"جددت حُبك ليه بعد ما الفؤاد ارتاح!"
_ جلست تتأمل تِلك المُحادثة الّتي مرّ عليها الكثير مِن الزمن، حتى الأوراق امتلأت بالغُبار وكأنها تُعلن عن البُعد وقسوة قلبه، في تلِك اللحظة قد أعلن فك الحصار وأراد أن يعتذر للأوراق الّتي ملت مِن الإنتظار، وشعر بالحنين إلى الأحبار، عاد مُجددًا وقال=مرحبًا كيف حالكِ؟
_ للأسف الشديد لَم يعد قلبي بحال جيد مُنذُ رحيلكَ، لا أعلم أكان مِن الجيد تركك ليَّ أم ماذا، سئمت مِن وضع الاحتمالات عزيزي الزائر لقلبي، وكُل الأسف لقولي" زائر" وأنتَ الأحق بأن تكون جواري أبد الدهر، أين أنتَ الآن؟ أتتجول في الطرقات بحثًا عن أعين تُشبه عيناي؟ دعنا مِن هذا الآن، لماذا تركت تِلك الرسالة على أعتاب بابي ثُم رحلتَ؟ هل تشعر بالسعادة بجعل عقلي ينشغل بكَ! حقًا أشعر بالفضول تجاهك وتجاه أفعالكَ تِلكَ، عزيزي إن تم إرسال هذه الرسالة إليكَ ولَم يُخطأ ساعي البريد بالعنوان وإن قرأت حروفي بكُل إتقان أتمنى أن تعود وتجيب على تساؤلات قلبي.