فى ذكراه الثالثة .. سيادة المشير طنطاوي..
ابطال عظماء من بلدى .. الله يرحمهم ... اتذكر وكلى فخر وعزة
فمع ذكرى وفاة رجل من اخلص الرجال لمصرنا الحبيبة سيادة المشير طنطاوى اليوم .. عاودتنى بعضا من ذكرياتى معه ومع سيادة العميد المرحوم الوليلى رئيس أركان لواء الغواصات المصرية ( زوجى )
فى وقت عصيب كانت مصر تحتاج لمعلومات لها خصوصية وسرية تامة عن الجيش الإسرائيلى فتم تكليف زوجى من القيادة لتلك المهمة .. ولن أطيل فى سرد التفاصيل .. ولمدى علم زوجى بصدق عهدى معه اعترف لى بتلك المهمة لغيابه عن البيت مدة 13 يوما سيسافر إلى إسرائيل لتصوير أحد القطع البحرية الهامة فى ذلك الوقت ( أوائل الثمانينات ) لم اتذكر التاريخ بالدقة ... وكنت لم اتجاوز ال 17 عاما وكان وقتها معى ابنى شريف لم يستكمل عامه الأول... واستأمنى زوجى على هذا السر وانى انا الوحيدة داخل اسرتينا التى تعلم به ورغم أن أخيه كان يعد قائدا له بالبحرية لكن لسرية المهمة لم يكن يعلم اى شيئ عن تلك المهمة الصعبة ... وكان من ضمن تعليمات المهمة انه سينقطع الاتصال بيننا اثناءها .. وان لم يأت فى اليوم الرابع عشر ... اتوجه فورا للقيادة ... لسيادة المشير طنطاوى .. والباقى على الله ..
لم اعلم كيف مرت عليا تلك الفترة زوجة لم تتعدى 17 عاما وتحمل هذا السر وشريف ابنى ذو ال 8 أشهر ولا نعلم ماهو مصيرنا وقدرنا ..
وجاء اليوم الثالث عشر وانا اكاد اكون فى غيبوبة .. واذا بضابط من القوات المسلحة يأتى الئ .. ( اتفضلى يا فندم معايا على القاهرة !!!!!! ) سافرت معه دون علم والدى وتركت شريف مع دادته .. وانا لا اعلم اى شيئ وتعددت اسئلتى مع هذا الضابط هو الوليلى وصل... الوليلى استشهد .. والإجابة لا اعلم ... وصلت القيادة ... وجلست بحجرة كبيرة .. مدة عشر دقائق بمفردى ... واذا بباب ملحق بها يفتح واجد الوليلى ومعه سيادة المشير طنطاوى ... واذا بالقائد الاب الإنسان ( مهما قلت من الفاظ والقاب لن اوفيه حقه الله يرحمه ) يأخذ يدى وينتشلنى من على الكرسى لعدم قدرتى على الوقوف من التعب والصدمة والبهجة ووووووووووو .. وتستمر يده بيدى لمدة دقائق ويده الاخرى على كتفى .. قائلا ( اشكرك يامرات بطلنا .. لصدق وعدك !!!! ) يللا ( يامنى ) خدى جوزك وبوسي لى شريف .... بس .