ما هي النصائح الواجب اتباعها عند استخدام أدوية انقاص الوزن التي تؤخذ بالحقن تحت الجلد و المعروفة ب Glucagon like peptide agonists ( مثل liraglutide", " Semaglutide" ozempic,Saxenda ) والتي أثبتت فاعليتها في علاج السمنة بل ان دراسة حديثة تم نشرها نهاية الشهر الماضي أثبتت فاعلية هذه الأدوية في إنقاص الوزن في المرضى المتعرضين لفشل عمليات علاج السمنة ( post bariatric surgery failure) والمقدر نسبتهم بحوالي ٢٥٪ من المرضى الذين يجرون هذه العمليات. ولقد وجد ان من اهم اسباب فشل هذه العمليات في هؤلاء المرضى هو نقص هرمونات الجهاز الهضمي المعروفة بالincretins والتي ينجح دواء مثل الsaxenda او الozempic في تعويض هذا النقص و ذلك يفسر فاعلية هذه الأدوية في مثل هذه الحالات.
والاستخدام الآمن لمثل هذه الأدوية يلزم معرفة بعض النقاط ومنها:
١-لا يعتبر استخدام ادوية انقاص الوزن هو الخط الاول في علاج السمنة ولكن يجب ان يسبقه ضبط تناول الطعام و كذلك ممارسة الرياضة و كذلك التأكد من عدم وجود عوامل أخرى تؤدي الى السمنة سواء كانت اسباب مرضية او تناول أدوية تسبب زيادة الوزن ( مثل الكورتيزون ، بعض ادوية علاج الامراض النفسية وارتفاع ضغط الدم ،...)
٢- بالرغم من ان هذه الأدوية تستخدم أيضا كأدوية خافضة للسكر في المرضى المصابين بارتفاع سكر الدم ( Diabetes mellitus ) ولكن استخدامها في مرضى السمنة الغير مصابين بارتفاع سكر الدم لا يسبب هبوطا في سكر الدم ( hypoglycemia ) حيث ان هذه الأدوية تعتبر euglycemic و ليست hypoglycemic بمعنى انها تقلل نسبة السكر المرتفع فقط ولكن لا تؤثر على مستويات السكر الطبيعية. ولكن اذا تم استخدام هذه الادوية من قبل مريض سكر يتناول ادوية اخرى خافضة للسكر فيجب مراقبة قياس مستوى السكر وتعديل جرعات الادوية التي يتناولها المريض .
٣-يجب تناول هذه الأدوية بجرعات متزايدة تدريجيا الى ان يصل المريضعلى مدار أسابيع لتناول الجرعات العلاجية لان البدء مباشرة بتناول الجرعات العلاجية يزيد من فرص حدوث اعراض جانبية. و من أكثر الأعراض الجانبية المحتمل حدوثها عند تناول هذه الأدوية هو اضطرابات الجهاز الهضمي ( خاصة عند بدء استخدامها) وهذه الاضطرابات تشمل غثيان، اسهال ، قيء و غيرها و تزداد ايضا احتمال حدوثها في المرضى الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي و في مرضى انخفاض نشاط الغدة الدرقية و ايضا في المرضى الذين يتناولون الأطعمة المقلية ( fried food) هذه الأعراض ستقل بمرور الوقت و لكن يجب أن ينصح المريض بالتالي للتقليل من حدوث هذه الأعراض :
أ- تجنب حدوث نقص في سوائل الجسم ( نتيجة الاسهال او القيء) و الحرص على تناول كميات تعويضية كافية من السوائل.
ب- الحرص على اتباع العادات الغذائية السليمة مثل عدم الاستلقاء مباشرة بعد تناول الطعام، تناول كميات قليلة من الطعام على فترات متعددة
ج- البعد عن تناول الشراب باستخدام الstraw حيث ان ذلك يزيد من كمية الهواء التي ستدخل ال
٤- ايضا من الأعراض الجانبية المحتمل حدوثها هو حصوات في المرارة نتيجة تسبب هذه الادوية في بعض النقص في هرمون cholecystokinin والذي يحفز انقباض المرارة وينتج عن هذا النقص في هذا الهرمون ركود في العصارة المرارية وزيادة احتمال حدوث حصوات. وفرصة حدوث هذه الاعراض تكون اكثر في المرضى العرضى لتكون حصوات او عند البدء بتناول الجرعات العلاجية مباشرة وليس بالتدربج.
٥- مثلها مثل الادوية الاخرى في انقاص الوزن لا يجب الاستمرار في تناول هذه الادوية الا بعد متابعة حدوث نقص في الوزن و يتم الاستمرار في تناول الدواء اذا حدث نقصان في الوزن بما لا يقل عن ٥٪ من وزن الجسم بعد ثلاثة أشهر من تناول الدواء. واذا لم يحدث هذا النقصان في الوزن خلال هذه الفترة فيجب التوقف عن تناول الدواء لان هذا معناه ان هذا الشخص لا يستجيب لهذا الدواء.
٦- لا يستخدم الساكسيندا او الأوزمبيك في الحالات التالية:
أ-اثناء الحمل ويجب اجراء اختبار الحمل للسيدات قبل البدء في استخدامه.
ب- لا يجب استخدام الساكسيندا أو الاوزمبيك في من لديهم تاريخ مرضي للاصابة بنوع من انواع اورام الغدة الدرقية ( medullary thyroid cancer) او عندهم تاريخ عائلي لاصابة احد افراد الاسرة بهذا الورم وذلك التحذير وضعته هيئة الدواء الامريكية FDA بعد تسبب الدواء عند اجراء الدراسات التجريبية على حيوانات التجارب في اصابة الحيوانات بهذا النوع من الاورام و يرجى العلم ان الدواء لم يثبت حتى الآن أنه تسبب في حدوث اي انواع من الاورام في البشر ومع ثبوت ان حدوث هذا النوع من الاورام تحديدا في فئران التجارب سببها وجود عدد كبير من مستقبلات الدواء (GLP-1 receptor on thyroid C cells) في خلايا معينة في الغدة الدرقية وذلك بخلاف البشر الذين لا يوجد لديهم مثل هذا العدد من المستقبلات.
ج-في حال حدوث اي اصابة سابقة بالتهاب في البنكرياس حيث انه في هذه الحالة قد يسبب اياً من هذين الدوائين زيادة في احتمال حدوث التهاب في البنكرياس.