معرفة التوقيت الصحيح لنتوقف لا يقل أهمية عن إستمرارنا لتحقيق الهدف.وكذلك التوقف في الوقت المناسب عن تناول دواء ليس ضعفًا في الإرادة، بل وعيًا بالحدود الآمنة. فما هو التوقيت الصحيح لإيقاف أدوية السمنة حتى لا تتحول رحلة إنقاص الوزن إلى خطر دائم؟!
متى يجب إيقاف العلاج بأدوية السمنة من فئة محفزات GLP-1 مثل أوزمبيك و محفزات GLP/GIP مثل مونجارو فورًا أو مؤقتًا؟
ينبغي إيقاف العلاج عند ظهور أياً من الأعراض التالية:
1. ألم في البطن شديد مستمر خصوصًا إذا كان مصحوبًا بغثيان أو قيء، أو يمتد إلى الظهر و يُعد ذلك الألم إنذارًا مبكرًا لالتهاب أو شلل في المعدة أو البنكرياس.
2. علامات شلل المعدة (Gastro-paresis) والتي تشمل احساس بانتفاخ بعد تناول الطعام، إحساس بالشبع المبكر، قيء متكرر بعد الوجبات، أو نقص ملحوظ في الحركة المعوية.
في هذه الحالة يجب إيقاف الدواء مؤقتًا وإجراء تقييم هضمي قبل التفكير في إعادة الاستخدام.
3. التهاب البنكرياس الحاد أو المزمن (حتى في حال غياب الأعراض) و الذي يتم التأكد منه بوجود ارتفاع في إنزيمات amylase الأميلاز أو lipase الليبيز أو من خلال الفحوصات مثل الأمواج فوق الصوتية للبطن .و من المهم معرفة انه يُمنع إعادة استخدام الدواء بعد ثبوت الإصابة بالتهاب البنكرياس. كما انه ايضا من المهم معرفة أن ارتفاع بسيط في إنزيمات البنكرياس (وخاصة الليبيز) قد يحدث أثناء استخدام هذه الأدوية حتى في غياب أعراض التهاب البنكرياس و هذا الارتفاع عادة يعتبر عابراً ولا تعني وجود التهاب فعلياً. و ما يجب فعله في هذه الأحوال أنه إذا كان الارتفاع أقل من ثلاثة أضعاف الحد الأعلى الطبيعي، والمريض بدون أعراض فذلك لا يستدعي الإيقاف، ويُكتفى بمتابعة المريض. أما إذا تجاوزت الإنزيمات 3 أضعاف الحد الأعلى الطبيعي أو ظهرت أعراض ألم بطني أو غثيان أو نتائج تصويرية فيتم فوراً التوقف عن تناول الدواء ويتم تقييم للبنكرياس.
4. عند الوصول إلى الوزن المثالي أو الهدف العلاجي؛ السمنة مرض مزمن قابل للانتكاس، وليست مجرد حالة مؤقتة.
و حيث أن أدوية GLP-1 تعمل كعلاجٍ معدِّل لمسار المرض، لا كوسيلة قصيرة لإنقاص الوزن فقط فبالتالي ينصح بالتالي:
حيث ان إيقاف الدواء بمجرد الوصول إلى الوزن المثالي يؤدي غالبًا إلى عودة الوزن خلال أشهر. لذلك الاستراتيجية الموصى بها هي:
الاستمرار بجرعة ( maintenance ) منخفضة للحفاظ على الوزن .
و يمكن إيقاف العلاج مؤقتًا فقط إذا:
• ظهرت آثار جانبية مهمة،
• أو استقر الوزن مع التزام نمط حياة صحي لمدة 6–12 شهرًا،
• وبشرط المتابعة الدقيقة.
5. اضطرابات ( غير مفسرة) في الكبد أو المرارة غير، مثل ألم في الربع العلوي الأيمن للبطن، اصفرار الجلد أو العينين، أو ارتفاع إنزيمات الكبد.
6- هبوط شديد ومستمر في الشهية أو الوزن المفرط (أكثر من 15–20٪ من الوزن الأساسي) خاصة إذا صاحبه ضعف أو نقص عضلي أو اضطراب تغذية واضح.
7- اضطرابات نفسية جديدة أو متفاقمة مثل الاكتئاب، القلق الشديد، أو ظهور أفكار انتحارية وهي حالات نادرة لكنها تستوجب إيقاف الدواء وتقييم الحالة حيث ان بعض المرضى عرضى لتأثيرات سلبية من هذه الأدوية على بعض الناقلات العصبية مثل الدوبامين
7. علامات انسداد معوي وظيفي أو ميكانيكي مثل غياب إخراج الغازات أو البراز، انتفاخ شديد، ألم بطني متصاعد.
ويجب دائما معرفة أن النجاح الحقيقي في العلاج لا يتحقق بالاستمرار فقط، بل بمعرفة متى يجب التوقف في الوقت المناسب






































