ما حدث يوم 25 يناير كان شرارة بدء لكفاح وجهاد استمر لمدة ثمانية عشر يوما حيث أثمر تحقيق حلم كان منذ فترة قريبة بكافة المقاييس ضربا من الخيال لا نتطلع إليه حتى في الحلم ، ومازلنا نعيش هذه الأيام في تجسيد لهذا الحلم ونسأل الله تعالى أن يوفق من يتولى الأمور الآن لتنفيذ ما وعدوا به ...
والسؤال الآن عندما يأتي يوم 25 يناير 2012 ..كيف سيكون الاحتفال بهذا اليوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل ستنطلق آلاف الأغاني الوطنية والاحتفالات المهرجانية .... وكفى !!!!!!!!!...................كلا........ هكذا سنكون ما زلنا نعيش نفس تفاصيل العهد الفاسد ......
ولذلك أرىـ من وجهة نظري ـ أن يكون يوم الاحتفال بمثابة يوم تقديم كشف حساب للرئيس الجديد الذي يعتبر بمثابة حلم نتطلع إليه الآن في أن يكون شخصا مختلفا يعي تماما أن منصب رئيس الجمهورية هو تكليف وليس تشريفا والأهم أن يتصرف على هذا الأساس ... يعلم أنه يحمل على كاهله أحلام ومصير وحياة 85 مليون مصري يجب أن يتنفسوا عبير آدميتهم في المأكل والمشرب والملبس والمسكن ، فلنسأله يومها .... ماذا فعلت في خلال تلك الأشهر من تغيير ملموس ولو ضئيلا ... مما يجعلنا نستبشر بك خيرا
فلتعلم سيدي الرئيس القائم أنك بوصولك إلى هذا الكرسي قد عبرت قدماك فوق مئات الجثث من الضحايا رفعوا أكفهم الدامية ليضعوك لتحقق أحلامهم البسيطة التي هي حق مشروع لكل إنسان ...
وإن لم تفعل ... فأعلم أنك حينئذ قد وضعت جثث هؤلاء الشهداء بعضها فوق بعض ودستها بقدميك لتقف فوقها وتصل إلى عنان السماء وإلى مطامحك وأطماعك
واعلم تماما أنك لابد ملاقيا ربك في مشهد عظيم سائلا إياك عما استرعاك وعن رعيتك ـ بكل فرد منها ـ بدءا من الجنين في بطن أمه إلى وزرائك وقادة جيوشك مرورا بالطير والدواب والأطفال والشباب وستسأل ـ صدقني ـ عن ذلك الطفل هل قضيت حقوقه وعن ذلك الرجل والشاب هل أعنته على أمر دينه ؟ وعن تلك المرأة هل كفلت لها حقها وصيانتها وعن الدابة هل عبدت طريقها ؟؟
فهل تعتبر ويعتبر كل ولاة الأمور؟؟!!