احببناكم في الله وأستانست أرواحنا وقلوبنا بكم يا من تحيون كل أرض تنزلون بها، نزلتم في أنفسنا المتعبه سنين فاحييتموها في بضع دقائق لسان حالهم دع الخلق للخالق واصفي وانظر من تجالس فعشنا في رحابكم ونعلم اننا لسنا اهل ولا تستوعب دواخلنا انواركم اخذتمونا منا إليكم ، فهيؤون لأن نراكم يأخذنا الفضول لان نعرفكم علي الحقيقه , الحاجه الي المعرفه تلح علينا كإلحاح حاجتنا الي الطعام والشراب كينحي ونعيش فقد تدرجنا في الحاجات وما عادا غايتنا الطعام والشراب كي نحي ونعيش فثمة أشياء اخري لا بد وان تشبع وإلا سوف نشهد الموت ونحن علي قيد الحياه ، فهلا اخذتمونا في رحابكم والي عوالمكم الخفيه التي تخبرونا مرارا انها أسرار اجعلوها علنا لنا فإنا عطشا لذالك فنعدكم أننا أهلا لحفظ السر ولاكن قبل البوح هيؤنا كي نرتقي الي رتبتكم فنتجاوز ذواتنا والآخرين والزمان والمكان ونعيش حالكم ولو بضع دقائق ثم نعون .... وعلي لساننا ان من ذاق عرف .... فهو فقد الدليل والبرهان وما دون ذالك لا يوفي وصف الحاله .
الي أولئك الذين سمو بارواحهم الي الي عوالم اخري وقطعوا طرقا ووديان لم يشاهدها عوام الناس ففي السير في هذا الطريق خصوصيه لم اراها بعد فهلا اخبرتمونا عن حلاوه وجمال المشاهده نريد أن نتذوق بضع ما شربتم فنقول كنا نراها رؤيا العين حال الحديث .