جميل أن تكون إنسانا معطاءا .. والأجمل أن لا تنتظر مقابل لعطاؤك هذا والأجمل من الأجمل بل الأورع أن تترفع نفسك عن كل شيء حتى أنك لا تتنظر مجرد حتى كلمات الثناء والشكر على ما تقدم "فأنت بطبيعتك إنسان معطاءا لاينتظر المقابل" ..... ولكن .....
هل أنت حقا لاتنتظر مقابل .... لدرجة تجعلك تغفر لهم تجاهلهم لك ..
أعتقد لا ... فأنت مهما كنت معطاءا بشكل منزه عن كل شيء , إلا أن هناك نقطة عميقة تكمن في أعمق مكان في النفس ... تنتظر اهتماما مماثلا حينما يستدعي الأمر ..
والسؤال الآن ما هو التصرف الصحيح حينما تجدهم ليس لايشكرونك فحسب وانما لايرونك من الأساس ؟؟ وبخاصة حينما تضعك الظروف في مفاضلة بين ارضاء خاطرك أو خاطر غيرك وقد يكون غيرك هذا لم يقدم لهم أنصاف أنصاف ما قدمت ...
أعتقد أن الحل الوحيد أن تختفتي من حياتهم جميعا حتى يرون ما خلفت من فراغ وراءك وبالتالي يرونك ....
ولكن وقتها سيكون قد فات الآوان