عناصر الحياة هى وسيلة لخلق النظام من الفوضى هو تقسيم الكون إلى عناصر لمعرفة أسرار العلاقات بين الإنسان والطبيعة من حولة ، وتفسير مدى تأثير كل عنصر على الأخر ، وقد قسمت عناصر الحياة فى الثقافة الغربية إلى أربع عناصر وهى عنصر النار، والماء ، والهواء ، والأرض ، وهذه العناصر الأربعة تشكل أساس كثير من النظم الثقافية والفكرية والروحية والسحرية فى أربع زوايا من طقوس التراث الأوروبي ، والعناصر الأربعة للمدارس الخيميائية في مصر القديمة .
أما الثقافات الشرقية إعتبرت أن الهواء هو الفضاء أو الحيز الفراغى للعناصر ، وقد قسمت العناصر إلى عنصر الماء ، النبات ، النار ، الأرض ، والمعدن .. وهى موجودة فى كل المعتقدات والديانات والثقافات القديمة ، لا يتسع المجال لذكرها الأن ، فنجد هذا التقسيم موجود فى التراث الهندى ، والصينى ، واليابانى ، وأخذت منه كل دول شرق أسيا ثقافاتها .
وليس مصادفة أن العناصر الخمس موجودة فى كل المعتقدات القديمة ، وفى الأديان السماوية إيضآ ، وهو مايؤكد أن مصدرها واحد وهو الله عز وجل ، والذى أنزل هذا العلم وقوانينة ليعيش بها الإنسان ، حتى يفهم العلاقات بينة وبين الكون من حوله ، كذلك هذه المعرفة تؤدى إلى إسعاد الإنسان والعيش بشكل أفضل ولقد وهبنا الله هذه الطاقات الخمسة في حياتنا ، لمساعدتنا في فهم دورنا وطبيعتنا...الطاقة والمادة ليسا شيئين منفصلين بل متصلين أو بالأحرى متحدين ، فالطاقة المحيطة بنا تتجسد وتتغير من شكل إلى آخر لتُظهر لنا نفسها ضمن أشياء وأشخاص وأحداث وقوى مختلفة .
ويقول الله فى كتابة الكريم .. ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنْ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ(27) وَمِنْ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴾ سورة فاطر
إنما يخشى الله من عباده العلماء .. فالعلم يكشف أسرار يخفيها المولى إحيانآ عن العباد حيث هذه الأسرار لها وقت وهدف محدد يكشفها الله لعباده ، وتلخص هذه الأيه عناصر الحياة الخمس التى كان ذكرها فى علم طاقة الحضارات القديمة وهى كما يلى عنصر الماء ، عنصر النبات (ثمرات) ، عنصرالأرض (الجبال) ، عنصر المعدن (بيض) ، عنصر النار (حمر) .. وإن دل على شىء فيدل على أن علم الطاقة موجود مع خلق البشرية ، وهو علم له صله مباشرة بصور الخلق والعناصر التى خلقها الله ، والفطرة التى أمر الإنسان أن يعيش بها .
وهناك نفس الإيه مذكورة فى الإنجيل وفى التوراة ، وسوف يتم ذكر الأيات تباعآ ، والهام هنا إن هذه العناصر يجب معرفتها بشكل جيد حتى يتم التوافق بين الإنسان والطبيعة من حولة ، وعن طريق الطاقة يمكنك أن تفعل بنفسك وحياتك كل شىء يريده الخالق لك للخير ، أو تعرف الأسباب على الأقل والتى دعانا الخالق عز وجل على الأخذ بها ، هذه الأسباب يمكن معالجتها سواء في منزلك ، أومكان عملك ليكون النجاح ، الثروة ، الصحة ، والحب .
والعناصر الخمسة تنقسم إلى قسمين ، القسم الأول ما يعنى بالكون والطبيعة والبيئة المحيطة ، وهى أكثر شمولية وتدل على طاقة المكان ، وفيها توزع العناصر الخمس فى المكان لتنعكس هذه الطاقات على المكان وما يحيط به من الأشياء .
أما القسم الثانى هو ما يختص بعناصر الجسم الإنسانى فكل منا ينتمي لعنصر من تلك العناصر وفقاً لفصيلة الدم وتاريخ الميلاد ، فتغلب عليه طبيعة معينة وهبة من الله ، لتساعده في حياته وتلك العناصر يمكن أن تحدد طبيعة مهنتك التى تنجح فيها ، أو توافقك مع المحيطين بك ، أو طبيعة العناصر التى تستخدمها فى حياتك مثل عفش بيتك ، سيارتك ، مكتبك .. طبيعة عنصرك تتحكم فى هذه العناصر إيضآ بالسلب والإيجاب .