آخر الموثقات

  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة مني أمين
  5. نسيم الحياه (الحلقه الرابعه)
ظل يحدق فى الباب بعد أن خرجت وأغلقته خلفها وكأنه يريد أن يثقبه بعينيه حتى يراها من خلاله وحتى لا تغيب عن عينيه ، ثم سأل نفسه : ماذا بك يا هشام ؟ ماذا حدث لك ، كيف أصبحن مشدودا لها إلى هذا الحد وفى هذه المده القصيره وخصوصا إننى لم أتحدث سوى كلمات قليله معها ، لا مبرر لهذا الحب الذى يعصف بكيانى كله هل أنا أحبها فعلا أم إننى مشدودا لها أم إننى أريد أن أعوض فقدانى لسلوى ؟ .. سلوى ؟! وأين سلوى منها أنا لم أنجذب إلى إمرأه على وجه الأرض مثلما أنجذب إليها ، إنها تنفذ إلى قلبى مباشرة لتبث فيه الروح والنشوه والسعاده التى لم أشعر بها من قبل ، لا أدرى لماذا أصبحت مفتونا بها هكذا إن حبها يسرى فى كيانى سريان الدم فى الشرايين ، كادت نفسى أن تفقد الحياه فدبت فيها الحياه من جديد لقد أصبحت أشعر إنها قبلة الروح التى تتوجه إليها روحى أينما تكون .
نعم أنا أحبها كما لم أحب من قبل ، أشعر إن قلبى لم يعرف الحب قبل أن يراها .. ولكن يا ترى هل تبادلنى هذا الحب أو حتى تشعر بحبى لها ولهفتى عليها – لا أدرى أى إنطباع عنى فى عينيها ربما لا تشعر بى أو ربما يكون فى حياتها إنسان آخر مرتبطه به .
أفزعه هذا الإحتمال – ولكنه إحتمال وارد لما لا تكون فعلا مرتبطه بشخص آخر تحبه ويحبها فلا يمكن أن تكون هناك فتاه بهذه الرقه والعذوبه والجمال الملائكى ولا تكون قد طرق باب قلبها أحد لابد أنها تعيش قصة حب .
ظل هذا الخاطر يعذبه وهو يشعر أنه على باب الجنه ويمكن أن يكون هناك من يسكن تلك الجنه بحيث أنه لامكان له فيها ، ولكن هل سيترك نفسه للهواجس والأفكار دون أن يعرف إن هناك من يشغلها أم لا ؟ لابد أن لا يترك نفسه لعذاب إحتمال ألا يكون ولكن من أين له أن يعرف ليس هناك سوى شيرين هى الوحيده التى يمكن أن تأتى له بالأخبار ولكن شيرين الآن فى الخارج مع زوجها ، إذا عليه أن ينتظر حتى تعود وأن يصبر .
خلال العشرين يوما التاليه كانت نسمه مثالا للنشاط والحيويه والتفانى فى العمل وكان هو كثيرا ما يذهب إليها متعللا بأسباب واهيه ليختلس بعض الدقائق القليله يستمتع فيها بوجودها إلى جواره ، كان يسند إليها أعمالا إداريه خلاف عملها كمترجمه حتى تتردد هى على مكتبه ، كان يريد أن تظل بجواره أطول فتره ممكنه حتى إنه ذات يوم كان عليه أن يذهب إلى المطار لينهى فيه رساله آتيه إليه من الخارج ويجب أن يتسلمها بنفسه وعندما وصل المطار واجهته بعض المشاكل التى كانت تستلزم منه البقاء فى قرية البضائع طوال اليوم وهذا معناه إنه لن يراها فى ذلك اليوم وهذا ما لم يعد يستطيع إحتماله ، لذلك إتصل بها وطلب منها أن تأتى إليه إلى المطار متحججا بأنه يريد منها ترجمة بعض الكتالوجات الخاصه بشحنة المعدات القادمه من الخارج ، وكم كانت سعادته جمه عندما وقعت عينيه عليه وهى مقبله عليه قائله : هل تأخرت عليك ؟
قال : لا عليكى فأنا أعلم بإزدحام الشوارع ، ثم إن هناك مشكله فى الشحنه القادمه ، يبدو أن بوليصة الشحن بها خطأ وهناك من يحاول حل المشكله وأنا فى إنتظاره .
قالت : إن لى صديقه زوجها يعمل هنا فى القريه إسمح لى أن أذهب إليه وربما ...ثم إبتسمت قائله : يضع سره فى أضعف خلقه ما رأيك ؟
إبتسم بدوره قائلا : أنا فقط لا أريد أن أرهقك .
تناولت منه الأوراق وظلت تتنقل بين المكاتب وإدارة الجمارك حتى أنهت الإجراءات وعندما فرغت أتت مقبله عليه وهى تمسك بملف الأوراق قائله : حمدا لله فقد إنتهت أخيرا من كافة الإجراءات ولم يبق سوى الإستلام .
نظر إليها فى إشفاق قائلا : لقد أجهدتك معى كثيرا اليوم .
إبتسمت برغم الإرهاق الذى يبدو عليها وقالت : أبدا .. أبدا هذا عملى وأنا أحب العمل والإجتهاد .
قال فى حنان : ولكنى لن أسامح نفسى أبدا على إننى أرهقتك كل هذا الإرهاق .
أربكتها الطريقه التى نطق بها عبارته فقالت فى حرج للخروج من الموقف كله : هيا بنا لإستلام الشحنه وإلا ضاع مجهودنا هباء .
فى اليوم التالى دخلت مكتبه وفى يدها ورقه قائله : صباح الخير .
تهلل وجهه كعادته كلما رآها : صباح الخير يا أستاذه ، ما هذه الورقه ؟
قالت : إنه خطاب من الشركه الألمانيه تطلب إيضاح لبعض بنود العقد الذى عرضته سيادتك عليهم الإسبوع الماضى – تناول منها الورقه وتطلع إليها ثم هز رأسه قائلا : إنهم يناقشون تقريبا أغلب بنود العقد وهذا لايفيد فيه مكالمه هاتفيه ما العمل ؟ أنا لا أريد أن تفلت هذه الصفقه من أيدينا إنها ستحسن كثيرا فى خطوط الإنتاج لدينا ، غير إننا سنكون الوكلاء الوحيدين لإنتاج وتوزيع هذا المنتج .
قالت : ليس هناك حل سوى أن تذهب بنفسك إليهم فى ألمانيا لمناقشة العقد والحصول على إتفاق قبل أن يسبقنا إليه أحد ..
نظر إليها فى شرود : لابد إنه الحل الوحيد ، لكن ..
قالت فى دهشه ولكن ماذا ؟
أراد أن يقول لها أنه لا يستطيع الإبتعاد عنها ، ولا يتصور أن يأتىيوم لا يراها فيه ولكنه لم يتفوه بشئ من ذلك بل قال : هناك بعض الظروف التى تمنعنى من السفر .
قالت : ظروف !! أية ظروف هذه ! إنك تحلم بهذه الصفقه ونعد لها منذ فتره ، فكيف تضيع الفرصه أية ظروف هذه التى تستحق أن تضيع لأجلها صفقه العمر كما تسميها .
نظر إليها فى حب لم يستطع إخفاؤه قائلا : صدقينى وأضيع من أجلها عمرى كله وليس بضعة مكاسب .
لا تدرى لما سرت تلك القشعريره فى جسدها من كلماته لكنها تمالكت نفسها وقالت : ولكن خط الإنتاج هذا سيساعد على فتح فرص عمل كثيره للشباب وبالتالى بيوت كثيره فأرجوك حاول أن تتغلب على أية ظروف لإتمام هذه الصفقه .
قال لها فى إعجاب : أتعلمين ما هو أكثر شئ يعجبنى فيكى ؟ .. إحساسك بمن حولك ، سأسافر من أجلك .
سافر فى اليوم التالى إلى ألمانيا وبرغم إنهامكه فى العمل إلا إنها لم تغب عن خياله لحظة واحده وشعر بإفتقادها كثيرا وكم يشتاق إليها وهذا الشوق ساعده على إنجاز عمله سريعا حتى يعود إليها ، مكث فى ألمانيا خمسة عشرة يوما حتى إستطاع إتمام الصفقه وما إن إنتهى حتى عاد سريعا إلى مصر وهو يحمل فى قلبه لها شوق ليس له حدود ولولا أن الوقت كان متأخرا لذهب إلى الشركه ليراها ولكن هذا لم يمنعه من السير أمام منزلها حتى يشعر بدفئ قربه منها ، إحساسه بأن بينه وبينها أمتار منحه شعور بالراحه ، ظل واقفا أمام منزلها يريد أن يخترق جدران منزلها بعينيه ليراها ثم عاد إلى منزله بعد ذلك وهو يحلم بلقائها غدا .
إستيقظ فى اليوم التالى وسعاده الدنيا كلها تملأ قلبه لأنه سوف يراها ، كم يشتاق إليها ، الأيام التى قضاها بعيدا عنها جعلته يشعر بأنه لا يستطيع العيش بدونها ولذلك قرر أن يأخذ خطوه جاده ويضرب بمخاوفه عرض الحائط ، إنه سيفاتح شقيقته فى الموضوع حتى تمهد له الطريق ، نعم بمجرد أن يعود من عمله سيتحدث معها .
إغتسل فى همه ونشاط وإرتدى ثيابه وكم إعتنى بنفسه إعتناءا شديدا وبعد أن إرتدى ونظر فى المرآه ليتأمل نفسه ويتأكد من أناقته .
-( إنك تبدو كالبدر ليلة تمامه )- هكذا إنطلق صوت من خلفه ، فتهلل وجهه فرحا وإستدار فى سرعه هاتفا : شيرين حمدالله على سلامتك وفتح ذراعيه محتضنا شقيقته وهو يقول : لقد إفتقدتك كثيرا .. إبتسمت قائله : وأنا أيضا أفتقدتك كثيرا وخاصة عندما عدت من رحلة شهر العسل ولم أجدك فى مصر .
قال لها : معذرة لقد إضطررت للسفر للخارج لإنهاء بعض الأعمال الهامه التى لم تكن تحتاج إلى الإنتظار – المهم أخبرينى هل قضيتى وقتا ممتعا ؟ وما هى أحوال صلاح معكى ؟
قالت فى سعاده : الحمدلله كان شهرا جميلا جدا وصلاح إنسان طيب ورقيق وكان يتفانى فى إسعادى .
إبتسم لها قائلا : الحمدلله إننى سعيد جدا لسماع ذلك ، ولكن أخبرينى هل أتيت إلى هنا بمفردك أم جاء معك .
قالت : لا .. لقد أوصلنى إلى هنا ثم ذهب إلى المستشفى على إننا إتفقنا أن نتقابل عك على الغذاء هنا ، وسنقضى معك يومين لأن أجازتى ستنتهى بعد يومين ، وأردفت مداعبه : أيضايقك هذا
قال لها سريعا : على العكس إنه يسعدنى جدا وعموما هذه فرصه لأننى كنت أحتاجك فى موضوع هام جدا
خرجا معا من الحجره ونزلا إلى الردهه فقالت له : متى ستعود ؟
هشام : فى الحقيقه لدى أعمال كثيره يتعين على أن أنجزها ولذلك لن آتى على الغذاء ولكنننى سألتقى بكما فى المساء الساعة العاشره على الأكثر .
قالت : إذا ستنتظرنى حتى أعود لأننى سأكون اليوم فى خطبة إحدى صديقاتى وعموما لن أكون بعيده عن هنا سأكون قريبه من المنزل لذلك لن أتأخر عليك .
كان يسير معها إلى باب المنزل عندما توقف فجأه وهو لا يدرى لما إنقبض قلبه لدى سماعه لهذه الجمله ، فسألها فى توجس : خطوبه ! خطوبة من من أصدقائك
أجابته فى دهشه : كأنك لا تعرف ، كيف تكون صاحب الشركه ولا تعرف أخبار من يعملون لديك إنها خطبة نسمه بنت الأستاذ مختار التى سألتنى عنها يوم زفافى والتى ألحقتها بالعمل بعد سفرى ، لقد مدحت لى كثيرا فى كرمك ومعاملتك الحسنه معها ألم .......
صمتت فجأه ولم تكمل عندما رأت ذلك الألم الشديد الذى إرتسم بأبشع صوره على وجه شقيقها ، فسألته ملتاعه : هشام ماذا بك ؟
لم يجيبها فقد كانت الصدمه شديده جدا فوق إحتماله ، كل ما فعله أن هوى بجسده على أقرب مقعد وهو ينظر إليها فى ذهول بوجه ممتقع ويردد فى هذيان : نسمه إتخطبت !
قالت : هشام هل كنت تحبها ؟ لماذا لم تخربينى إنك تحبها ، بل لماذا لم تخبرها هى وخاصة إنها تكن لك كل تقدير وإحترام ، كما إنها لا تربطها بهذا الخطيب أية قصة حب هو مجرد خطيب رأت أنه مناسب فوافقت عليه ، لماذا لم تخبرنى
قال : كنت سأخبرك اليوم لتفاتحينها .
شيرين : تبا ..لهذا الحظ
أشار إليها قائلا : لا ليس للحظ ذنب فى هذا الأمر , أنا السبب أنا الذى تركتها لتضيع منى ، لم أبح لها بمشاعرى وتركت نفسى فريسة لهواجس ومخاوف ليس لها وجود سوى فى عقلى المريض كنت أخاف من شبح تجربتى الفاشله رغم تأكدى من أننى لم أحب قبلها وإن علاقتى بسلوى لم تكن حبا على الإطلاق ووقفت متفرجا ، وليتنى كنت كذلك فقط ولكننى كنت دائما أوهمها بأننى إنسان عملى لايهمنى فى الحياه سوى عملى ولا أفكر فى شئ آخر
كنت أوهم نفسى لكى لا أنجرف فى عواطفى وها أنا ذا قد فقدتها إلى الأبد
ضاعت منى من لا ولن أعوضها أبدا ، لقد دخلت حياتى وجعلت كل شئ جميل فيها بل لقد شعرت أن لحياتى معنى
شعرت شيرين بالإشفاق عليه فقالت : ألهذه الدرجه تحبها أتحمل لها فى قلبك كل هذا الحب ولا تخبرها به
قال :نعم ولكنى أضعتها بغبائى وسوء تصرفى كالعاده
ربتت على كتفه قائله : هون عليك ؟ ما رأيك لو ؟أخبرتها أنا بحبك العظيم هذا
أزعجته الفكره فقال : كيف تقولين ذلك لقد فات الأوان وأى كلام يمكن أن يقال الآن لن يكون إلا مجرد هراء وجنون
ثم طأطأ رأسه قائلا : هذا هو نصيبى دائما ، فرحتى لا تكتمل ليس لى حظ مع من أحب فيجب أن أرضى بما قسمه الله لى وأن أتمنى لها السعاده بقدر ما أحمله لها فى قلبى من حب .
أصبح هشام فى الأيام التاليه إنسانا مختلفا تماما عن ذى قبل لقد أصبح ذابل العينين شاحب الوجه ، إختفت الإبتسامه الهادئه الودود التى كانت تعلو وجهه ، إختفى بريق الحيويه الذى كان يملأ عينيه ، لقد أصبح صوره مجسده للحزن والإكتئاب ...فقد حماسه للعمل ولأى شئ ، دائما شارد ، دائما منطوى على نفسه ، لا يتحدث إلى أحد ، تجنب الذهاب لقسم الترجمه حتى لا يراها وتزداد أحزانه بعد أن كان يلفق الأسباب ليذهب إليها ، أصبح يكتفى بإختلاس النظر إليها من خلف نافذة حجرة مكتبه وهى مغادره مبنى الشركه .
ظل هكذا حتى كان ذات يوم يجلس خلف مكتبه ، إذا بها تدخل عليه وما أن وقعت عليها عينيه حتى تسمر مكانه ، أقبلت عليه قائله بصوتها الرقيق العذب : صباح الخير أستاذ هشام
كان يشعر بداخله ببركان يغلى بمشاعر كثيره متضاربه حب وشوق - لهفه وحزن - لوعه وألم –رغبه وعذاب ، فخرج صوته متحشرجا على الرغم منه كذبيح يحتضر : صباح الخير ثم نهض وإتجه إلى جهاز الحاسوب متشاغلا عنها حتى لا ينظر إليها وتفضح عينيه ما يدور بداخله ليتحاشى النظر إليها حتى لا يزداد جراح صدره وجلس يداعب إزراره – كيف أحوال العمل معك ؟
ردت بصوت خفيض : بخير والحمدلله إننى مستريحه جدا فى العمل وسعيده جدا به إلا إننى مضطره لترك العمل هنا
توقف عما يفعله وإستدار إليها وهو يردد فى إستنكار : تتركين العمل ! لماذا ؟!! هل هناك ما يضايقك
ردت سريعا : لا على العكس لكن محمود خطيبى لا يريدنى أن أعمل وأن أتفرغ لرعايته .
قال : ولكنك تحبين العمل ألا يعلم هو بذلك ألم تخريه بأنك تجدين سعاده فى عملك .
قالت : بلى أخبرته ولكنه رفض .
هتف فى إستنكار : يرفض شئ تجدين فيه سعادتك ، ثم شعر بتدخله فارتبك قائلا : آسف جدا لم أقصد ، أنا فقط لا أريد أن يحرمك أحد من شئ تحبينه وتجدين فيه سعادتك .
شعر برعده تسرى فى جسده ليس لنطقه لهذه العباره التى تفضح مشاعره ولكنه بسبب تلك النظره العجيبه التى أطلت من عينيها
شعر بحب فى عينيها .. برجاء .. بنداء ، لا يعلم ماهية تلك النظره ، لعله يخيل إليه ، لعل خياله هو الذى صور له تلك النظره وتلك الأحاسيس لا يدرى المهم أنه شعر بشئ غريب يسرى فى عروقه شئ لذيذ لا يدرى ما هو .
ظل كل منهم يحدق فى الآخر حتى قالت : أتدرى أنك الوحيد الذى لم يهنئنى على الخطبه ،
؟أفاقته عبارتها مما كان فيه فازدرد لعابه قائلا : أعذرينى فلقد كنت متعبا الأيام الماضيه .
قالت فى حنان : سلمك الله من كل مكروه فأنت تستحق كل الخير .
أراد أن يصرخ ويعترف لها بحبه ويرجوها رجاء الطفل لأمه ألا تتركه وأن تظل بجواره ، إنه لايطيق الحياه بدونها ولكنه لم يستطع أن يتفوه بأية كلمه ، كل ما قاله وهو يتأملها فى وله : محتمل أن أكون أنا الوحيد الذى لم يهنئك على خطبتك ولكننى سأقول لك شئ أفضل من التهنئه ... رجاء أرجو أن تعدينى به ..
نظرت إليه فى تساؤل ، فقال فى حب لم يحاول إخفاؤه : فى أى وقت ... أتسمعين فى أى وقت تشعرين فيه أنك بحاجه إلى أو إلى أى أى شئ أقدمه لكى ، لاتترددى لحظه وستجديننى رهن إشارتك فأنت لا تعلمين مقدارك عندى
لم تتفوه بكلمه بل إكتفت بإجابته بإيماءه من رأسها وهى تبتسم إبتسامه باهته ، وأسرعت مغادره الحجره
وقف فى مكانه كالتمثال مأخوذا من شدة حبه ولوعته لفراقها ثم هوى على المقعد وشع أنه جثة بلا روح .
دفن وجهه بين كفيه وهو يستعيد نظراتها وقد أثارت فى نفسه التساؤلات ، ما هذا الذى رآه فى تصرفاتها ونظراتها اليوم ؟ أهذا حقيقه أم خياله العليل هو الذى صور له ذلك .
هل كانت تحبه وهو لم يفطن لذلك وأضاعها من يديه أم إنها متأثره لفراقها بعد العشره والتعود
ظلت التساؤلات تدوى فى رأسه ، ثم قال لنفسه : كانت تحبك أو لا تحبك فالنتيجه واحده فى كل الأحوال ، فهى قد ضاعت منك وغاب عنك النسيم الذى كان ينعش حياتك الموحشه

لكننى لن أنساها ، سأظل أحبها ما دام هناك بين ضلوعى قلب ينبض ، سأظل أتنفس حبها مادام فى صدرى حياه

وإلى اللقاء فى الحلقه الأخيره
وتحملونى لأنه هيكون طويل بعض الشئ
إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334120
2الكاتبمدونة نهلة حمودة190244
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181661
4الكاتبمدونة زينب حمدي169818
5الكاتبمدونة اشرف الكرم131009
6الكاتبمدونة مني امين116810
7الكاتبمدونة سمير حماد 107916
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي98011
9الكاتبمدونة مني العقدة95105
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91913

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
2الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
3الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
4الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
5الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
6الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
7الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
8الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
9الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
10الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14

المتواجدون حالياً

1336 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع