ماذا يُريدُ منِّي الخَريفُ؟
أنا لا أعرِفُ حَقًّا.
الشَّجَرةُ اليَتيمةُ الَّتي مَدَّت جُذورَها
كَي يَعترِفَ بِها الكَونُ
الآنَ تَنفضُ الأوراقَ عَنها
كَي تُعيدَ كِبرِياءَها.
العَصافيرُ ذاتُ اللَّونِ الرَّماديِّ
تَنتظِرُ لِتَبنيَ أَعشاشَها.
المَأساةُ كُلُّها أنَّني أَجلِسُ أُراقِبُ كُلَّ شَيءٍ عَن كَثَبٍ،
أَضعُ قَدَمايَ على الوَرَقِ المُتَساقِطِ فَيَحدُثُ صَوتٌ.
أَنفضُ عَن كاهِلي ذِكرياتِكَ السَّيِّئَةَ،
سَتَعودُ بِالتَّأكِيدِ في شِتاءِ هذا العَامِ.
الثَّلجُ يُعانِقُ الأَغصانَ الفارِغَةَ،
تَعالَ إِذَنْ كَي تُعانِقَني،
هذا الرَّبيعُ القادِمُ كُلُّهُ لَنا.






































