في بعض الأحيان عندما تزداد علينا الضغوط وتصبح لا تحتمل ... نجد في أنفسنا رغبة شديدة وملحة للتهريج
وهذا بالضبط ما أنا فيه تلك الآيام ولا أدري لماذا تراود مخيلتي الآن صورة رأيتها في ميدان التحرير رسمتها فنانة عبقرية
إسمها
أمل عفيفي
كان ضمن فناني الثورة الذين عرضوا صورهم في محطة مترو السادات ومن رأيي أنها من أروع الصور المعروضة هناك
بل لن أكون مبالغة عندما أقول أنها من أروع ما رأيت في حياتي
ما رأيكم أليس عندي حق
المهم نعود لموضوعنا الأصلي (موقف محرج) ... ما هو الموقف المحرج وما هي حكايته ؟؟
صلّوا بينا على النبي
غلبني الشوق للمواضيع الجماعية التي يشارك فيها جميع الأعضاء والحمد لله وبلا فخر لي باع طويل في هذا
بل إنني وبلا فخر أيضا أعتبر نفسي من رواد تلك الفكرة وتاميكوم تشهد بذلك
وبما أنني كنت وزيرة لهذا القسم في يوم من الأيام ولأجل العِشرة .. وجحا أولى... وهكذا
فقلت في نفسي أعيد إحياء تلك الفكرة وفي نفس القسم وليس في مدونتي لأن بصراحة القسم دا طول عمره بيصعب عليا , بالرغم من إنه والحق يقال محل إهتمام من مجلس الرياسة بدليل أنهم أقالوا وزيرته فور تغيبها في حين يوجد عديد من الوزراء لا نراهم حتى في الأعياد ومع ذلك لم يقالوا .... ما علينا المهم نرجع تاني لموضوعنا وسأدخل فيه مباشرة
بالتأكيد كل منا صادفه في حياته موقف بل وأكثر من موقف محرج ... سواء حدثت له أو لصديق له أو لجارة أو .. أو .. أو ..
ولذلك أدعو أعضاء مملكتنا للمشاركة في هذا الموضوع بأن يقص لنا كل واحد بدوره أي موقف محرج تعرض له
وسأبدأ بنفسي
ذات يوم كنت في طريقي للذهاب للمحافظة التابع لها بلدتنا لإستيفاء بعض الأوراق , ولأنني خدومة بطبعي(تواضع) فقد عرضت خدماتي لكل من يطلب شيء من المحافظة , وطلبت مني شقيقتي أن أحضر لها جاتوة من محل شهير بالمحافظة يناظر في شهرته لابوار وما شابه .. ولأنها الوحيدة في بيتها التي تحب الجاتوه ولأجل عيون الريجيم قالت هاتي قطعتين لأنه طالما بالثلاجة سألتهمه كله ولا عزاء للريجيم ... بالطبع أنا استحييت أن أبتاع قطعتين هيقولوا إيه؟ حفيدة كوهين !!
ولذلك فقد طلبت منهم نصف دستة (تبقى معقولة شوية) .. وبعدها ذهبت لمنزل واحدة قريبتنا كنت سأصطحب ابنتها معي لمنزلنا
وعندما وصلت للمنزل لم تكن جاهزة فقلت أنتظرها ولأننا كنا في شهر أغسطس فالجاتوة سيصبح شوربة ولذلك قررت وضعه في الثلاجة .. ويادوب لسه بقول وأنا بأمد يدي بعلبة الجاتوة (لو سمحتوا حطولي دي في الثلاجة) لم ألحق أقول لو .. وإذا بعاصفة من قريبتنا وأولادها يقولون في نفس واحد : وليه مكلفة نفسك يعني إنتِ غريبة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وأسقط في يدي
بالطبع لأنهم أخذوا الجاتوة .. ولكن أنا بين أمرين أحلاهم مر وهما :
إما أن أقول ياجماعة دي مش ليكم .... وبالطبع دا صعب عليّ ومحرج لهم في نفس الوقت
وإما أوافق ... وبالطبع ليس من الائق أن أأخذ نصف دستة جاتوه لأسرة الجالسون أمامي فقط من بنات وأحفاد عشرة أفراد
كده أن أبقي كوهين أصلي رسمي
ولكني للأسف عندما استمر صمتي تحت تأثير المفاجأة والذهول ... حسموا حيرتي وجعلوه الخيار الثاني
.
.
.
بالرغم من الحالة الهيستيرية من الضحك المتواصل التي إعترت شقيقتي إلا أنني كلما تذكرت هذا الموضوع
أكاد أنفجر غيظا
.
.
هاه مين يحب يقول موقف محرج اتعرض له؟