رسائلي إليكَ.
يا أنتَ..
أتساءل لم يقف الزمان فاغرًا فاه في غيابك!
تدور رحاه ببطء يفتت مقاومتي
في حين تتسابق ثوانيه حين اللقاء
فلا تكاد روحي تأنس بك إلا يحين الفراق!
لم تتناثر أحجية الأشواق من حولي!
وكلما حاولت فك رموزها
أتوه في متاهات هواك أكثر
فلا أفرق بين شروق وغروب
طالما لا تضيء بسمتك الحياة!
لم خُط اسمك في دفاتر أقداري
ليرسم في سماء ليلي المظلم
ملايين النجمات التي تخطف روحي
وتدمي عيني مع كل شروق
حين تقرر الأفول والغياب!
لم احتكرت كل الصبر القابع هناك
في متاهات قلبي الملول!
لتلجم جموح كبريائي وغضبي
فلا أنطق إلا سمعًا وطاعة
على كل ما لم أحط به خبرًا..
لم تقاتل لتظهر في أسطورتي
نسخة مكررة من الخذلان!
تلبس أقنعة اللامبالاة
ومن خلفها تشي عيناك
بما تخفيه شياطين غرورك!
لم أخوض حربًا أنت فيها
جيشي وعتادي وقوتي
لأحاربك أنت يا كل أعدائي
ونقطة ضعفي الأذلية
لتكون أنت قاتلي وكل شفائي!