__
قد كان قلبي في غرامِكَ يُومِضُ
ولغيرِ حُبِّكَ يستديرُ و يُعْرِضُ
لو كان قلبُكَ مثلَ قلبي عاشقاً
لوقفتَ في وجهِ الرحيلِ وترفُضُ
وتدُكُّ أسوارَ الفراقِ جميعها
وتقولُ لي إني لبُعدكِ أبغُضُ
قابلتني بجفاكَ من بعدِ الرضا
الآن تعجبُ كيف نبضي يُجهَضُ ؟!!
مازالَ يغزوني حنيني إنّما
غزوُ الأنينِ على فؤادي يُفْرَضُ
بُعدٌ على بُعدٍ فما عاد الجوى
لو جئتَ من أقصى المدينةِ تركُضُ
قُلْ للذي باعَ الودادَ ببخسهِ
واسْتعذبَ الهجرَ الجميلَ فيُغْمِضُ
خُذْ ما تشاءُ من الحياةِ فإنها
بدمامةِ القاني و قلبي أبيْضُ
آن الآوانُ لكي أقودَ سفينتي
بعضُ الرحيلِ نواهُ ليسَ يُعَوَّضُ