إهداء إلى كل من أراد البوح؛ لمن ملك روحه ولم يستطع ؛لأنه رحل تاركاً ندبًا في عمق الروح.
عدة أوراق بيضاء وقلم يتمني أن أعود إليه ليسرد حروفي ،وأن أجعل نبض الحياه يعود إليه مجددًا ،لكن إن جعلته يعود مرة أخرى من سيجعل روحي تعود،لاأعلم ولكن أعتذر عن ذلك الغياب،أعود الآن لأجعل شخصٍ يبكي فرحًا،وشخصٍ آخر يتمني لو تصبح كلماتي حقيقه،وآخرين منهم من سيقرأ؛لأن قلمي استطاع وصف شعوره بدقه،وهناك آخر يهرب بأحرفي إلي أرض الواقع باحثا عن شئ يشبهها،سأعود كي أبحث معكم عن شئ لا أعلم ماهو إلي الآن،
توقفت عن الكتابه لمدة كبيرة حتي أستطيع نسيانك أو علي الأقل تخطيك،ذهبت إلي أماكن عده وتعرفت علي أشياء جديده واتضح لي أن قلبي ليس الوحيد الذي خُذل علي "يد بشري"ثم أن عودتي كانت لك أيضاً،ولم أكُن أعلم أن كل مااختزنته من كلمات سيكون لك وحدك بالرغم من إصرار قلمي علي عدم كتابة كلمةلك،ولكن كيف لي أن أمنع قلمي عنك وجميع أحرفي تسعي إليك دائما وكأنها جيشك!
أحياناً أشعر أنني تعلمت الكتابة من أجلك،من أجل أن تتغزل في عيناك ولكن الآن سطور أوراقي أصبحت منسية؛لأن عيناك ليست هنا، ها أنا أعود وحولي كل مايلزم لاستحضارك كأنك عفريت حب وكل الأسف؛لأني أفشل في صرفك بعيداً عن مجري روحي،أوراق وقلم وذكريات تلك هي المكونات لجعلك تأتي إليّ والغريب في الأمر أنك تأتي وكأنه لم يحدث شئ وكأن تلك الندوب لم تكن بفعلك ،وجدتُني أسأل نفسي للمرة الأولى لماذا هو؟ !لماذا عيناه بالرغم من ذلك البرود الذي يسكن بهما،هل شعرت بأنهم وطنًا أشعر فيه بالدفء؟ فغاب عن عقلي أنني أسكن في وطن محتل حتي ذلك الوطن تركني وحيدة، تركني وسلب روحي حتي لم يرحمني،وذهب دون أن يسأل هل سأكون بخير أم أن تلك الطفله تستطيع التعايش بدون قلب وروح!
لا لم يسأل مطلقًا بل ذهب بدون رحمة،حتي أدركت أن من كان وطني أصبح محتل بإدارة قلبه،ولايستحق حتي الشفقه لأنه ذهب بكامل قواه، بكامل قلبه وتركني علي الحدود ألملم فتات مشاعري،أتمني أن تعود ليوم واحد فقط؛حتي أسأل عن كفارة الحب أو لكي تعالج ماقمت بجرحه،تعود لتكون صريحًا ولو لمرة واحدة في حياتك،لأسألك أكان قلبي يستحق كل تلك المعاناه؟!
لا أكان قلبي يستحق العناء منك أنت؟!
ماذا فعلت لك بحق هذا الحب الذي أصبح متملكا من كل شئ في حياتي،أصبحت كاللعنه، تالله سيأتي يوم وتعاقب علي كل هذا العناء،حينها لا تأتي وتطلب الغفران، لاتأتي مطلقًا لأن قلبي سيغفر، ولا أريد أن يحدث هذا اللعنة عليك وعلي حُبك.