لكم ما تروق لي تلك القصيدة ... الحقيقة جميع اغاني عبد الوهاب تروق لي .. ولكن تلك القصيدة لها مذاق خاص عندما أسمعها يبدولي أنني أستمع لآنات ناي حزين وأرى وكأن هناك قلب يجلس وحيدا تحت النجوم حاضنا عود يعزف عليه وكأنه وهو يضمه لصدره يسمعه آناته وصفير الوحدة الذي يدوي داخله ويستشعره أن يبث اليه بعض الدفئ ليلوذ به من البرودة القارصة التي غلفت كل شيء حوله
اختصارا تلك الأغنية تأخذني لدوامة مشاعر شتى لتبتلعني ابتلاعا .. وعندها تتجلى لي أكاذيبي التي أكذب بها على نفسي قبل أن اكذب بها على غيري .. حينما أسبح في نفسي متلمسة قلبي فأجده حزينا
عجيبة بحق النفس البشرية مهما تصورنا إننا نفهما الا أننا مع مرور الوقت نرى أننا مازلنا لم نفهم شيئا لم نعي بعد كل خباياها تماما كالهاتف المحمول الذي تظل تكتشف به أشياء إلى أن ينتهي عمره .. كثيرا منا من يدعي انه يفهم نفسه ولكن الحقيقة أننا لم نفهم انفسنا بعد ولكن هل ياترى سبب هذا أننا نكثر من الكذب على أنفسنا او لأننا لا نمنح أنفسنا الفرصة لنفهمها ونعيها جيدا .. نشتكي اننا لا نجد من يسمعنا ونحن لا نسمع أنفسنا .. كيف نطلب من غيرنا أن يرأف بنا ونحن لا نرأف بأنفسنا .. ربما لو فعلنا ذلك وجلسنا في لحظة صدق مع انفسنا وضعنا أيدينا على موضع الألم ..."ربما" ..
أنا لاأدري لما أقول هذا الكلام .. كل ما أعلمه أن بداخلي أنين موجع لاأعرف سببه أو كنهه .. أو ربما أعرف وليست لدي الجرأة على مواجهة نفسي ومصارحتها .. "لا أدري" ...
المهم أن بين ضلوعي مضغة قد أضناني أنينها .. تماما كالصبع المتقيح نتألم منه ولا تاتينا الجرأة للاقتراب منه ومداواته .. مكتفيين فقط من البكاء لآلمه الموجع
لا أعي كثيرا مما قلت ولكني رغبت في أن اكتب اي كلام ... مجرد "هلفطة" ... معذرة