حين نعبر الحياة وحدنا
تتزاحم العبرات بأحداقنا
نموت بالدقيقة ألف عام
ترتجف أوصالنا برودة
نرجو الدفء بليال
شتاء شديد البرودة
هي أشبه بليالي الوحدة
الصماء الخالية من الحياة
تلك التي نقضيها محملقين
بسقف أرواحنا الثائرة
نناظرها مرارا وتكرارا
دون أن نمل مطلقا
أو يغمض لنا جفن سهوا
تتداعى الأفكار المميتة
فإذا بنا نرسم .. ماذا ؟
نعم نرسم لوحتنا
لكنها لوحة سوداء
يتخللها رذاذ شعاع خافت
هاربا خائفا تتلحفه الرجفة
من قسوة ظلام شاحب
جاء ليحتمي بالنبض
كي يقوى ضوؤه
ويستنير بأحلام خافق
وافته المنية كذبا
حين رفض بقاؤه بفضاء
يقبع فيه دون روح
مسلوب الإرادة
مهجور الشطآن
لكنه دائما يتشبث خفية
بخيط رفيع من الأمل
لعله يتسرب من أيدي الحزن
ليحيا بعوالم السعادة
ذات حياة لم يعهدها من قبل