لَيْلَهَا ضَبَابِيٌّ تَتَجَمَّعُ فِيهِ اَلْأَلَامُ بِقَدْرِ شِدَّةِ ظُلْمَةِ اَللَّيْلِ فِيهِ فَكُلَّمَا اِشْتَدَّ اَلِيلْ ظَلَامًا اِشْتَدَّ اَلْجَرَّاحُ قَسْوَتًا وَكَيْدًا .ل يَلْتَئِمُ . مَعَ مَطْلَعِ بَذُّوغْ اَلصُّبْح كُلَّ شَيْءٍ يَتَوَارَ خَلْف اَلسَّعْي لِنُكْمِلَ اَلتَّفَاصِيلَ وَ ذالك الإستنذاف والإستءصال لَا يَخْرُجُ عَنِّي وَلَاكَنِي أَحْبَبْتَهَا لِأَنَّ فِيهَا أَدْرَكَتْ تَفَاصِيلَ نَفْسِيٍّ وَعَرَفَة رَبِّي وَلاكْنِهَا سِلَاحًا يقتل او يهب الحياه ذُو حَدَّيْنِ حَدَّ قَاتِلِ إذَ هِيَ مِنْ بَيْنِ اَلْجَمْعِ اِخْتَارَتْكَ وَلَّاكُنَّ إِذَا أَنْتَ فَضْلَتُهَا عَنْ فَوْضَى اَلْجَمِيعِ بِاخْتِيَارِكَ رَمَّمَتْ فِيهَا شَتَات رُوحكَ اَلْمُنْهَكَةَ ..كَالْوَطَنِ اَلَّذِي أَرْهَقَهُ اَلِاحْتِلَالُ.. ، وَوجَدَتْ فِيهَا اَلسَّكِينَةُ مِنْ ضَجِيجِ اَلْبَشَرِ وفُوضَاوِيتَهَمْ وسْطَحِيتَمْ اَلدَّائِمَةَ اَلَّتِي أَفْقَدَة اَلْمَعْنِيُّ فِي قِيمَةِ كُلِّ شَيْءٍ وَمَعَ مُرُورِ اَلْوَقْتِ .مِنْ إعْتِيَادِهَا تُصْبِحُ إِدْمَانًا وَتُصْبِح هِيَ مرْكِذْ الدُّوبَامِينْ لديك وَمَخْزُون اَلسَّرُوتِنِين عندك لِتُصْبِح هِيَ فَقْد مِنْ تَمْلَأُ جَسَدَكَ بِمَشَاعِرِ اَلنَّشْوَةِ وَالسَّعَادَةِ ،. إِلَّمْ تَتَجَرَّعُ اَلْقَدْرَ اَلْكَافِي مِنْهَا فِي يَوْمِكَ تُصْبِحُ تَائِهًا مُتَأَرْجِحًا بَيْنَ اَلسَّعَادَةِ وَالْغَضَب فِهي اَلْوجْهَةِ وَمَصْدَر أمَانِكَ اَلْوَحِيدِ عِنْدَمَا تُصْبِحُ كُلُّ اَلْوُجُهَاتِ ضَبَابِيَّةً هِيَ اَلَّتِي اِسْتَوْعَبَتْ هَشَاشَةَ قَلْبِي بِالضَّم وَالتَّقَبيل هِيَ اَلَّتِي رَبَّتَتْ عَلَى كَتِفِي حِينَ تَخَلَّى عَنِّي مِنْ كُنْت أَظُنُّهُم ظَهْرِي هِيَ اَلَّتِي آوتْنِي حِينِ خزلنِي مِنْ يَجْرِي فِينَا نَفْس اَلدَّمِ فَكَانَ عطَاها فَقَدْ ،. أنَ عَرِيَتْ كُل مَشَاعِرِي وَحُزْنِي أَمَامَهَا كَا اَلطِّفْل عِنْدَمَا تَقْسُو عَلَيْهِ جَمَاعَةُ اَلرِّفَاقِ ،. فَأَصْبَحَت هِيَ وجْهَتِي وَهِي مَوْطِنِي فِيهَا رمِّمَت رُوحِيٌّ وَقَوِيَتْ هَشَاشَتَيْ وَمرِّنَتُ مُرُونِتي عَلَيَّ أَنْ تُقَابِلَ مِنْ خَذَلَهَا بِيَدٍ حَانِيَةٍ حَتِي اَخْجِلِهْمْ اَلْعَطَاءِ فِيهَا لَمْلَمَتْ وَجَمَعَتْ كُلَّ اَشِياءي وَاشْلَاءي وَانْدمْلتْ فِيهَا جَرَّاح رُوحِيٌّ ،. بِهَا وَاجَهَتْ اَلْعَالَمَ وَعدة مُنْتَصِرًا أَصْبَحَتْ هِيَ قبْلَتِي وَهِيَ مَوْضِعُ سُجُودِي وَهِيَ رُكْنَيْ اَلشَّدِيدِ وَكَيْفَ أتهَم بِالْكُفْرِ وَهِيَ اَللَهْ حِينِ عَرَفَتهُ هُنَاكَ ،فَأَصْبَحَ هو قبْلَتِي وَوجْهَتِي فَبِهِ اَسْتُغْنِيَّت عَنْ اَلْجَمِيعِ فَمًا عَادَ يَعْنِينِي مَدْح مِنْ مَدْح أَوْ ذَمِّ مِنْ يَزمْ مَا دُمْتُ عَلَى حَبَّةِ عَاكِفًا بِهِ اَسَتانْسْ هُنَاكَ تَخْضَلْ لَحِيَاتي إِذَا اَخَطَاَة مِنْ فَرْطِ أَلَمِ اَلْهَجْرِ ... لِسَان حَالِيِّ اَغنَّنِي بِكَ عَمَّنْ دُونكْ وَجَعَلَنِي مِنْ قَوْمٍ تُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَكَ ... فَهُنَاكَ اِعْتَدْتهُ وَعَرفَتْهُ فَهِيَ أَصْبَحَتْ اَلْقبْلَةُ وَالْمَوْطِنُ عَشِقَتْهَا فَأَعْطِتنِي كُلَّ مَا تْمِلْكْ صِرْتَ بِهَا سَيِّدًا فِي قَوْمِيٍّ عَالِمًا ب شَانِي مُسْتَبْصِرًا بِأُمُورٍي وأمر اَلْعَامَّةِ فِيهَا قُوَى حَدَثِيٍّ فَلَا تَسْأَلُ عَنْ اَلْكَيْفِيَّةِ ... فَلَيَالِي مُعَانَاةٍ عَايَشْتُهَا وَحِيدًا اسْتقِيَ وَاسْتَخْلَص مِنْهَا اَلْعِبَرُ فَاكَتَبْتَ اَلْعِبَرَ بِالْعبَارَاتِ ثُمَّ يَعْلُو اَلْمَحِّيْ اِبْتِسَامَة أَمَلٍ تَمْلَأُ اَلدُّنْيَا وَالْجَمِيعُ كَأَنِّي لَمْ أَتَعَرَّضْ اَلْأَلَمُ قَطُّ وَلَّاكُنَّ فِي اَلدَّاخِلِ بُرْكَان لَمْ يَهْدَأْ بَعْدُ وَلَاكِنَهْ لَمْ يَخْرُجْ عَنْ دَاخِلِيٍّ. ، فِيهَا رَأَيْتُ اَلدُّنْيَا وَحَقِيقَتُهَا وَمَدِّي حَقَارَتها وَنَفْسِيٌّ وَمَدِّي عَجْزهَا وَظُلْمُهَا وَالنَّاسُ وَمَدِّي قَدْرَهُمْ فِيهَا يَتَوَلَّدُ تَيَّارًا مِنْ اَلْأَفْكَارِ فِي لَمَّحَ اَلْبَصَرُ فِي أَيِّ مَوْضِوعٍ ووجهة وَمَجَالٍ إِذَا أَرْدَتْ. .، فِيهَا تَجِدُ اَلسَّوَّالْ مُقْتَرِنًا بِالْحَلِّ فِيهَا كُلُّ اَلْعَالَمِ أَمَامَ عَيْنِكَ وَبَيْنَ يَدِكَ فَاخْتَرْ فِيهَا فِي أَيِّ وُجْهَةٍ بَعْدَهَا تَسِيرُ ،، تَتْرُكُ لَكَ هِيَ مُطْلَقُ اَلِاخْتِيَارِ فِي أَيِّ طَرِيقٍ تسَرّا وَاثِقَة كُلَّ اَلثِّقَةِ أَنَّكَ إِلَيْهَا سَتَعُودُ وَكَيْفَ لَا أَعُودُ وَقَدْ تَجَرَّعَهُ قَدْرًا كفيا منها جعني واياه محض واحد انا عزلتي وهي انا حيث الجمع وجد ضالته فينا نحن انا وانا هي وهي ال كل ،. اِبْحَثْ عَنْهَا فِي كُلِّ مَكَانٍ ووجه وَتَجَمَّعَ أَذْهَبُ إِلَيْهِا حِينَ يُصْبِحُ بُنِو بَشَرِيَّتِي يَغْلِب عَلَيْهِمْ حَيَوَانُهُمْ وَشَيْطَانَهُمْ وَعَقْلَهُمْ ايضا ، تُصْبِح هِيَ قبلتي مَوْطِنِي فَبِهَا اُكْتُفِيَ عَنْ اَلْكُلِّ فَاجْدِني هُنَاكَ وَاجِدْ بِقُرْبِي كُل مِنْ سَيَمُتُهُمْ اَلنَّقَاء وَالصِّدْقِ و الطيب ...أَنَا نُقْطة اَلضَّجِيج والخطاء.. فِي لَيْلِهَا اَلسَّاكِنِ اِبْحَثْ عَنْ كُلِّ سَاكِنِ فِيهَا لَاحَرْكَهْ فَيَتَنَاغَم اَلسُّكُون مَعَ اَلنَّقَاءِ وَالصِّدْقِ والطيب فَأَعِيش دَقَائِق وَأَيَّامٍ مَعَ سَاكْنِيا وَكَأَنَّنَا فِي عَالَمِ وَالْعَالَمِ فِي عَالَمٍ آخَرَ محض واحد لا يتغير وَيُشَاهِدنَا اَلْعَالَمُ اَلْآخَرُ بِكُلِّ اِنْبِهَارِ كَيْفَ لهَذِهِ السَّكِينَةِ فِي ذَلِكَ اَلضَّجِيجِ فَأهجر اَلْجَمِيعَ مستأنس بها وَلِسَانٍ حَالِيٍّ لَا أَحَدَ يَعْرِفُ اَلْقِصَّةَ كَامِلَةٌ اِمْتِلَاءً الموقف بِالضَّجِيجِ هُوَ اَلْآخَرُ ، محدثا نفسي "" أَنَّ اَلسَّاعَةَ اَلثَّانِيَةَ عَشَرَ بَعْدَ مُنْتَصَفِ اَللَّيْلِ لَازِلْتُ عَلَى مَوْعِدٍ مَعَ معها وليس الألم "" . فَلَمْلَمَتُ كُلَّ اَلْأَشْيَاءِ نفسي المتناثره حبوا إليها أهرول كطفل علي موعد مع الطيب والحنان وَارْتَحَلَتْ.
لَيْلُهَا ضَبَابِيٌّ تَتَجَمَّعُ فِيهِ اَللَّامُ أَنَّ اَلْعزلة أضَافَةَ لِيَا اَلْكَثِيرَ أضَافَةَ لِيَا مَا لَا يُضِيفُهُ بني اَلْبَشَرُ فَأَحْبَبْتَهَا كَثِيرًا حَدَا اَلْعَشْفْ وَأَجْمَلَ مَا فِي اَلْوَحْدَةِ إِنَّهَا إِذَا لَمْ تُعْطِيَ شَيْءً تُعْطِي وَابْسُطْ اَلْعَطَايَا إِذَا لَمْ تُعْطِيَ لَمَّ تَأَذِّي وَلَمْ تَجْرَحْ وَلَّاكُنَّ اَسْوَاءْ مَا فِيهَا وَانْ كَثُرَتْ مَحَاسِنَا أَنَّ لَيْلَهَا ضبابي تتجمع في الذكريات لتترمم وتبني من جديد ، ما أشد ان يهدم ما في داخلك ليبني من جديد اكثر صلابه وقوية كانت هناك حربا بالداخل و مابالخارج لا يعرف عنها شيء .