------------------
ولطااالما أبصرتُ طيْفَك كُلما
حلَّ المساءُ فكنتَ نجماً أنوْرَا
وتبدَّدَ الليلُ الكحيلُ بسرعةٍ
وكأنّ نورَ الفجرِ لم يتأخرَا
وشممتُ ريحاً كالرِنادِ الآثرِ
أيقنتُ أنْ قدْ جاءَ طيْفُك عاطرَا
إكرامُ طيفِكَ واجبٌ لا يُكتملْ
إلا إذا ذُقتَ الرِضابَ الكوْثرَا
فاسْعدْ بما هو عن سواكَ مُحرمٌ
يا طيْفَهُ الفتَّانِ و لتَسْتبشرَا
ولقد حفظتُ لكَ الفؤادَ ونبضَهُ
يَقِظ الغرامِ ، كفاكَ هذا مَفْخرا
ولقد وَهَبتُ من الهُيامِ و فيْضِهِ
مالا يُباعُ في الهوى أو يُشترى
ماذا يضيرك لو أقمتَ بخافقي
دونَ فِراقٍ أو نعاسٍ أو كرى
إنّي أَخافُ أن تُفارقَ أعيني
لحظةْ فتُحسبُ في غيابكَ أشْهُرَا