آخر الموثقات

  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة مني أمين
  5. نيران الذكريات

نيران الذكريات

وقف علي على رصيف المحطة ينتظر القطار لكي يعود إلى الإسكندرية حيث مسكنه وعمله ، بعد أن أنجز بعض الأعمال السريعة في القاهرة ، وأسرع عائدا إلى الإسكندرية ليس شوقا إلى الإسكندرية برغم جمالها وسحرها الآخاذ ولكن لأنه لا يستطع الإبتعاد عن زوجته وحبيبة قلبه ورفيقة روحه (حنان) ، كانت بينهما وما زالت قصة حب رائعة إستمرت طوال سنوات الدراسة في الجامعة توجاها بالزواج وبالرغم من أن قد مر على زواجهما خمس سنوات ولم يرزقان بطفل إلا أن السعاده التي كانت تغلف حياتهما لم تشعرهما بأي نوع من أنواع الحرمان ، فقد كان الحب يكفيهما ويفيض حتى تضاءلت أمامه أي شعور آخر بالحرمان من أي مظهر من متع الدنيا الأخرى .....
إستقل القطار من محطة الجيزة وسار بين المقاعد باحثا عن مقعده حتى وجده وجلس وإذا به يجد صديق عمره يجلس على المقعد المقابل له فهتف فرحا في بشاشة وهو يفرد ذراعيه حاضنا صديقه : محمود !! يالها من مصادفة جميلة ، أين أنت يا رجل لم أراك منذ مدة طويلة لقد أوحشتني كثيرا ..
إبتسم محمود إبتسامة باهتة وقال : وأنت أيضا .
علي : أين أراضيك هذه الأيام ؟
محمود : في الدنيا ما زلت أحيا ... رغما عني .
علي متأثرا : أما زلت كما أنت لم تتجاوز أحزانك بعد ؟!!
محمود : وكيف لي أن أفعل هذا شئ ليس بيدي ، ليتني أستطيع إقتلاع قلبي من بين ضلوعي حتي يكف عن الأنين وأنسى ولكن لا حيلة لي في ذلك .
علي : أنت لا تساعد نفسك يا محمود ، لطالما نصحتك بأن تتغلب على أحزانك ولا تقتل نغسك هكذا فالحياة بها الكثير والكثير من الأشياء الجميلة التي تستحق أن نعيش من أجلها ولكنك لا تستمع إلى النصحية وكأنك سعيد بعذابك وبالموت البطئ الذي كاد أن يدمرك .
نظر إليه محمود نظرة حزينة ممتزجة باللوم وقال : من حقك أن تقول هكذا ببساطة فإنك لم تجرب وأدعو من الله ألا تجرب فهي نيران متأججه بين الضلوع لا تهدأ ولاتكل أو تمل .
علي : لا تتصور إنني لا أشعر بك فأنا أحب وأعلم كيف يكون المحب بغير من يحب أو ممكن أن أتخيل مدى عمق الألم ولكنني أرى إننا مادام لابد لنا أن نحيا وليس لنا بديل سوى ذلك فيجب أن نحاول أن نرى الأشياء المضيئة في الحياة وأن نعيش من أجلها عندها سنستعيد سعادتنا .
محمود في تهكم مرير : سعادتنا!!!!! يا لها من كلمة لكن للآسف لم يعد لها مرادف في قاموس حياتي ، وكيف تكون وقد إنقطع إحساسي بأي شئ حولي ، لقد ذهبت وأخذت روحي معها ...من أمامك الآن جسد بلا روح فهل رأيت من قبل ميت يشعر بما حوله سواء كان سعادة أو حتى حزن ، لقد كنت أرى الدنيا بعيونها وأتنفسها بأنفاس صدرها وألمسها بمشاعرها فمن أين آتي بكل هذا بعدها ، من السهل جدا أن نلقي على غيرنا النصائح والمواعظ طالما نحن خارج النيران ، ولكن جرب أن تقف وسط النار وقل لي لحظتها بماذا ستنصحني ... أنا لا ألومك فأنت لم تذق طعم النار وأتمنى من الله ألا تتذوقها فبالله عليك لا تسدي إلي النصائح من برجك العالي .
علي : هل أغضبتك ؟ أنا لم أقصد إنني فقط أردت أن أهون عليك ولا أريدك أن تضيع نفسك وحياتك في حزن قد يقتلك .
محمود : أنا لست غاضبا منك ولكن أريدك أن تعلم أن حياتي قد ضاعت بالفعل عندما إنقطع الشريان الواصل بيني وبينها .
عند هذا الحد إلتزم علي الصمت فقد علم إنه لا فائدة من الكلام ، فقد رأى أن صديقه قد رضي لنفسه الضياع ولا سبيل لرده عن ذلك .
وبعد فترة من الصمت قال علي : هل أنت ذاهب إلى الإسكنرية في عمل .
محمود : لا لقد نصحوني بالسفر للتغيير والإبتعاد عن مسرح الذكريات .
علي : فكرة عظيمة بالتأكيد ستساعدك كثيرا .
محمود : أتعتقد ذلك ؟
علي : ولما لا ؟
محمود : ذكرياتي وحنيني وحبي ممتزج بروحي وكامن بين حنايا قلبي ويجري في عروقي مجرى الدم فكيف الهرب منه ، الذكرى ليست سلة مهملات نتركها وقتما نشاء ، بل ترحل داخل صدورنا أينما ذهبنا .
وصل القطار محطة سيدي جاير وودع علي صديقه متمنيا له أجازة سعيدة يعود منها أفضل مما كان ، وأسرع عائدا إلى منزله حاملا شوق الدنيا لزوجته وحبيبة قلبه حنان ...
وصل عند العمارة التي يسكن فسها ووجد أمامها هرج ومرج إنخلع له قلبه لايدري لماذا ، وعندما إستكشف الأمر وجد الفاجعة الكبرى التي زلزلت كيانه ، فقد نزلت زوجته لقضاء بعض إحتياجتها فصدمتها سيارة وهي تعبر الطريق و ........................ قتلتها
لا ...... بل قتلته هو .. قتلت حبه ، قلبه ، روحه ، رغبته حتى في الحياة نفسها .
أصبح علي في الأيام التاليه صوره مشوهه لإنسان كان .
كان يحلم .. كان يحب .. كان يعيش.. كان .. كان .. كان ................كاااااااااااان
شعر إنه لا يستطيع التنفس لا يستطيع الحياة وما فائدة الحياة الآن ، كيف سيعيش فيها وحيدا كيف سيستيقظ من نومه فلا تصافح عينيه وجهها الصبوح كيف لن تسمع أذنيه صوتها ثانية ...لا لا ليس هناك ما يستحق الحياة من أجله شعر أنه الآن ميتا يحيا رغم أنفه على وجه الأرض .
سار على الكورنيش لا يلوي على شئ ولا يشعر بشئ سوى بنيران تجتاح كيانه ، ظل سائرا حتى وجد أريكه في مواجهة البحر يجلس عليها رجل ، فذهب ليجلس للراحه بعد أن أجهده السير وعندما جلس وإلتفت للرجل الشارد الجالس بجواره وجده محمود صديقه

تلاقت أعينهما في نظرة طويلة حزينة ثم إلتفتا إلى البحر يراقبان في صمت أمواجه المتلاطمه

تمت
هذه القصة إهداء وإعتذار لصديقة عزيزة على قلبي جدا

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334105
2الكاتبمدونة نهلة حمودة190164
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181635
4الكاتبمدونة زينب حمدي169805
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130996
6الكاتبمدونة مني امين116800
7الكاتبمدونة سمير حماد 107901
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97993
9الكاتبمدونة مني العقدة95078
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91883

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
2الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
3الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
4الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
5الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
6الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
7الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
8الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
9الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
10الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14

المتواجدون حالياً

832 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع