" لماذا تأخرت يا صالح لقد قلقت عليك " قالتها عائشه زوجة صالح حينما دلف زوجها إلى داخل المنزل . رد صالح فى طيبة وبساطة : أعطنى فرصة يا أم محمود أقول السلام عليكم الأول .ابتسمت قائلة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا أبومحمود . أأسترحت قل لى إذن ماالذى أخرك لهذا الوقت .صالح : لقد كنت مع التاجر الذى سيشترى منا محصول القصب . وقالت فى لهفة : هل اتفقتم . صالح : الحمد لله اتفقنا وسيأتى غدا لنكتب العقد وسوف آخذ منه العربون ووعدنى أنه على آخر الشهر بأذن الله سيكون أخذ المحصول كله أعطانى باقى المبلغ الذى سيغطى الدين وأكثر . أم محمود : الحمدلله ماأكثر كرمه سبحانه وتعالى بهذا ستكون قد أديت دينك قبل ميعاده بشهرين .صالح : نعم . . وآخذ ورقة رهن الأرض من عبدالقادر الجابرى ونستريح حتى ولو بعد ذلك أكلنا عيش فقط كفانا وقتها راحة البال .أم محمود : أى والله ونستريح من هذا الرجل . , أنا كنت أشعر أنه يريد أن يأخذ مننا الخمسة أفدنه بأية وسيلة وكان يأخذ هذا الدين فرصة لكى يستولى على الأرض , لكن الله سيرد كيده .صالح : الحمدلله ربنا سترها معنا .أم محمود : سأعد لك طعام العشاء فأنا لم أتناول الطعام منذ الصباح وأنتظرك .صالح معاتبا : كم مرة أقول لك لا تنتظرينى وأنت لا تسمعين الكلام .ضحكت أم محمود في ود وقالت : أنت تعلم يا أبو محمود أنه لا تحلو لي لقمة من غيرك ... لحظات والعشا يكون جاهزا.جلسا معا يتناولان طعامهما .... وإذا بصوت دقات عالية سريعة جزعة على الباب .. جعلت أم محمود تصرخ قائلة : يا ساتر يارب .. يارب خير .. ماذا حدث .نهض صالح في سرعة ليفتح مزلاج الباب , وما أن فتحه حتى رأى وجه شاب فلاح في مقتبل العمر يقول في جزع : إلحق يا عم صالح الأرض مشتعلة والنار تلتهم الزرع
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة