تتوارى خلف ستار الرغبة والرهبة،
هذه الليلة صاخبة، راغبة فيه، هاربة منه.
يقتلها الحنين، ويجز عنقها الكبرياء، تتوقف خطوة وتسرع خطوات، تتعجب رضاه فى القرب، ترى الرضا فى القرب زهد،
علاقة غريبة قريبة، تتكرر كل يوم، فلا هو يتخلي عن غربته، ولا هي ترتضي القرب المرهون.
المنطق عاجز عن تفسير ما يعتريهما، يراها دون رؤية
ويشعر بها دون قصد، ويمنعها حين خطر..
وهى تكتبه منذ البداية، تصفه قبل أن تراه،
تكلمه دون كلام، تجده لتهرب منه..
اندماج أرواح لا أبدان، تواصل مستمر دون تواصل.
لن يتم خلاصهما، والدهشة حاضرة للنهاية.
لكن المسافات كاشفة، والوقت كفيل بإظهار الحكمة،
وبعض الظن نافع أحيانا، إلا أن شعورهما تعلم الفقد....