كائن او كيان لا نراه
ولا يرانا لكنه يعيش بيننا
واحيانا فينا
....
هو بلا ملامح ولا مذاق
ولا حتي رائحة
لكننا نراه في عيون الاَخرين
عندما ذاقوه وبانت فيهم
رائحته
....لما تلاحقت انفاسهم
وضاقت صدورهم !
....
هذا الكيان ليست له خطوط
حمراء او حتي صفراء
لا يعرف المحاباة ولا المجاملة
....
يهل ويطل في اي وقت واي
حال واي ظرف واي عمر
....
يأتي في الفرح وفي الحزن
وفي السكون ووسط الضجيج
وفي العتمة وفي النهار
...
وفي اليقظة وفي المنام
...
وليست لديه وقع اقدام
حتي نتعقبه او نرجوه للتمهل
....
تجده قريب من الطغاة والبغاة
والظلمة حملة السيوف
....
ولديه دفتر ابيض خالي من أي
اسم ....لكن الاسماء تأتيه في
التو واللحظة
بالثانية والدقيقة
......
انه الموت
يدب ويهب بالغ الغلظة
....واحيانا يهل نشيطا رقيقا
كمثل ساق الياسمين
....في كلا الحالتين تصعد
الروح الي الله
(واالنازعات غرقا.....والناشطات
نشطا ) ١...٢ النازعات
....
حياتنا من كائن ميت .....ونحن احياء يخرج منا الميت ليبدأ الحياة
(يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي)
١٩ الروم
....
ينقض علي الهاربين منه
مهما ظنوا انهم محجوبون
(أينما تكونوا يدرككم الموت
ولو كنتم في بروج مشيدة )
٧٨ النساء
....
احيانا يأتي لمدة محددة
كما أتي للنبي العزير من بني اسرائيل ليجعله يري بنفسه
وعلي نفسه لما تساءل عن كيفية احياء موتي القدس لما تهدمت علي سكانها
( فأماته الله مائة عام ثم بعثه) ٢٧٨ القرة
ورأي بنفسه عظام حماره تتجمع ويحيا الحمار
....
ويأتي ايضا لمدة محددة
عندما هرب بني اسرائيل من موطنهم هربا من مرض معدي مميت حتي لا يموتوا....ليعلمهم الله ان الموت
بيد الله
(فقال الله لهم موتوا ثم احياهم) ٢٤٣ البقرة
....
ويأتي لمدة محددة ليعلم بني اسرائيل الادب مع الله ومع النبي موسي عندما قالوا لموسي لن نؤمن حتي نري الله
علانية !!
فأماتهم الله ثم بعثهم
(ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون ) ٥٦ البقرة
....
احيانا يتأجل الموت علي الارض الي ما قبل يوم القيامة كما حدث للمسيح عيسي ابن مريم عندما رفعه الله اليه .....وقبل يوم القيامة ينزل
المسيح ليعظ اهل الكتاب ثم
يموت
(وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته ) ١٥٩ النساء
....والقاعدة تقول ان الكل سيموت ثم يبعث يوم القيامةعلي لسان عيسي ابن مريم بنفسه
( والسلام عليً يوم ولدت ويوم أموت ويوم ابعث حيا....ذلك عيسي ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون)
٣٣...٣٤ مريم
يمترون يعني يشكون اليهود والنصاري في موته وبعثه مثل
مخاليق ربنا ....يامحمد (عليه الصلاة والسلام )
....
احيانا يأتي الموت علي صورة
تأجيل للحياة بموت غير مكتمل كما حدث لاهل الكيف
( وضربنا علي اذانهم )
حيث رقدوا مثل الموتي ٣٠٩ سنة ثم بعثهم
(ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا ) ٢٥ الكهف
...
احيانا يموت البعض ويدفنون في القبور ويصيروا ترابا مثل الباقين....ولكنهم احياء !!
كيف ؟
العلم عند الله لأنه سبحانه الذي قال ذلك
(ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله امواتا بل احياء ولكن لا تشعرون) ١٥٤ البقرة
.....
والطريف والظريف اننا
نحن البشر نموت يوميا
يعني بروفة يوميا !!
....
نموت في منامنا موتة
تسمي موتة صغري
ثم نستيقظ
والبعض يداهمه الموت
في المنام
وتسمي موتة كبري
ثم يدفن في القبور
(الله يتوفي الانفس حين موتها
والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضي عليها الموت ويرسل الاخري الي اجل مسمي ان في ذلك لاَيات لقوم يتفكرون) ٤٢ الزمر
....
الا ترون ان الموت حكاية
؟!! ...
ولكننا في واد اَخر !!

د. ايمان احمد ابو المجد الدواخلي
آمال محمد صالح احمد
ايمان صلاح محمد عبد الواحد
ايمان سعد عبد الحليم بسيوني
سهر محمد رمضان صيام
مي ابراهيم محمد القاضي
نجلاء محمود عبد الرحمن عوض البحيري
هند حمدي عبد الكريم السيد
د. نهله عبد الحكم احمد عبد الباقي
د. محمد عبد الوهاب المتولي بدر
ياسر محمود سلمي
زينب حمدي
حنان صلاح الدين محمد أبو العنين
د. شيماء أحمد عمارة
د. نهى فؤاد محمد رشاد
فيروز أكرم القطلبي 



































