س٢-هل يجب إجراء اختبار للحساسية ( ما يسمى intradermal skin test ) قبل تناول أي مضاد حيوي؟

ج٢- لا ، و ذلك للاسباب التالية:

أ- بالرغم من القاعدة الاساسية بان اي دواء يمكن ان يسبب حساسية ولكن هناك مضادات حيوية احتمال حدوث حساسية ضدها تعتبر أكثر من غيرها و على رأس هذه القائمة هي المضادات الحيوية التي تحتوي تركيبتها الكيميائية على ما يسمى بالbeta lactam ring مثل البنسلينات و الcephalosporins مثل السيفترياكسون وذلك بسبب ان هذه المضادات الحيوية تتصرف كhaptens بمعنى انها قد تتحد مع بعض البروتينات داخل الجسم و تتحول إلى مواد مثيرة لجهاز المناعة.

ب- بعض المضادات الحيوية مثل مجموعة الfluoroquinolones (السيبرو و التافانيك ،..) لا يمكن اختبار وجود حساسية لها باستخدام اختبارات الحساسية تحت الجلد حيث ان الفلوروكوينولونات اذا حقنت كمية منها تحت الجلد فانها تتفاعل مع مستقبلات في خلايا في الجلد تسمى الmast cells مما يؤدي الى حدوث تهيج واحمرار شديد في الجلد مكان الحقن حتى في عدم وجود حساسية.

ج- لا يوجد validity قوية لهذه الاختبارات فيما عدا اختبار حساسية مجموعة البنسلينات يليها الcephalosporins و أعلاها في صلاحية النتائج هي البنسلين . و في معظم الاحيان ظهور نتيجة ايجابية في الاختبار يعني وجود حساسية ولكن العكس ضعيف وذلك لان جمعيات الحساسية أعلنت ان هذه الاختبارات عندها high specificity but a low sensitivity

س٣- ما هي توصيات منظمات الحساسية العالمية فيما يخص اختبارات الحساسية للمضادات الحيوية مثل البنسلينات و الcephalosporins ( مثل السيفترياكسون و غيره )؟

ج٣-اوصت هذه المنظمات بضرورة اختبار الحساسية فقط في حال وجود تاريخ مرضى لحساسية سابقة سواء من البنسلينات او من الcephalosporins . ولذلك شددت هذه المنظمات بضرورة أخذ تاريخ مرضي صحيح فيما يخص حدوث اي اعراض سابقة تدل على وجود حساسية من هذه المضادات الحيوية.

س٤-ما هي نسبة صحة نتائج تحاليل اختبارات الحساسية ؟

ج٤- هناك احتمالات كبيرة لنتائج سلبية خاطئة وكذلك احتمالات أقل لنتائج ايجابية خاطئة. وذلك معناه انه حتى في حال كون نتيجة اختبار الحساسية سالبة هناك امكانية لحدوث حساسية عند حقن المضاد الحيوي و قد تصل الى حساسية شديدة ( anaphylaxis) .

س٥- هل بمكن اجراء اختبارات وجود الحساسية ضد المضادات الحيوية في اي مكان خارج المستشفى؟

ج٥- لا ؛ وذلك لانه في بعض الاحيان قد تحدث حساسية عنيفة من الكمية الضئيلة من المضاد الحيوي المستخدمة في اختبار الحساسية مما يستدعي تدخل صحي مباشر لاسعاف المريض.و لذلك عند اجراء اي اختبار للحساسية يجب توفر امبول أدرينالين في المكان والذي يعتبر الخط الاول في علاج الحساسية الشديدة عند حدوثها.

س٦-هل يلزم اجراء اختبار حساسية قبل تناول المضادات الحيوة يالفم؟

ج٦-لا ، وذلك لانه حتى لو كان الشخص عنده حساسية من هذا المضاد الحيوي فستكون اعراض الحساسية (اذا تناول المضاد الحيوي بالفم ) اقل خطورة مما يمكن حدوثها عند تناوله بالحقن.

س٧-هل يعني ظهور نتيجة اختبار الحساسية بانها سالبة عدم وجود احتمال لحدوث حساسية من المضاد الحيوي ؟

ج٧-لا و ذلك لان الnegative predictive value of intradermal skin test is not 100% بمعنى انه يمكن ان يظهر نتيجة اختبار سالبة بالرغم من وجود حساسية ضد المضاد الحيوي و سبب ذلك انه في كثير من الاحيان يكون سبب الحساسية تحول المضاد الحيوي داخل الجسم الى مادة هي المسببة للحساسية بمعنى انه ليس المضاد الحيوي نفسه هو المسبب ولكن تحوله الى مادة اخرى داخل الجسم هي التي تسببت في الحساسية وبالتالي ذلك لن يمكن اكتشافه باختبار الحساسية الذي يحقن فيه المضاد الحيوي تحت الجلد.

و معنى ذلك انه اذا لزم اعطاء مضاد حيوي بالحقن فيجب اعطاؤه داخل مكان متوفر فيه رعاية صحية واسعافات اولية في حال حدوث حساسية.

س٨-ما هو التركيز المستخدم من المضاد الحيوي و الذي يجب حقنه تحت الجلد عند إجراء اختبار الحساسية ؟ و متى يتم ملاحظة مكان اختبار الحساسية للحكم على وجود حساسية من عدمها ؟

ج٨-يختلف التركيز من مضاد حيوي للآخر و يجب أن يكون تركيزاً ليس مرتفعا فيسبب تهبج مباشر للجلد ( و بالتالي نتائج ايجابية خاطئة) و كذلك لا يكون منخفضا جدا فيسبب نتائج سلبية خاطئة و لقد حددت جمعيات الحساسية العالمية هذه التركيزات American Academy of Allergy, Asthma and Immunology (AAAAI) / Joint Council of Allergy Asthma and Immunology (JCAAI) [8], the European Network for Drug Allergy (ENDA) / European Academy of Allergy, and the European Academy of Allergy and Clinical Immunology (EAACI) . مرفق التركيزات التي تنصح بها جمعيات الحساسية العالمية.

و يتم ملاحظة نتيجة الاختبار بعد مرور ١٥-٢٠ دقيقة على الأقل من الحقن تحت الجلد .

س٩-هل تناول بعض الادوية قبل اختبار الحساسية قد يؤثر على نتائجها؟

ج٩- نعم ، فبعض الادوية يجب عدم تناولها قبل اجراء اختبار الحساسية بأيام ( من يومين الى اسبوع او اكثر حسب نوع الدواء) لتاثيرها على نتائجه وتشمل : أ- مضادات الهيستامين المستخدمة كمضادات للحساسية مثل ( تيلفاست، أفيل، كلاريتين و غيرها) والموجودة ايضا في ادوية كثيرة للبرد و الكحة ( كونجيستال، ...)،

ب- مجموعة المهدئات والمنومات المعروفة بالbenzodiazepines مثل الزاناكس و اللكسوتانيل

ج- مضادات الاكتئاب المعروفة بالTCAs مثل الimipramine.

د- الكورتيزونات الموضعية يمنع وضعها على الجلد مكان الحقن .

س١٠- هل معنى ان الشخص عنده حساسية من احد انواع البنسلينات او الcephalosporins مثل السيفترياكسون و الفورتاز هل هذا معناه ان لديه حساسية من باقي المضادات الحيوية التي تنتمي لمجموعة الbeta lactams؟

ج١٠- لا ، لان في احوال قليلة تكون الحساسية سببها الحلقة المشتركة في التركيبة الكيميائية ( beta lactam ring) ما بين هذه المضادات الحيوية وفي معظم الاحيان تكون الحساسية سببها الحلقة الجانبية ( side ring) التي تختلف ما بين هذه المضادات الحيوية و هناك جداول توضح المضادات الحيوية التي تشترك في هذه الحلقة الجانبية في التركيبة الكيميائية بحيث انه اذا كان الشخص عنده حساسية من واحد من المضادات الحيوية فالافضل تجنب تناول هذا المضاد الحيوي و كذلك كل المضادات الحيوية التي تشترك معه في الحلقة الجانبية. ( مرفق جدول يبين المضادات الحيوية المشتركة في الside chainوالتي يوجد بينها cross sensitivity ).