بمناسبة الاحتفال بأعياد نصر اكتوبر ...
لى كامل الفخر ان اروى اليوم نبذة عن رجل عظيم من رجال القوات المسلحة المصرية . رجل اقترن اسمى بأسمه ولى كل الشرف .. زوجى المرحوم سيادة العميد الوليلى ( لواء الغواصات)
فى اوائل الثمانينيات اختير هذا القائد للقيام بمهمة سرية وخطيرة آن ذاك وكانت ﻻسرائيل لتصوير احد القطع البحرية الحديثة هناك ... وصارحنى انا فقط بتلك المهمة وكان سنى فى ذاك الوقت ﻻيتعدى العشرون عاما واستحلفنى ان تكون تلك المهمة سرا بينى وبينه فقط واﻻ افصح عنها وحتى ﻻقرب الناس ( بباه ) واكد لى حتى اخاه والذى يعد قائدا له آن ذاك و لكن بلواء القناصات اللواء صلاح الوليلى ﻻيعلم عنها شيئا ... واوضح لى ان تلك المهمة ستستغرق 13 يوما وسينقطع فيها اتصاله بى ... واخذت التعليمات ان لم يأت فى اليوم الرابع عشر فأتجه مباشرة للقيادة العامة للقوات المسلحة ( والباقى على ربنا ) ........ مرت تلك الفترة بى وكأنها الدهر بأكمله كأن معى فى وقتها ابنى شريف ذو الثلاث اعوام انظر اليه وﻻ اعلم ماذا يخبئ لنا الزمن ... اجد بعيون بباه ( الله يرحمه ) مليون سؤال عن حزنى وعدم قدرتى البوح له ... اصدقائى وزملائى بالبنك يجدونى بغير عادتى وكنت مصدر البسمة لهم ويتسائلون ولم اجد امامى سوى الصمت .... ولن اطيل عليكم اصدقائى جاء اليوم الثالث عشر ووجدته يحدثنى من قيادة القوات يخبرنى بسلامة وصوله .... اعتقد حتى اصدقاءه وزملاءه ﻻيعلمون بتلك المهمة حتى اﻵن ..
رحم الله الفقيد الغالى وكلى شرف باقتران اسمى به ..يارب اجعل روحه بفردوسك اﻻعلى . امين