عندما تقرر ان تكون مسؤول عن نفوس بني البشر واوجاعهم والآمهم وضعفهم فلابد وقبلها أن تهيء نفسك لأن تستوعب نفوس الآخرين وتحتويهم ، وثمرت التهيئة لنفسك والإستيعاب هو التخلي عن ذاتك ونفسك واندماجك المطلق في نفس وذات من يحملك المسؤوليه، ويعري ذاته ونفسه إليك دون خوف ان تطلق الأحكام او ان يتلقي نوع من انواع العقاب حتي بانقباض اسارير وجهك أمامه ، فثمت مساحة آمنة بيننا فبوح بما يجول في خاطرك دون أن تخاف او تنتظر نوع من انوع العقاب كما أعتدت من ذي قبل ،، فكثيرا ممن سلكوا الطريق و بدون هذه التهيئة والإعداد فأودي بهم الطرق اما الي الجنون المطلق الذي لا رجعة فيه وإما الي الاستمرار والتلاعب بمشاعر جمهور غارق في المعاناه ومطعطش الي من يقوم سلوكه بتعديل فكرهه واستبدال سلبية مشاعره فيجد اللاشيء فيزداد الأمر سوءا ، . وكلا الطريقين هلاك للساءل والمسؤول وإما ان تستبدل كلا الهلاكين وتعيد صياغة الأمور في مكامنك ودواخلك وتبحر بين ثنايا ذاتك وبين جنبات نفسك مستشعرا مستبصار كل شيء فيك وكان كلك بين يديك كتابا تقلب صفحاته علي الوجهه التي تناسب كل بيئه وكل ثقافه وكل شخصيه وكأنك الشيء والضدد الضوء والظلام في ان ، نصف الكوب الممتلاء ولاكن الفضي جزء لا يتجزأ منك . وتقف علي أرض صلبه من المعرفه بذاتك والقرب منها والمعرفه بذوات الآخرين والقرب منهم والاندماج فيهم والمعرفه بذات الله التي يذوب فيها ذوات الآخرين وذاتك والتي هي امان كل هالك فتكون بهذه المعرفه مدرك انك ناقص مهما امتلكت من المعرفه أمام علم الله فلابد ان تستذيد وتحسن منك وفيك هذا الاتصال بالله فيه اتصال بنفوس الآخرين بذاك الجزء الخفي منها الذي لا يدركه ولا يتفهمه العامه هو مكمن كل خلل واضطراب والم في عضو النفس ، فهدايه الله وإرشاده تحل علي كل مجتهد قدر اجتهاده فيري ويشاهد كل خفي علنا وكل مستور ظاهر وكل مبهم واضح وفي الظلام بصيص من الأمل وكل علي قدره يري ،
والسابقين في ادبياتهم مكتوب انهم عجزوا عن ادراك هذا الجزي الخفي من آلم والمعاناه فعذو كل عرض من تلك الأعراض الي غضب الأله وانه مدان فلابد ان يتلقي العقاب جراء غضب الأله وحتي وقتنا هذا لازال الخفاء هو السمه التي يتمحور حولها كل باحث أخذه الفضول حد الارق حد التعب واغلب الظن ان الألم والتعب والمشقه هي الثمن كي تري الخفاء فتدبر حال اعدادك وتهيئتك لكي يستوعب عقلك ما ستر عن العامه .





































