم تفعل فهى هكذا دائما لا تريد أن يرى أحد ضعفها أبدا حتى لو كانت والدتها وكانت والدتها تعلم ذلك كطبيعة أى أم , لذلك لم تشأ أن تثقل عليها فربتت على ظهرها لتهدئ من نفسها قائله : لا أدرى من هذا السخيف ولا ماذا فعل ولكن أجعلى ثقتك فى الله كبيره إن كان لك نصيب ستنالين تلك الوظيفه بإذن الله ورغم أنف الجميع وإن لم يكن لك نصيب فسيبدلك الله خيرا منها فهونى عليكى ولا تحملى نفسك فوق طاقتها نحن مستورون والحمدلله .
هدأت كلمات أمها ما بداخلها من ثوره وغضب فقالت فى هدوء : نعم يا أمى فليفعل الله ما يريد .:)
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
بعد مرور يومين طرق باب منزلها ساعى البريد ففتحت الباب وأستلمت منه الخطاب ففضته على عجل وعندما قرأت ما فيه كادت أن تطير فرحا وسعاده:p فلقد كان تعيينها بالشركه وأسرعت إلى والدتها تبشرها وأحتضنتها قائله : مبارك يا بنيتى لم يخيب الله رجاءك ولم يفلح كيد ذلك السخيف الذى كنتى تتحدثين عنه .
أعاد إليها ذكره الغضب فقالت : أتدرين يا أماه إن أسوأ شئ فى هذه الوظيفه أننى سأرى هذا الشخص كل يوم .
الأم : أهو زميل لك ؟
قالت : أتصدقين يا أمى أنا لا أعلم ما هو طبيعة عمله فى الشركه وإن كنت أعتقد أنه ضمن أعضاء مجلس الإداره ولكن أسخفهم , بل هو السخيف الوحيد الذى فيهم .
قالت الأم : دعيه وشأنه ولا تحاولى الإحتكاك به كفاك الله شر البشر ووفقك فى عملك الجديد .
دخلت شقيقتها فدوى فى هذه اللحظه قائله فى مرح :عملها الجديد ! إذا فقد تم قبولك فى الوظيفه ؟
أبتسمت علا : نعم .
صفقت فدوى فى مرح طفولى قائله:p : عظيم إذا ستأتين لى بالهديه التى وعدتنى بهابمجرد إستلامك أول راتب
ضحكت علا قائله : نعم أهذا هو كل ما يهمك , عموما إن شاء الله سنشترى كل ما ينقصنا .
قالت الأم فى طيبه : وفقك الله وعوضك يا بنيتى .
دخلت حجرتها ولا تدرى لماذا كانت تلح صورته على ذاكرتها وأستعادت مشهد لقائها به أول مره عندما كاد أن يصدمها بسيارته وحديثه الصفيق معها فى الشارع وفى الشركه وأحست بشعور ليس له نهايه بالبغض والكره لهذا الشخص
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
أبتسمت علا بدورها : شكرا .
ثم ناولتها السكرتيره مظروف قائله : ثفضلى ألى الدور الثانى قسم بنك المعلومات وأعطى هذا المظروف ألى الباشمهندس حازم رئيس القسم لتتسلمى عملك .
شكرتها وأنصرفت وما إن وصلت ألى القسم حتى وجدته يقف على باب الحجره مستندا بكتفه إلى جانب الباب وعلى وجهه إبتسامه هادئه وكأنه ينتظرها .
أرتبكت بمجرد رؤيته , فأسرع قائلا : صباح الخير ومد يده يتناول منها المظروف قائلا : هل هذا هو قرار تعيينك ؟
أفلتت من يده المظروف وأجابت وهى تتجاهله وتدلف إلى الداخل : نعم وسوف أسلمه لرئيس القسم , . .
تركها تدخل الحجره وإتجهت إلى أقرب مكتب قائله إلى الفتاه الجالسه إليه : صباح الخير أنا المهندسه الجديده . أبتسمت لها الفتاه فى بشاشه وود قائله:) : مرحبا بك معنا أنا زميلتك مهندسه حنان سليم وأشارت إلى زميل لها قائله : المهندس يوسف توفيق زميلك هنا أيضا .
رحبت بهما ثم قالت : هل يمكنك أن تدليننى على رئيس القسم ؟
رفعت حنان حاجبيها فى دهشه قائله ألا تعرفين الباشمهندس حازم رأفت الذى يقف بالباب إنه كان يودع عميلا عند الباب . . .



