آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة مني أمين
  5. ايمان
بدأت أحداث هذه القصة منذ خمس سنوات .
كنت قادمة من القاهرة بعد فترة تغيب عن المنزل زادت على ثلاثة أشهر وبالطبع كان المنزل حدث ولاحرج ، الغبار يملأ كل شبر به ولم يكن لديّ أية رغبه فى تنظيفه لأنني كنت متعبة جدا من السفر وفى نفس الوقت لا أستطيع النوم على كل هذا الكم من الغبار الذى جعل منزلنا أشبه بالشارع :p:D
وخاصة أنني أسكن فى الدور الأرضي كعادة بيوت الريف عبارة عن منزل حوله حديقة وذلك يجعله عرضة لكمية غبار تستحق الرثاء ،
لذلك طلبت من سيدة نعرفها ، أولادها يعملون لدينا فى أرضنا الزراعية ، أن تحضر لي إحدى بناتها لتساعدني فى تنظيف المنزل .
وكنت متوقعة تقول لي : أنا بناتي لا يعملن في البيوت ولكنني قلت لنفسي : لا ضير من المحاولة
ولدهشتي سعدت السيدة سعادة جمة وبالطبع هذا شيء غريب في زمن أصبح فيه لو أسعدك زمانك ووجدت المصباح السحري وخرج لك منه العفريت وطلبت منه أن يأتيك بخادمة سيبكي قهرا ويرجوك أن تطلب منه أي شيء يفعله لك في لحظة ولكن خادمة هذا أكثر من قدراته :p
المهم تحققت المعجزة
عندما رأيتها استرحت لها كثيرا ، ولاأدري لم شعرت بتعاطف شديد ناحيتها لدرجة أنني كدت أتراجع عن طلبي لمساعدتها لي ، والغريب أنني وجدت فى عينيها لهفه للعمل وكأنها غريق وتعلق بطوق نجاة
قلت لها وأنا أشعر بإشفاق شديد عليها : بإمكانك أن تنظفي حجرة النوم فقط لأنني لا أستطيع النوم على الغبار ونكمل الباقي غدا .
قالت فى لهفه أدهشتني : لا بإمكاني إنهاء العمل كله اليوم .
قلت : أنا فقط أردت ألا أثقل عليكِ وخاصة أن المغرب على وشك الآذان واليوم على وشك الانتهاء .
قالت فى نفس اللهفة : لا . لا أنا سوف أنهي العمل سريعا
لم يكن أمامي إلا الإذعان لرغبتها ، وبالفعل بدأت العمل وبعد أن انتهت من تنظيف الحجرة وبدأت فى بقية المنزل ، سمعت جرس الباب فقالت سأذهب لأرى القادم
خرجت إلى باب الحديقة وغابت لبعض الوقت ، فخرجت خلفها لأرى ما الذي أخرها كل هذا الوقت
وجدتها تفترش الأرض وعلى حجرها طفل رضيع وبجانبها فتاة فى الحادية أو الثانية عشرة من عمرها ولدهشتي الشديدة كانت هي ترضع الصغير ، فقد كان شكلها أصغر من أن تكون أما
فسألتها : أأنت أم ؟!!
قالت : نعم أنا أم لطفلين يوسف ثلاث سنوات ونصف وإيمان ستة أشهر ولقد طلقني زوجي وإيمان جنين فى بطني وتركني ولا يعطينا أية نقود وأمي هي التي تنفق علينا ولكن مسؤليتها كبيرة زى ما حضرتك تعلمين والدي توفي وترك لها تسعة من اليتامى زوجت بعضهم وبقي البعض وهى سيدة فقيرة وكنت اليوم أتحدث مع الله أشحذ منه أن يفتح لي باب رزق أطعم به الطفلين ، الإنسان مننا ثقيل وأمي كان الله فى عونها يكفيها ما هي فيه وربنا إستجاب لي وأرسلك لي .
هنا أدركت سبب اللهفة التي في عينيها على العمل وشعرت بيد حديدية باردة تعتصر قلبي ، ويبدو أنها لاحظت ألمى وتهيأ لها أنني غاضبة منها لأنها أهملت عملها وضيعت الوقت فى إرضاع صغيرها ، فسحبت ثديها من فم الصغيرة وقالت فى ذعر : سامحيني يا هانم أنا سوف أكمل العمل وعندما أعود إلى المنزل أكمل رضاعتها
إزعجني فكرتها عني من أنني قاسية القلب إلى هذا الحد ، كما أزعجني بكاء الصغيرة التي بكت اعتراضا على قطع تناول طعامها ، فوجدت نفسي وليسامحني الله أصرخ فى وجهها قائله : ماذا تظنينني آلساحرة الشريرة .
امتقع وجهها فى توجس آلمنى أكثر وقلت وأنا أستعيد هدوئي وأربت على كتفها : أكملي رضاعة طفلتك ، ثم اذهبي مع شقيقتك وعودي في الصباح
وقبل أن تتفوه بكلمة وضعت يدي فى جيبي وأخرخت لها نقودا أعطيتها لها قائلة : وخذي هذا المبلغ للصباح ، الكون لن يختل نظامه إذا انتظرنا للصباح .
نظرت إلىّ نظرة امتنان لن أنساها إلى أن يواري جسدي التراب وتمتمت بعبرات شكر وذهبت
عادت فى اليوم التالي وأكملت عملها فى مهارة واجتهاد وعندما فرغت قالت لي : ليتك كلما إحتجتني بعثتي لي وأنا سآتي لكِ على الفور
قلت : ما رأيك لو تعملين لدينا بصفة مستمرة ، ستكونين مسئولة فقط عن النظافة
قالت فى سعادة : أكون شاكرة لحضرتك
ومنذ ذلك اليوم وهي تعمل لدينا
كانت فى بادئ الأمر تأتي صباحا وتعود لمنزل والدتها عند الغروب ، ثم عرضت على أن تقيم إقامة كاملة هي وابنتها ولو حتى دون مقابل عن فترة الليل لأنها على حد قولها أحبتني ولا تريد أن تفارقني
قلت لها : وولدك ؟ قالت : هو لا يستريح سوى مع والدتي وخالته وسوف أذهب له كل يوم أقضي معه بعض الوقت
واستمر هذا الحال حتى وقتنا هذا
حقيقة الأمر هى صادقة في حبها لي ولكنه ليس السبب الوحيد ولكن السبب الآخر والأهم هو إيمان فلقد تربت في منزلنا كأي طفل من أولاد إخوتي ووالدتي عاملتها كأي حفيد من أحفادها لأنها في النهاية طفلة مثل باقي الأطفال ليس ذنبها أنها ولدت فقيرة أقل فى المستوى الإجتماعي عن باقي الأطفال ، كما ما فيه بقية الأطفال ليس لهم فضل فيه ، كله من تقدير وصنع الخالق سبحانه وتعالى وكلنا ليس لنا يد فيه .
والآن يأتي السؤال المهم والذي بسببه كتبت هذه القصة – ما الغرض من كل هذه القصة ؟
الجواب فى كلمة واحدة (إيمان)
نعم إيمان أنا أعاملها ووالدتي أيضا من منطلق أن الأطفال أحباب الله جل شأنه فكيف لا يكون حبيبنا نحن العبيد
أننا ووالدتي نعاملها بما يرضي الله لها حقوق أي طفل حتى شعرت بأنه بيتها ، كانت تسمع أبناء إخوتى وهم ينادوننى بطنط فلانة فتقول مثلهم وأيضا تنادى والدتي تيته كما تسمع ومن وقتها قامت الدنيا ولم تقعد ، كيف ذلك ؟ يجب أن تعرف وضعها يجب أن تعرف حجمها ، فبالله عليكم ماذا أقول لطفلة لم تبلغ عامها الخامس بعد ، يجب أن تعرفين وضعك وأن أنهرها إذا نادتني بهذه الألقاب هي تعرف وضعها جيدا وتعرف هي من وبنت من ، وبالرغم من حنوي عليها وبالرغم من أنها تاتيني لتشكو لي أمها ببراءة الأطفال إذا والدتها عنفتها في شيء وأقول لأرضيها : أضربلك ماما
تقول بعد تردد من خلال دموعها البريئه : لا ما تضربيش ماما
أنا ألاقي تعنيفا شديدا من كل من حولي وأن هذا حرام وجرم أرتكبه فى حقها بهذه المعاملة
وأنا لا أرى أن الحرام أن أحطم نفسية طفلة صغيرة وأقول لها أنت ابنة الخادمة طنط إيه
أنا حفظتها قرآن وعلمتها الصح والغلط وأصبحت بنت مطيعة فى زمن الأطفال أشبه بالعفاريت
حتى أن من يعنفوني يعيرون أولادهم وأحفادهم بخلق إيمان
أريد رأيكم جميعا هل أنا حقا مجرمة في حقها :confused:
هل ما أفعله حرام
وإن كان فماذا أفعل حتى أغير من أسلوبى معها
إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350575
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205175
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190295
4الكاتبمدونة زينب حمدي176688
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138502
6الكاتبمدونة مني امين118848
7الكاتبمدونة سمير حماد 112701
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103899
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101271
10الكاتبمدونة مني العقدة98593

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

115 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع