في شوارع المدينة
المضاءة بالحزن المهيب
أعانقُ الوجوه
التي فقدت ملامحها
في عبور غمامة
عازف العود
يرفع اللحن
كمن يستعيدُ طيف امرأة أحبها
فيحفرُ وجهها في الهواء المأهول
بالحسرة
.
أطيلُ النظر في وشمٍ لشموسٍ صغيرة
على رسغ فتاة
تحمل سيجارتها بخفّة
وتُغلق عينيها على أغنية
كمتصوّف
يفسّر عبوره بالدوائر
ويصغي لهذيان السّماء
لشهيق السلاسل
لأجراس الغابة
ويدور حول السّؤال
الذي ينطفئ في عقب سيجارتها.